أولوية فك الحصار عن النفس
تحاصر سجايانا أفكار عديدة و تخنق عناقنا رغبات كثيرة فنوازن بين ما هو موجود و بين ما هو مطلوب و بين ما يجب أن يكون عليه حال واقعنا ، لا نعرف في الأول من أين ننطلق و هي أصعب فكرة تراود عقولنا ، ثم ننعزل في التفكير عن سبل الخلاص من عوائق مشاكلنا اليومية بل السنوية ، و ما تعلق بالسنة حتما آيل لأن يكون المقصود منه مصير أمة برمتها ، و حينما أقول مصير أمة معناه مصير افكار و ميولات و نهضات حضارية ، فأيهم يكون الأحرى و الأجدر في النجاح؟ .أجبني فضلا و لو بينك و بين نفسك ان كنت متابعا لحرفي بتركيز...
لا علينا لأن نسمو الى ما فوق طاقتنا ، لأن الأولوية الان هي ما يهم حصارا فرضه الواقع المر على أنفسنا فأصبحنا نقود السيارة و لا نعي الى أي واجهة من الطبيعة نريد أن نرتمي في أحضانها لننسى متاعب اليوم و الشهر و الجهد كله الذي بذلناه و العالم ان كان في فائدة ، و لما يحتار السائل لنا عن همومه ، نجيبه عن اتجاه المقصد الى أي واجهة مفترق الطرق سيتوقف بنا الركب ؟ أجيبه بدوري و أجيب غيره من لهم نفس الطرح من القلق أننا متجهون الى حيث الأمان وكفى ، لأن الكل يبحث له عن راحة البال و السلام مع نفسه أولا و ليس يهمه سلام مع من لا يشبهه في الفكر و التوجه ، و الأسمى من ذلك هو تلكم الطمأنينة التي يشعر بها المسلم مع ربه فيترفع عما يريده الغير منه من حسن في العلاقة أو قطيعة لها ، فالترفع عن سفاسف الأمور مطلوب في هكذا فك للحصار مع النفس ،و من ثم يأتي التفكير في حصار الأفكار الغير نافعة و السلبية لنصل في الختام الى فك الطوق عن حرية عيشنا في أن يتقبل بعضنا البعض بكثير من التواضع بعيدا عن الغرور و التكبر و الاعجاب بالنفس ، فحتى لو حدثت قطيعة أوجه رأي لمن يحبها أنه لم يبن قصرا لمن قاطعه و لم يحفر له قبرا لأن الموت بأجل ، فليعد لرشده قبل أن يصل الموت الى مقره ، هي النفس من كانت مصدر كل ويلاتنا و هفواتنا و وهننا ، فان لم نعد العدة الجيدة لجهاد النفس أولا فصدقا سنبقى مقيدين طول العمر و لن نحقق كفاية ما أمرنا به ديننا الحنيف من عزة و كرامة و شموخ في الهمة خاصة ، لأن مثبطات تلكم الهمة هو التردد و الخوف و الجبن و الحماقة ، هي آفات يعجز العلم و الدين في علاجها أحيانا لتعقدها و لكثرة المنادين بها بل محبيها ، و لو أن البعض ولد جبانا في طبيعته لكن الأجدر به أن يتعلم الشجاعة من أهل الشجاعة و لا يدعيها و هو غير قادر على الدفاع على نفسه في موقف صعب من مواقف الحياة، ثم الى متى سيرضى لنفسه أن يبقى جبانا و هو مسمى بالمسلم بل بالمؤمن .
ليس المطلوب منا اذا التباهي بكم دينار في الجيب و كم فكرة في العقل و كم من ارادة في الخاطر ،لأن حقيقة الارادة هي واحدة و ان تعددت فذاك تذبذب في النية و القصد ، فلنراجع نوايانا مع الله أولا ثم نعقد العزم على طلب العفو و التسامح و التآخي لأن مستقبلنا أكبر من خلافاتنا و أعمق من صراعاتنا ، ثم طلقوا بالله عليكم تلكم القطيعة القاتلة ، هل هذا ما تعلمتموه من عناد ؟، طلقوها الى غير رجعة في قبر النسيان و الندم ، المستقبل يراهن على مدى اخلاصكم و حبكم للخير و درء الشر ، ليس لدينا الوقت لنضيعه مع قيل و قال و لمز و همز و فتنة و نميمة ، هل كان فيه وقت للتجريح و قذف الطيبات و الطيبون بالكلام القاسي ؟ ألا تخشون عقاب الله في أن تعطل كل حياتكم ؟ الله لم يخلقكم لهكذا وظائف دانية و رديئة ، صنيع الله انما كان لتمكين دينه و لتشريف هذه الأمة و حمل صرحها عاليا بدل الانشغال في كم طولك و كم وزنك و كم عمرك، آه على تأخر الحضارة فينا و ألف آه على غضب الانبعاث الحضاري منا ، لأن الكل موجود و الكل راغب و لكن الكل ساكت و ان تكلم قال تجريحا...هنا مكمن فك حصار النفس في أن نصدق مع الله أولا ليصدق معنا كل شيء ...و لنحسن ألفاضنا و لا نقل إلا طيبا و لا نتعطر إلا بطيب و لا نعمل إلا طيبا ليكون منبت أولادنا طيبا و سمو أمتنا طيبا و كلنا في طيب من راحة البال و الضمير..لكم الاختيار أن تجددوا العزم مع الله من جديد و إلا البقاء من غير حضارة فاعلة...و من رضى بالأخير رضى بالموت و هو حي جسدا فقط لا روحا و لا فكرا..ليس أروع من حياة فكرة التجديد وسط ألوف التائهين و العطشى لماء الحياة اللذيذ ، اذا أسقوهم بأفعالكم في أن تكونوا القدوة و إلا اغلقوا أبوابكم و اكتفوا بأكل الخبر و شرب الماء ،لأنه كل لما استطاع عليه و كل مكلف بما أوتي من قوة ، و لست أظن أن أبناء أمتنا لن يرضوا لأنفسهم إلا بدور النهضة الرائد ...
فكروا ..راجعوا..صححوا ..ثم انطلقوا...تلكم هي خطوات فك الحصار عن النفس و الله المستعان...
تحاصر سجايانا أفكار عديدة و تخنق عناقنا رغبات كثيرة فنوازن بين ما هو موجود و بين ما هو مطلوب و بين ما يجب أن يكون عليه حال واقعنا ، لا نعرف في الأول من أين ننطلق و هي أصعب فكرة تراود عقولنا ، ثم ننعزل في التفكير عن سبل الخلاص من عوائق مشاكلنا اليومية بل السنوية ، و ما تعلق بالسنة حتما آيل لأن يكون المقصود منه مصير أمة برمتها ، و حينما أقول مصير أمة معناه مصير افكار و ميولات و نهضات حضارية ، فأيهم يكون الأحرى و الأجدر في النجاح؟ .أجبني فضلا و لو بينك و بين نفسك ان كنت متابعا لحرفي بتركيز...
لا علينا لأن نسمو الى ما فوق طاقتنا ، لأن الأولوية الان هي ما يهم حصارا فرضه الواقع المر على أنفسنا فأصبحنا نقود السيارة و لا نعي الى أي واجهة من الطبيعة نريد أن نرتمي في أحضانها لننسى متاعب اليوم و الشهر و الجهد كله الذي بذلناه و العالم ان كان في فائدة ، و لما يحتار السائل لنا عن همومه ، نجيبه عن اتجاه المقصد الى أي واجهة مفترق الطرق سيتوقف بنا الركب ؟ أجيبه بدوري و أجيب غيره من لهم نفس الطرح من القلق أننا متجهون الى حيث الأمان وكفى ، لأن الكل يبحث له عن راحة البال و السلام مع نفسه أولا و ليس يهمه سلام مع من لا يشبهه في الفكر و التوجه ، و الأسمى من ذلك هو تلكم الطمأنينة التي يشعر بها المسلم مع ربه فيترفع عما يريده الغير منه من حسن في العلاقة أو قطيعة لها ، فالترفع عن سفاسف الأمور مطلوب في هكذا فك للحصار مع النفس ،و من ثم يأتي التفكير في حصار الأفكار الغير نافعة و السلبية لنصل في الختام الى فك الطوق عن حرية عيشنا في أن يتقبل بعضنا البعض بكثير من التواضع بعيدا عن الغرور و التكبر و الاعجاب بالنفس ، فحتى لو حدثت قطيعة أوجه رأي لمن يحبها أنه لم يبن قصرا لمن قاطعه و لم يحفر له قبرا لأن الموت بأجل ، فليعد لرشده قبل أن يصل الموت الى مقره ، هي النفس من كانت مصدر كل ويلاتنا و هفواتنا و وهننا ، فان لم نعد العدة الجيدة لجهاد النفس أولا فصدقا سنبقى مقيدين طول العمر و لن نحقق كفاية ما أمرنا به ديننا الحنيف من عزة و كرامة و شموخ في الهمة خاصة ، لأن مثبطات تلكم الهمة هو التردد و الخوف و الجبن و الحماقة ، هي آفات يعجز العلم و الدين في علاجها أحيانا لتعقدها و لكثرة المنادين بها بل محبيها ، و لو أن البعض ولد جبانا في طبيعته لكن الأجدر به أن يتعلم الشجاعة من أهل الشجاعة و لا يدعيها و هو غير قادر على الدفاع على نفسه في موقف صعب من مواقف الحياة، ثم الى متى سيرضى لنفسه أن يبقى جبانا و هو مسمى بالمسلم بل بالمؤمن .
ليس المطلوب منا اذا التباهي بكم دينار في الجيب و كم فكرة في العقل و كم من ارادة في الخاطر ،لأن حقيقة الارادة هي واحدة و ان تعددت فذاك تذبذب في النية و القصد ، فلنراجع نوايانا مع الله أولا ثم نعقد العزم على طلب العفو و التسامح و التآخي لأن مستقبلنا أكبر من خلافاتنا و أعمق من صراعاتنا ، ثم طلقوا بالله عليكم تلكم القطيعة القاتلة ، هل هذا ما تعلمتموه من عناد ؟، طلقوها الى غير رجعة في قبر النسيان و الندم ، المستقبل يراهن على مدى اخلاصكم و حبكم للخير و درء الشر ، ليس لدينا الوقت لنضيعه مع قيل و قال و لمز و همز و فتنة و نميمة ، هل كان فيه وقت للتجريح و قذف الطيبات و الطيبون بالكلام القاسي ؟ ألا تخشون عقاب الله في أن تعطل كل حياتكم ؟ الله لم يخلقكم لهكذا وظائف دانية و رديئة ، صنيع الله انما كان لتمكين دينه و لتشريف هذه الأمة و حمل صرحها عاليا بدل الانشغال في كم طولك و كم وزنك و كم عمرك، آه على تأخر الحضارة فينا و ألف آه على غضب الانبعاث الحضاري منا ، لأن الكل موجود و الكل راغب و لكن الكل ساكت و ان تكلم قال تجريحا...هنا مكمن فك حصار النفس في أن نصدق مع الله أولا ليصدق معنا كل شيء ...و لنحسن ألفاضنا و لا نقل إلا طيبا و لا نتعطر إلا بطيب و لا نعمل إلا طيبا ليكون منبت أولادنا طيبا و سمو أمتنا طيبا و كلنا في طيب من راحة البال و الضمير..لكم الاختيار أن تجددوا العزم مع الله من جديد و إلا البقاء من غير حضارة فاعلة...و من رضى بالأخير رضى بالموت و هو حي جسدا فقط لا روحا و لا فكرا..ليس أروع من حياة فكرة التجديد وسط ألوف التائهين و العطشى لماء الحياة اللذيذ ، اذا أسقوهم بأفعالكم في أن تكونوا القدوة و إلا اغلقوا أبوابكم و اكتفوا بأكل الخبر و شرب الماء ،لأنه كل لما استطاع عليه و كل مكلف بما أوتي من قوة ، و لست أظن أن أبناء أمتنا لن يرضوا لأنفسهم إلا بدور النهضة الرائد ...
فكروا ..راجعوا..صححوا ..ثم انطلقوا...تلكم هي خطوات فك الحصار عن النفس و الله المستعان...