اترك الحر يحافظ على هدوئه فضلا
سابقا كنت حينما آكل شيئا لا يعجبني فأحس بدوار لدرجة الغثيان ، الآن و لغياب مشاهد البطولة أصبحت أشعر بهذا الغثيان ان ما رأيت أبا لا يرعى ابنته و يدعي رجولة فيما وراء باب بيته أو زوجا يكون فقط رجلا على زوجته المسكينة أو رئيس مؤسسة يكون أسدا على ضعيف ، يا سلام حينما تختل موازين القوة أصبح في مشكلة مع نفسي و هي توتر زائد لست أعرف متى ينجلي ، هل يليق أن أتفاعل في مجتمعي مع هكذا أصناف و قد ألفت أن أمتع نظري بقراءة لمشاهير العرب في القوة و رسم ابعاد الحروب بنصر يليه آخر ، ما الذي حدث اليوم ؟ ، هل ذبذبت العولمة رصيد الناس من الانسانية ربما نعم و ربما لا ، و الأخطر أن الخيانة في كل مكان من دون شك ، يا سلام على من يصلي و يخون زوجته و من يصوم و لا يصدق مع حرمته لبيته في أن يحرم ابنته من حنان كاف و يا سلام على أخ يعيث فسادا مع شباب مثله و لا يكون رجلا بمعنى الكلمة إلا مع أخته ، و الله يستحق هؤلاء جملة من اللاهتمام بهم بالمرة لا بالاسم و لا بالصوت و لا بالصورة في الكلام وجها لوجه ، لأن المنظر لا عدل فيه و لا متعة .
الآن فهمت لماذا يخذل عمل هؤلاء و لا يسدد رميهم لأنهم بنظرهم هم العارفين و الفاهمين و الأقوياء دائما ، يظنون ان البذلة الجميلة و ربطات العنق تخفي شرهم و تزيدهم لفتا للأنظار ممن يلتقي بهم و لكن بالنسبة لي هم ليسوا بالجمال كما يلزم ، لأن الجمال الحقيقي هو جمال الروح و القلب من الخلق الرفيع ، تحية قلبية لك أختي و يا أمي و يا زوجة الغضب الذي طالك كثيرا ،أحيي فيك صبرك و لو أنك أنت الأقوى و الأروع من كل ما قيل لي و شاهدت و عايشت بنفسي من قضايا لا تزال عالقة على مكتبي هي قضية ان يؤخذ من مال المرأة لنفقات البيت كلها ، على الأقل بعضها و لو برحمة بها و لو أنها ليست مطالبة بذلك الا ما كان منها طوعا و ليس كراهية ، صدقا يستحق هؤلاء رزمة من دروس لتوقظ فيهم الحقيقة التي يتوارون منها .
المجتمع الغير عادل في الحقوق هو مجتمع مريض ، و المجتمع الغير محترم لضعافه هو مجتمع ظالم ، و القوة هنا طبعا لمن يقال انه أب و زوج و أخ و رئيس في يده مسؤولية الى ما طال من القائمة ، تأخرنا كثيرا عن ركوب قطار النهضة بسبب هؤلاء ، فلا هم عالجوا أمراضهم النفسية و لا هم تنحوا جانبا ليتركوا المجال واسعا لأصحاب الارادات الفولاذية و أصحاب الايمان الصادق بالله أن يرسموا ابعاد الحضارة بأناملهم ، أعطوهم فرصة و لا ترغموهم على أن يفرضوا أنفسهم بالقوة ، و طبعا القوة التي أقصد ليست قوة العنف أو التجريح بالكلام بل هي قوة الحق ، خلوا سبيلهم للحرية لأنه لن يعيثوا فسادا ما داموا يعرفون قدرهم من المسؤولية و ثقلها على الأكتاف ، خلوا سبيلهم لأن يعيشوا و يتركوا أثرا طيبا ، لقد طال مكوثهم على مكاتب الفساد و على أريكة الظلم و على ارضية اللهو و المسخرة ، لماذا لا ينطبق فيكم قول علي رضي الله عنه :
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ ، لما لا تتركون الأثر الجميل بعد موتكم ، فالصغير يبكي حنانا و المرأة تشتكي تسيبا و البنت تحن لحماية أب من ظلام المجتمع ، هلا كنتم أيها السادة رحماء في بيوتكم و فراعنة مع ظلامكم حقا ؟ لما تعكسون المقام و تجعلون من أقربائكم ضحايا ؟ هل هذا ما قدرتم عليه ؟ ، لا تنسوا انهم سيتقابلون معكم يوم الحساب فهلا أحسنتم معاشرتهم بالمعروف و البر و الود و الحنان ؟.
ان لم تطبقوا تعاليم ديننا الحنيف في حسن قيمه و مبادئه فلا دين لكم صراحة و ما كان منه مظهرا فهذا نفاق و العياذ بالله ، فأكيد من الناس من هو حر لن يرضى بهكذا احتقار و لا مذلة و سينفض عنه غبار الضعف و من يدري ربما لا أحد يضمن انطلاق سهم الحق من يده الى اي مستقر سيضبط...اذا ان لم نقدر على تحقيق العدل فيما بيننا فلا نصفق للظلم و لا نتباهى به فكما تدين تدان و الأيام دول يوم لك ويوم عليك...احذر اذا أن تستخف بضعيف فلست تدري ربما هو من يسقيك من كأس الارتواء عند عطشك حتى لو لم تطلب منه سيحسن اليك أكيد لتقول له شكرا في النهاية و قد كنت بالأمس تحتقره...صدقا أكره شيء لدي احتقار قوي الايمان و تقي الضمير...و لو أن صبره يؤتي أكله عاجلا أم آجلا....
سابقا كنت حينما آكل شيئا لا يعجبني فأحس بدوار لدرجة الغثيان ، الآن و لغياب مشاهد البطولة أصبحت أشعر بهذا الغثيان ان ما رأيت أبا لا يرعى ابنته و يدعي رجولة فيما وراء باب بيته أو زوجا يكون فقط رجلا على زوجته المسكينة أو رئيس مؤسسة يكون أسدا على ضعيف ، يا سلام حينما تختل موازين القوة أصبح في مشكلة مع نفسي و هي توتر زائد لست أعرف متى ينجلي ، هل يليق أن أتفاعل في مجتمعي مع هكذا أصناف و قد ألفت أن أمتع نظري بقراءة لمشاهير العرب في القوة و رسم ابعاد الحروب بنصر يليه آخر ، ما الذي حدث اليوم ؟ ، هل ذبذبت العولمة رصيد الناس من الانسانية ربما نعم و ربما لا ، و الأخطر أن الخيانة في كل مكان من دون شك ، يا سلام على من يصلي و يخون زوجته و من يصوم و لا يصدق مع حرمته لبيته في أن يحرم ابنته من حنان كاف و يا سلام على أخ يعيث فسادا مع شباب مثله و لا يكون رجلا بمعنى الكلمة إلا مع أخته ، و الله يستحق هؤلاء جملة من اللاهتمام بهم بالمرة لا بالاسم و لا بالصوت و لا بالصورة في الكلام وجها لوجه ، لأن المنظر لا عدل فيه و لا متعة .
الآن فهمت لماذا يخذل عمل هؤلاء و لا يسدد رميهم لأنهم بنظرهم هم العارفين و الفاهمين و الأقوياء دائما ، يظنون ان البذلة الجميلة و ربطات العنق تخفي شرهم و تزيدهم لفتا للأنظار ممن يلتقي بهم و لكن بالنسبة لي هم ليسوا بالجمال كما يلزم ، لأن الجمال الحقيقي هو جمال الروح و القلب من الخلق الرفيع ، تحية قلبية لك أختي و يا أمي و يا زوجة الغضب الذي طالك كثيرا ،أحيي فيك صبرك و لو أنك أنت الأقوى و الأروع من كل ما قيل لي و شاهدت و عايشت بنفسي من قضايا لا تزال عالقة على مكتبي هي قضية ان يؤخذ من مال المرأة لنفقات البيت كلها ، على الأقل بعضها و لو برحمة بها و لو أنها ليست مطالبة بذلك الا ما كان منها طوعا و ليس كراهية ، صدقا يستحق هؤلاء رزمة من دروس لتوقظ فيهم الحقيقة التي يتوارون منها .
المجتمع الغير عادل في الحقوق هو مجتمع مريض ، و المجتمع الغير محترم لضعافه هو مجتمع ظالم ، و القوة هنا طبعا لمن يقال انه أب و زوج و أخ و رئيس في يده مسؤولية الى ما طال من القائمة ، تأخرنا كثيرا عن ركوب قطار النهضة بسبب هؤلاء ، فلا هم عالجوا أمراضهم النفسية و لا هم تنحوا جانبا ليتركوا المجال واسعا لأصحاب الارادات الفولاذية و أصحاب الايمان الصادق بالله أن يرسموا ابعاد الحضارة بأناملهم ، أعطوهم فرصة و لا ترغموهم على أن يفرضوا أنفسهم بالقوة ، و طبعا القوة التي أقصد ليست قوة العنف أو التجريح بالكلام بل هي قوة الحق ، خلوا سبيلهم للحرية لأنه لن يعيثوا فسادا ما داموا يعرفون قدرهم من المسؤولية و ثقلها على الأكتاف ، خلوا سبيلهم لأن يعيشوا و يتركوا أثرا طيبا ، لقد طال مكوثهم على مكاتب الفساد و على أريكة الظلم و على ارضية اللهو و المسخرة ، لماذا لا ينطبق فيكم قول علي رضي الله عنه :
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ ، لما لا تتركون الأثر الجميل بعد موتكم ، فالصغير يبكي حنانا و المرأة تشتكي تسيبا و البنت تحن لحماية أب من ظلام المجتمع ، هلا كنتم أيها السادة رحماء في بيوتكم و فراعنة مع ظلامكم حقا ؟ لما تعكسون المقام و تجعلون من أقربائكم ضحايا ؟ هل هذا ما قدرتم عليه ؟ ، لا تنسوا انهم سيتقابلون معكم يوم الحساب فهلا أحسنتم معاشرتهم بالمعروف و البر و الود و الحنان ؟.
ان لم تطبقوا تعاليم ديننا الحنيف في حسن قيمه و مبادئه فلا دين لكم صراحة و ما كان منه مظهرا فهذا نفاق و العياذ بالله ، فأكيد من الناس من هو حر لن يرضى بهكذا احتقار و لا مذلة و سينفض عنه غبار الضعف و من يدري ربما لا أحد يضمن انطلاق سهم الحق من يده الى اي مستقر سيضبط...اذا ان لم نقدر على تحقيق العدل فيما بيننا فلا نصفق للظلم و لا نتباهى به فكما تدين تدان و الأيام دول يوم لك ويوم عليك...احذر اذا أن تستخف بضعيف فلست تدري ربما هو من يسقيك من كأس الارتواء عند عطشك حتى لو لم تطلب منه سيحسن اليك أكيد لتقول له شكرا في النهاية و قد كنت بالأمس تحتقره...صدقا أكره شيء لدي احتقار قوي الايمان و تقي الضمير...و لو أن صبره يؤتي أكله عاجلا أم آجلا....