مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/04/26 17:55
اعتذروا منا ان غضبنا
اعتذروا منا إن غضبنا ...
 
تعاركت في قضايا عديدة مصيرية مع أصدقاء لي حسبتهم كذلك فحاورت فيهم حجم النخوة الإسلامية و قمة العطاء الراقي بسمات العروبة الفذة ، و نوعت في حديثي عن قضايا مصيرية تهم الشباب و المرأة و الصرح العربي و الإسلامي ككل ، فلم تشبع ذاكرتي من أفكار تقنعني ، لم اقتنع و لم أعرف السبب ، فالمستويات رفيعة في العلم و من يتباهى بالأخلاق كثير نثروا بأقلامهم كتابات و خاطبونا و لكن للأسف وجهوا لنا سهام النقد كعدو ، فلم أفهم ساعتها من أكون في موضع كهذا ، هل أكون قارئا وفيا لمن أحببت فيه صراحته ، او هل أكون ناقدا متعلما في بداية الطريق يسأل و يثير الكثير من الشكوك حول صفاء الرؤية الإسلامية ، فلم أجد لي مقنعا ما عدا ما كان لي عبر اتصالات هاتفية لعلماء دين من صبروا في رغبتي الجامحة في مستقبل جميل ، قالوا لي ان الطموح الزائد فيمن يحر شوقا للرقي و التحضر قد يكلف الكثير من الوقت و الصحة و الجهد ، فقلت ولو ،فليكن فمن حقي أن اطمح أن أرى بلدي و أمتي في خير حال و انا أمرر أصبعي على تراب القوة لأثير فيه الغضب من جديد ، هي امانة وجب علينا اداؤها و لنتعثر بجيادنا فصوت الرصاص سينطلق فور سقوطنا لكننا سنستعد لدفع الطلقة الثانية و هكذا دواليك، هكذا علمنا أجدادنا النزهاء  ، لا يهم ذلك فمن سبقونا في النقد و الطموح يا ما تعثروا وسقطوا و قاوموا و من ثم ترفعوا كثيرا عن كل لغط يثير تراجعا عن المطالبة بالجديد بأن الأرض هي لأهلها مسرح رفيع المستوى ...
سكن الشوق في وقت الغروب على أرض بلدي الحبيبة و الغالية ،شاء العدو ام أبى هي غالية ، جزائر الشهداء و المكرمات و الكرامات و لو أن العدو بالأمس جاء يستفز فينا بجلسة قزمية رجلا على رجل زادتني اصرارا من أن أنظر الى هذا العدو المطالب له بقوت عيشه من بلدي سيطرد نهائيا و من غير رجعة ، لأن له ماضيا مؤلما في تاريخي ، كتب المؤرخون عنه الكثير و لا تزال شهادات حية تجمع هنا و هناك في متحف المجاهد اليوم و غدا و أبدا ، فحتى لو كبر مسؤولوه و نالوا تقاعد الشرف  سيسلم المشعل لمن ينوب تناوبا نهاريا و ليليا فلا تحزنوا و لا تخططوا لضعف بلدي لأنها لن تضعف باذن الله و من قال ذلك فهم لم يسمعوا بعد رنة بارود الأحرار كيف تسقط أقنعة الخوف و ترديها أرضا ، ارفعوا ذلكم عنا ، فقد مللنا زيف بسمتكم الباكية حقيقة ، هاجروا من وطننا فقد عكفنا طويلا لنبني صرحنا من جديد ، ارحلوا و لا 
 تتركونا نرحلكم بصيغة الطرد ، فمن تعثر في بلدي بغير وجه حق لن نصحح له الطريق الا لأبنائنا و حتى ابنائنا سنكون حريصين ان نعلمهم الحفاظ على أمانة الفضلاء ، فلن نكون مستعدين على الخصام من جديد ، هي قرائتي في نصوص عديدة لم يتقن اصحابها لا فن النحو و لا التشكيل ليوصلوا رسالة التغيير لكل قارىء محب لحرف ثائر..كنت بسيطة جدا لكني ثائرة على بلدي .
نعم حروفنا ثائرة و بالمرة قد يصفها أبرع النقاد بالجنون ، و لكنه قمة العبقرية حينما تزيح عنها ستار الجبن و الضعف ، لن يطول في بلدي و لا على سقف بيتي استقرار لأي غراب غريب ...نحب الأنفة و نموت عليها و ندونها في أشعارها ، فهاكم اقرؤوها و لا تشكرونا لأننا ما زلنا نتعلم لنحترس اكثر من ان صناعة حضارة الرقي تكلف غاليا و تتطلب الحذر و اليقين من الأطماع الكثيرة و الجبناء خلدوا كثيرا بالجوار من محطة الرحيل يريدون لهم سكنا و مقرا و مقاما...هم لم يرحلوا بعد لأن جمال الجزائر سحرهم و هي معزوفتي انا الأخرى أن أبكي دمعة فرح على بلد الكرامة...من قال فيها السائحي :

شهر انفجار النور
في أرض الأباة الثائرين
في أرض الأباة الثائرين
إن كنت أحياك لماضينا
و مجدنا الدفين
فإنني أحياك من جديد
للغد السعيد.....
 
شكرا لشاعر مبدع اكن له احتراما كبيرا لوطنيته....لا تقلقوا الجزائر تكرم ضيوفها لكنها لا تسمح باي لقطة استفزاز....تحيا ا
لجزائر ..المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ...
أضافة تعليق