من أين تخطو النهضة خطواتها الأولى ؟؟
لامني الكثير عن توقفي عن الكتابة ، فحدثت نفسي حديثا منطقيا أو لست بشر من حقي أن أرتاح و أبتعد عن صخب الحياة قليلا ، فنوع كتابتي يحتاج للهدوء و صفاء المخيلة و صحة و عافية لتقديم الجيد و الأروع و المفيد..ذاك المفيد الذي أصبحنا نبحث عنه في كل مكان و قلما ما نجده مع أشخاص يرفضون الحق و النظام و الاصلاح و التفاؤل و التقدم نحو الأمام ، أشخاص عاينت فيهم بنفسي تنحيهم عن دور البناء ، أو ليس الأمر يعنيهم هم بالدرجة الأولى ؟ أوليس التغيير للأحسن حلم كل واحد فينا بل حلم الرضيع في بطن أمه أن يولد و يخرج بحياة آملة ليرى نور الدنيا و هي عادلة و هادئة و جميلة ، نتوق للجمال بمنطق حبنا له و نتوق للحضارة بعرفان أجدادنا من تركوا لنا زخما و كما هائلا من العبر ، فلما نرفض اليوم القيام بدور المحافظ و المكمل لمسيرة بدأت منذ قرون خلت ؟.
النهضة بجنبكم في تعريفها و دلائلها ، و الخير يسكن بالقرب من أوطانكم ، فلا حجة علينا اليوم في رفض تأدية ما كان حقا علينا و الا فلما نكتب و نحلم و نتكلم عن ذاك المسمى بالنهضة ؟ ، و المتأمل لمجتمعات كانت بالأمس لا حدث و لا شيء أصبحت اليوم يقال لها تلكم الدولة البارعة في التقدم ، أوطانا هجرت و تغرب أهلها و أصبحت غير مذكورة في خريطة الكينونة ،أضحت اليوم تلكم الأمة المتطورة ، ماذا عنا نحن العرب ، بن يعرب؟ ماذا عنا نحن المسلمون في أوطاننا فقط ، فلا داعي لأن نمدد في سيرتنا الذاتية طويلا الى دول مجاورة ، يكفينا حصريا أننا نريدها نهضة و حضارة و تقدم ، فمن أين ستبدأ الخطوات الأولى و كل أدوات التغيير موجودة و ان ما كان منها المفقود فسنوجده مثلما أوجدته باقي الأمم و من عدم ، فلا نفط و لا غاز و لا اخضرار يدفع للتفكير بارتياح ، أكيد ستنقصنا دلائل و تغيب عنا أفكار و تتخلل خطتنا احتمالات للإخفاق ، و لكن لماذا لم نبدأ بعد ؟ هل نخاف من تلكم البداية المعرفة ؟ هل نخشى الفشل ؟ أم هل عجزنا أن نلعب دورا بارزا و مشرفا في آن واحد؟ لأننا لم نتعود على التشريف حقيقة وواقعا في انجازاتنا.
كان للأنبياء قصص غريبة و ناجحة، كانت طموحاتهم تفوق تحدياتهم فاختاروا الخضوع لأوامر الله عز وجل و كان النزول و الاختلاط بمجتمعات تكفيرية و رافضة لمنطق الدعوة الى الله مشكلا كبيرا لهم ، لكنهم أصروا و قاوموا و اجتهدوا فصنعوا من حكمة الخطابة و البلاغة ما لم يصنعه سلاح فتاك ، و كان لنقلة الرسالة المحمدية تشريف رائع و جميل جدا ، حيث نقلنا المصطفى من ظلامية الجاهلية المعقدة الى انفتاح و اقبال كبير على الله بكل ما نملكه من ادراك حسي و عقلي ، فدخل الناس أفواجا في دين الله ، يعني لم يكن ثمة تردد في آداء الرسالة و لم يكن ثمة تراجع للوراء ازاء الأزمات و العراقيل ، فكيف نعجز اليوم عن السير على نفس النسق و المنهج ؟ ربما نخاف ، ربما لم نفهم جيدا قيمة و عظمة الاقبال على ذاك التحدي لأنه مخلصنا من عقد التبعية و الانبهار بمجتمعات غربية ساخرة لا تمتلك مقومات الديمومة ، نفتقد هنا للكثير من الثقة بالنفس و نجهل الكثير عن ماضينا و لا نعطي لأنفسنا وقتا للتجريب ، ماذا سنخسر ؟ هل غيرنا أفضل منا في التجربة ؟ و لما سميت تجربة في منبعها بالتحديد ؟ لأن فيها النجاح و فيها الاخفاق و لن نعرف مستوانا من كليهما ما لم نخض غمار التحدي ، هو رهان في تفاصيله و جهد و تعب و تضحية في مضمونه و تنكر لكل ماضينا الضعيف و اعتراف بحاضر قوي و تمن خافق النبضات لمستقبل نريده واعدا ، أو ليس التمني جزء من خطة النهضة ؟ أو ليس الحلم راسم ماهر لطريق التفوق ؟ أو ليست التجربة منوال و مطية النهضة الحقيقية ؟ أو ليس الفشل و النجاح معياران نزن بهما مدى قدرتنا على الاقبال على تلك المغامرة ؟، نعم أقول مغامرة لأنه ليس فيه الكثير من يتمنى أن ينزل لميدان التجربة ، جلنا و ما أكثرنا يفضل أن يكتب و يتمنى و يتصور و يتخيل و حينما يعجز يتساءل ، أسئلة متراتبة ، كيف و لماذا و على ما؟.
ربما يكون ما سردته الآن هو الخطوات الأولى للنهضة ، لأنه أحيانا نختار لنا اقبالا مميزا ببصيرة فذة لا نريدها أن تخطيء و ان أخطات نعيدها للمرة الثانية و حتى الألف ، فقد عرفت بنفسي أشخاصا يملكون صناعة القرار بقوة و يبتسمون في آخر انحراف لخطة النهضة ، و حينما تنتهي الابتسامة يكملون باقي المشوار بشروحات يقدمونها للجيل الصاعد لأنها القوة التي يعول عليها في البناء ، و على هذا الجيل أن يشرفنا و لا يخذلنا و نحن نقدر فيه كل ظروف العرقلة و المصاعب ، فقط ليمنحنا قليلا من طموحه و يشاركنا النهضة و لو حدث اخفاق نأخذ بيده من جديد و لن نتخلى عنه ، فقط لا يتردد و لا يكسر بخاطرنا لأن أي أمة تعتمد على شبابها في أي حضارة ، و أتمنى ان يكون كلامي واضحا في الأبعاد و سأكمل البقية على أن يشاركني الشباب من كلا الجنسين أفكارهم فالتقصير مني وارد و عقل واحد لا يكفي لأن يجرب فكرة ، لأن الفكرة الناجحة هي نتاج اقتراحات متنوعة و نختار الأفضل و الأحسن بسواعد من يقين منا أن الله يكافي عبده و لكل عبد ما نوى، فبقدر نياتنا و تعاوننا بقدر ما نرقب صرح النهضة يصعد عاليا و سريعا ، و السرعة هنا ليست للتسويف و لا للتنافس و انما ما أعنيه تلك ال سرعة التي تولد من ارادة فذة و أمل واعد بالاستمرار رغم العراقيل و الصعاب و ما أكثرها في هذا الزمن...
كانت خطوات أولى لبداية النهضة و تليها خطوات اخرى تكمل البناء و الاستعداد لاستدراك الاخفاق ان حصل و اراه أكيد سيحصل ليس تشاؤما و لكن معطيات المجتمع تدل على ذلك من غياب الوعي و نقص الثقافة و الخوف من الاخفاق ، هي مؤشرات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار و لا يغفل عنها ...فالمجتمعات البطيئة في صنع قرارها تحتاج للمراقبة عن بعد كما تحتاج لعملية تجديد في الفكر و الطاقة و خطة العمل...ثلاثية النهضة في تطبيقها.....
لامني الكثير عن توقفي عن الكتابة ، فحدثت نفسي حديثا منطقيا أو لست بشر من حقي أن أرتاح و أبتعد عن صخب الحياة قليلا ، فنوع كتابتي يحتاج للهدوء و صفاء المخيلة و صحة و عافية لتقديم الجيد و الأروع و المفيد..ذاك المفيد الذي أصبحنا نبحث عنه في كل مكان و قلما ما نجده مع أشخاص يرفضون الحق و النظام و الاصلاح و التفاؤل و التقدم نحو الأمام ، أشخاص عاينت فيهم بنفسي تنحيهم عن دور البناء ، أو ليس الأمر يعنيهم هم بالدرجة الأولى ؟ أوليس التغيير للأحسن حلم كل واحد فينا بل حلم الرضيع في بطن أمه أن يولد و يخرج بحياة آملة ليرى نور الدنيا و هي عادلة و هادئة و جميلة ، نتوق للجمال بمنطق حبنا له و نتوق للحضارة بعرفان أجدادنا من تركوا لنا زخما و كما هائلا من العبر ، فلما نرفض اليوم القيام بدور المحافظ و المكمل لمسيرة بدأت منذ قرون خلت ؟.
النهضة بجنبكم في تعريفها و دلائلها ، و الخير يسكن بالقرب من أوطانكم ، فلا حجة علينا اليوم في رفض تأدية ما كان حقا علينا و الا فلما نكتب و نحلم و نتكلم عن ذاك المسمى بالنهضة ؟ ، و المتأمل لمجتمعات كانت بالأمس لا حدث و لا شيء أصبحت اليوم يقال لها تلكم الدولة البارعة في التقدم ، أوطانا هجرت و تغرب أهلها و أصبحت غير مذكورة في خريطة الكينونة ،أضحت اليوم تلكم الأمة المتطورة ، ماذا عنا نحن العرب ، بن يعرب؟ ماذا عنا نحن المسلمون في أوطاننا فقط ، فلا داعي لأن نمدد في سيرتنا الذاتية طويلا الى دول مجاورة ، يكفينا حصريا أننا نريدها نهضة و حضارة و تقدم ، فمن أين ستبدأ الخطوات الأولى و كل أدوات التغيير موجودة و ان ما كان منها المفقود فسنوجده مثلما أوجدته باقي الأمم و من عدم ، فلا نفط و لا غاز و لا اخضرار يدفع للتفكير بارتياح ، أكيد ستنقصنا دلائل و تغيب عنا أفكار و تتخلل خطتنا احتمالات للإخفاق ، و لكن لماذا لم نبدأ بعد ؟ هل نخاف من تلكم البداية المعرفة ؟ هل نخشى الفشل ؟ أم هل عجزنا أن نلعب دورا بارزا و مشرفا في آن واحد؟ لأننا لم نتعود على التشريف حقيقة وواقعا في انجازاتنا.
كان للأنبياء قصص غريبة و ناجحة، كانت طموحاتهم تفوق تحدياتهم فاختاروا الخضوع لأوامر الله عز وجل و كان النزول و الاختلاط بمجتمعات تكفيرية و رافضة لمنطق الدعوة الى الله مشكلا كبيرا لهم ، لكنهم أصروا و قاوموا و اجتهدوا فصنعوا من حكمة الخطابة و البلاغة ما لم يصنعه سلاح فتاك ، و كان لنقلة الرسالة المحمدية تشريف رائع و جميل جدا ، حيث نقلنا المصطفى من ظلامية الجاهلية المعقدة الى انفتاح و اقبال كبير على الله بكل ما نملكه من ادراك حسي و عقلي ، فدخل الناس أفواجا في دين الله ، يعني لم يكن ثمة تردد في آداء الرسالة و لم يكن ثمة تراجع للوراء ازاء الأزمات و العراقيل ، فكيف نعجز اليوم عن السير على نفس النسق و المنهج ؟ ربما نخاف ، ربما لم نفهم جيدا قيمة و عظمة الاقبال على ذاك التحدي لأنه مخلصنا من عقد التبعية و الانبهار بمجتمعات غربية ساخرة لا تمتلك مقومات الديمومة ، نفتقد هنا للكثير من الثقة بالنفس و نجهل الكثير عن ماضينا و لا نعطي لأنفسنا وقتا للتجريب ، ماذا سنخسر ؟ هل غيرنا أفضل منا في التجربة ؟ و لما سميت تجربة في منبعها بالتحديد ؟ لأن فيها النجاح و فيها الاخفاق و لن نعرف مستوانا من كليهما ما لم نخض غمار التحدي ، هو رهان في تفاصيله و جهد و تعب و تضحية في مضمونه و تنكر لكل ماضينا الضعيف و اعتراف بحاضر قوي و تمن خافق النبضات لمستقبل نريده واعدا ، أو ليس التمني جزء من خطة النهضة ؟ أو ليس الحلم راسم ماهر لطريق التفوق ؟ أو ليست التجربة منوال و مطية النهضة الحقيقية ؟ أو ليس الفشل و النجاح معياران نزن بهما مدى قدرتنا على الاقبال على تلك المغامرة ؟، نعم أقول مغامرة لأنه ليس فيه الكثير من يتمنى أن ينزل لميدان التجربة ، جلنا و ما أكثرنا يفضل أن يكتب و يتمنى و يتصور و يتخيل و حينما يعجز يتساءل ، أسئلة متراتبة ، كيف و لماذا و على ما؟.
ربما يكون ما سردته الآن هو الخطوات الأولى للنهضة ، لأنه أحيانا نختار لنا اقبالا مميزا ببصيرة فذة لا نريدها أن تخطيء و ان أخطات نعيدها للمرة الثانية و حتى الألف ، فقد عرفت بنفسي أشخاصا يملكون صناعة القرار بقوة و يبتسمون في آخر انحراف لخطة النهضة ، و حينما تنتهي الابتسامة يكملون باقي المشوار بشروحات يقدمونها للجيل الصاعد لأنها القوة التي يعول عليها في البناء ، و على هذا الجيل أن يشرفنا و لا يخذلنا و نحن نقدر فيه كل ظروف العرقلة و المصاعب ، فقط ليمنحنا قليلا من طموحه و يشاركنا النهضة و لو حدث اخفاق نأخذ بيده من جديد و لن نتخلى عنه ، فقط لا يتردد و لا يكسر بخاطرنا لأن أي أمة تعتمد على شبابها في أي حضارة ، و أتمنى ان يكون كلامي واضحا في الأبعاد و سأكمل البقية على أن يشاركني الشباب من كلا الجنسين أفكارهم فالتقصير مني وارد و عقل واحد لا يكفي لأن يجرب فكرة ، لأن الفكرة الناجحة هي نتاج اقتراحات متنوعة و نختار الأفضل و الأحسن بسواعد من يقين منا أن الله يكافي عبده و لكل عبد ما نوى، فبقدر نياتنا و تعاوننا بقدر ما نرقب صرح النهضة يصعد عاليا و سريعا ، و السرعة هنا ليست للتسويف و لا للتنافس و انما ما أعنيه تلك ال سرعة التي تولد من ارادة فذة و أمل واعد بالاستمرار رغم العراقيل و الصعاب و ما أكثرها في هذا الزمن...
كانت خطوات أولى لبداية النهضة و تليها خطوات اخرى تكمل البناء و الاستعداد لاستدراك الاخفاق ان حصل و اراه أكيد سيحصل ليس تشاؤما و لكن معطيات المجتمع تدل على ذلك من غياب الوعي و نقص الثقافة و الخوف من الاخفاق ، هي مؤشرات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار و لا يغفل عنها ...فالمجتمعات البطيئة في صنع قرارها تحتاج للمراقبة عن بعد كما تحتاج لعملية تجديد في الفكر و الطاقة و خطة العمل...ثلاثية النهضة في تطبيقها.....