مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/04/23 13:11
تصورات على شاطىء البحر
تصورات على شاطئ البحر
يمتد بصري الى حيث لا نهاية للبحر الذي وقفت أداعب النظر فيه و أفكاري تريد الهروب من نظام قلمي، لم اكن أبحث لنفسي عن متعة خاصة بقدر ما رغبت في أن أبقى لوحدي رغم نزولي مع العائلة ظنا منهم اني سأجلس معهم  على الشاطئ و لكن رومانسية البحر تسرقني من بين أهلي و تأخذني بشرودي و الوحدة تأسرني ، لم يكن لشجاعتي حكم و لا رأي بل كان للخاطر مجال لأن يرتاح من ضوضاء الحياة و كلام الناس وحبهم للاهتمام بتفاصيل الغير ، من هنا انطلقت لأجدد فكري و حصرت نطاقه تحت أشعة الشمس الذهبية و التي كانت تداعب سطح الموجات الراكنة اللحظة  لتنتفض من جديد في نهضة شامخة ليتها تكون في ارادة البشر ،ففي تصوري أن الزبد يمهد للقدوم و هو من يتوج مشارف الشاطئ ليستقر فوق الرمل فيضمحل ، ما أحلاها من لوحة منقوشة بطيش الندى وما أروعه من جنون الأطفال حينما يتخبط ليختفي تارة و يظهر تارة أخرى ، تصرخ من أعماق تنهيدتي فرحة ونشوة خاصة حينما  أقلد ضحك الأطفال بابتسامة خفيفة تعبر عن مدى تجاوبي لتلك البهجة ، حتى لو كنا كبارا ليس يمنعنا تقدم العمر من أن نعيش لنستمتع بلحظات سعيدة و فريدة من نوعها رسمتها بنفسي عبر تصوراتي على شاطئ البحر و أن أستمتع بصراع الأطفال مع البحر عبر مصاف من تحد ، فلا البحر ركن عن هيجانه و لا الأطفال توقفوا عن ملاعبته ، كل هذا و قد حزت عن استراحة أنستني في برنامج  و ما ينتظرني من واجبات عملية و مواعيد للمرضى هي في أجندة تصورات أخرى من الصرامة ، لأن انقطاع الاستمتاع بجمال البحر مع الغروب يشعرني أن الانسانية تتجدد في الغد ان شاء الله و عبر نظرة رومانسية مني ختمت تصوراتي و أنا أضع قلمي على صفحاتي و القلب معلق برومانسية الجنة التي  وعد الله بها عباده الصالحين. اللهم اجعلنا ممن تسكنهم فسيح جناتك و صل اللهم وسلم و بارك على حبيبي محمد و على آله  و صحبه  أجمعين ،دمتم طيبين و بتصورات  من تفاؤل  و أمل  أن الغد أفضل بإذن الله افضل...لا يوجد ما هو أحلى من النزول الى شاطئ البحر و مصارعة أمواجه بابتسامة طمأنينة.
 

أضافة تعليق