عبرة من ركون مفاجىء...
ساعدني الكثير من الصبر أن أركن للسكون ...أفكر..أتأمل و لما لا أتألم بالمرة من فترة وجيزة تستنزف انهماكا مع حركية دنيوية مملة لاحظت فيها معطيات أخرى جديدة...راقبت فيك ذاك الدفء من ثقافة الاحتساب أن كل شيء مرحب به ما دام الضعف فينا مرتقب...و للقطة الاستيقاظ من سبات القوة حكمة أخرى....
احتكمت الى منطقي و تساءلت عن جدوى تفهم ظرف المرض بالذات ، هل لنا أن نفقه بندا جديدا و هو أن لا نأبه لعارض كهذا ، بل علينا أن نختزل حكما كثيرا لم تكن تخطر بالبال و نحن أصحاء؟..لأنه لما كنا أصحاء كنا نركض و نمشي و ننتقل من مكان لآخر و في عملنا نشاهد لقطات كثيرة من ضعف المرضى و نحسب أنفسنا في منأى عن تلك التجربة الهادئة..
ما دمنا بشر ففترة الألم مكتوبة علينا ، نفسها مثل فترات القوة و العافية ، و يجب أن لا نضع أنفسنا بمنأى عما يعانيه الناس ، و إلا فنحن هنا مميزون بطبقية لم تكن لأحد من البشر في خصوصية نادرة جدا، فالناس سواسية في كل شيء و ما ذاك التفاضل في المال و الأولاد و السعادة إلا أرزاق مكتوبة و منزلة بقدر...فلا يخدعك مظهر السعيد و في ضحكته مرارة من الذكريات المؤلمة و لا يخدعك مظهر الفقير و في عفويته طمأنينة الرضى ، انها الحكمة السابحة الهادفة من تعلمنا أن الدنيا مرات تأخذنا الى عليين من الهناء و مرات تنزل بنا الى مراتب في أسفل سافلين ، و علينا هنا أن نمتلك منطقا من اننا مسيرون و مخيرون في أشياء أخرى و ما الضمير الانساني إلا كافي صاحبه من اللوم و العتاب.
قد نلوم حينما نريد اصلاحا و تناصحا و خيرا ، فنتجاوز الأحقاد و الأضغان و نحتسب كل سلوكاتنا لله عز وجل ، و قد نتخذ قرارات صارمة تنوء بنا الى بر الأمان في واجهة مهلكة من مهالك الدنيا المتلونة بشتى الوان الحوادث و الحكايا و العبر، نبقى بشر ضعاف نستسلم للوهلة الأولى من المرض و لا نأبه لأعمالنا و نشاطنا إلا و نحن ننتظر خلاصا و فرجا قريبا من الله عز وجل ، هكذا علمنا ديننا و هكذا رضعنا من عقيدة الصبر و الايمان بقضاء الله وقدره ، في ذاك الصبر تلطيف لأجواء الألم و الضعف و تذكر لمواقف من في قوتنا حينما كنا نقدم خدمات لغيرنا و هم ضعاف و الآن يدور الدور على من لم يظن بنفسه نفس العارض الذي أصاب الغير من كثير من الناس ، منهم الشاكي و الباكي و منهم الصابر الوقور الساكت لأنه شرب من كأس التصبر و لا يريد لشوشرة الناس ان تفسد عليه أجواء التأمل و الابتسامة الهادئة من نافذة الترقب لقدر الله عز وجل...هكذا هي الأيام تتداول بين الناس و هكذا في فواصل الحياة تتلون بين أوج النشاط و سكون التفاعل الى وقت معلوم...
فوق كل هذا و بين مختلف كل هذه المواصفات أقول أن لحظات الانقطاع عن النشاط و الحركية المألوفة هي اشارة أن الجسم تعب و مل و يريد له انزواءا ليأخذ بدا و متسعا من الراحة ..نحتاج اليها فعلا في وقت مضغوط بالأفكار و الملامات الزائدة ، و قد نتوق بعد ذلك النأي الى نفس المرحلة لأنها خلاصنا الوحيد من عذاب الدنيا الذي يحملنا على أن نقاوم و نواصل التحدي و لا نرقب حاجتنا لبعض الركون حتى يأتينا على فجأة لأننا تخطينا خط التحمل و لا بد من انقطاع عن كل شيء لحين نستعيد ارادة جديدة بافتتاحية لمرحلة اخرى نراها غير السابقة في كل شيء...انعموا بفترة الركون هذه لأن فيها القرب من الله و اعادة مراجعة الذات و الفكرة و النية و الحرف و الكسرة و الضمة في ضوابط سابقة من النحو حتى لا ننحني لعاصفة اخرى من عواصف المرض...و ان حدث و انحنينا للضعف تكون لنا اسبقية في التجربة في أن نتأمل و نسبح و نستغفر للواحد الأحد...من بيده خلاصنا و فرجنا و سداد خطواتنا لما يحبه و يرضى..لك الحمد و الشكر يا رب....
ساعدني الكثير من الصبر أن أركن للسكون ...أفكر..أتأمل و لما لا أتألم بالمرة من فترة وجيزة تستنزف انهماكا مع حركية دنيوية مملة لاحظت فيها معطيات أخرى جديدة...راقبت فيك ذاك الدفء من ثقافة الاحتساب أن كل شيء مرحب به ما دام الضعف فينا مرتقب...و للقطة الاستيقاظ من سبات القوة حكمة أخرى....
احتكمت الى منطقي و تساءلت عن جدوى تفهم ظرف المرض بالذات ، هل لنا أن نفقه بندا جديدا و هو أن لا نأبه لعارض كهذا ، بل علينا أن نختزل حكما كثيرا لم تكن تخطر بالبال و نحن أصحاء؟..لأنه لما كنا أصحاء كنا نركض و نمشي و ننتقل من مكان لآخر و في عملنا نشاهد لقطات كثيرة من ضعف المرضى و نحسب أنفسنا في منأى عن تلك التجربة الهادئة..
ما دمنا بشر ففترة الألم مكتوبة علينا ، نفسها مثل فترات القوة و العافية ، و يجب أن لا نضع أنفسنا بمنأى عما يعانيه الناس ، و إلا فنحن هنا مميزون بطبقية لم تكن لأحد من البشر في خصوصية نادرة جدا، فالناس سواسية في كل شيء و ما ذاك التفاضل في المال و الأولاد و السعادة إلا أرزاق مكتوبة و منزلة بقدر...فلا يخدعك مظهر السعيد و في ضحكته مرارة من الذكريات المؤلمة و لا يخدعك مظهر الفقير و في عفويته طمأنينة الرضى ، انها الحكمة السابحة الهادفة من تعلمنا أن الدنيا مرات تأخذنا الى عليين من الهناء و مرات تنزل بنا الى مراتب في أسفل سافلين ، و علينا هنا أن نمتلك منطقا من اننا مسيرون و مخيرون في أشياء أخرى و ما الضمير الانساني إلا كافي صاحبه من اللوم و العتاب.
قد نلوم حينما نريد اصلاحا و تناصحا و خيرا ، فنتجاوز الأحقاد و الأضغان و نحتسب كل سلوكاتنا لله عز وجل ، و قد نتخذ قرارات صارمة تنوء بنا الى بر الأمان في واجهة مهلكة من مهالك الدنيا المتلونة بشتى الوان الحوادث و الحكايا و العبر، نبقى بشر ضعاف نستسلم للوهلة الأولى من المرض و لا نأبه لأعمالنا و نشاطنا إلا و نحن ننتظر خلاصا و فرجا قريبا من الله عز وجل ، هكذا علمنا ديننا و هكذا رضعنا من عقيدة الصبر و الايمان بقضاء الله وقدره ، في ذاك الصبر تلطيف لأجواء الألم و الضعف و تذكر لمواقف من في قوتنا حينما كنا نقدم خدمات لغيرنا و هم ضعاف و الآن يدور الدور على من لم يظن بنفسه نفس العارض الذي أصاب الغير من كثير من الناس ، منهم الشاكي و الباكي و منهم الصابر الوقور الساكت لأنه شرب من كأس التصبر و لا يريد لشوشرة الناس ان تفسد عليه أجواء التأمل و الابتسامة الهادئة من نافذة الترقب لقدر الله عز وجل...هكذا هي الأيام تتداول بين الناس و هكذا في فواصل الحياة تتلون بين أوج النشاط و سكون التفاعل الى وقت معلوم...
فوق كل هذا و بين مختلف كل هذه المواصفات أقول أن لحظات الانقطاع عن النشاط و الحركية المألوفة هي اشارة أن الجسم تعب و مل و يريد له انزواءا ليأخذ بدا و متسعا من الراحة ..نحتاج اليها فعلا في وقت مضغوط بالأفكار و الملامات الزائدة ، و قد نتوق بعد ذلك النأي الى نفس المرحلة لأنها خلاصنا الوحيد من عذاب الدنيا الذي يحملنا على أن نقاوم و نواصل التحدي و لا نرقب حاجتنا لبعض الركون حتى يأتينا على فجأة لأننا تخطينا خط التحمل و لا بد من انقطاع عن كل شيء لحين نستعيد ارادة جديدة بافتتاحية لمرحلة اخرى نراها غير السابقة في كل شيء...انعموا بفترة الركون هذه لأن فيها القرب من الله و اعادة مراجعة الذات و الفكرة و النية و الحرف و الكسرة و الضمة في ضوابط سابقة من النحو حتى لا ننحني لعاصفة اخرى من عواصف المرض...و ان حدث و انحنينا للضعف تكون لنا اسبقية في التجربة في أن نتأمل و نسبح و نستغفر للواحد الأحد...من بيده خلاصنا و فرجنا و سداد خطواتنا لما يحبه و يرضى..لك الحمد و الشكر يا رب....