موعد لم يتحقق..
لا تشكريني أيتها المريضة بل أيتها الكريمة و المحبة لي من أول موقف لي معك عملته ليس اضطرارا لكنه اعتياد مني حال كل ضعف ألمحه بعيني و لست مضطرة أن انتظر حتى ينجلي من امامي ..أكتب لك كلمات اعتذاري الشديد أني لم ألحق بك و قلبي يحبك و يحب فيك ضعفك الذي ألم بك بسبب المرض..
عزيزتي لن أذكر اسمك و لكن سأذكر عمرك في حوالي 20 سنة ، و سألبي طلب لقائك قريبا ان شاء الله و قد لمحت دموع الخاطر تنهمر منك لأن مروري من أمامك كان كمن التقط سيف من غمده ووجه صوب الظلام لينجلي..لكن اللقاء فيما بعد لم يتم ..
أخيتي ، كنت بحاجة الى دم ينقل الى جسدك الضعيف قوة و بسبب نقص في الزمرة في المصلحة التي كنت ترقدين فيها كان لي في نفس الوقت من ظرف معاناتك مرور لأقوم بجرد في اطار عملي فإذا بأمك تبكيك لقيلة حيلتها و انت في مراقبة منك لمستوى الدم المحقون لك قد بدأ ينفذ و قد لمحت فيك تعدادك لدقات الحياة الباقية لك ، تشجعت و تقدمت و مسحت على شعرك المسدل بلون الجمال و أنا أشجعك أن تتفائلي و تتحملي فكان أن أجبتني شكرا لرقتك و يا ريت تعودي لأراك في الغد ..حقيقة تراجعت للوراء خطوتين و تاه مني العمل و القلم و الواجب الذي جئت لأجله و انا أخفي ملامح الحقيقة عن حجم الضعف الذي كانت فيه المسكينة ..لأبقى أرقب فيها دعائها بين شفتيها و هي تردد كلمة واحدة ..يا الله....ما أحلاها وقعا على مسامعي..
دنوت من طبيبك و سألت عن المشكل فاخبرني ان زمرة دمك لا توجد بكثرة زمرة (0) سالب..و فرد واحد من أفراد الأسرة تبرع لك من يحمل نفس الزمرة و لكن حاجتك لتلك الزمرة باستمرار بسبب فاقة سرطان الدم جعلت من مشكلتك معضلة..
انسحبت على الفور باتجاه مكان لا يعلمه إلا الله لأطلب لك مساعدة في الزمرة الغائبة و في المساء عدت لأنقل لك البشرى إلا أني وجدت الازار الأبيض مسدل على جسمك..ابتلعت ريقي و جمدت في مكاني..على صوت الأم التي أخبرتني ببكاء شديد أن ابنتها كانت تنتظر لقائي بشوق كبير...هكذا كان موعد لكنه لم يتحقق...لله ما أعطى و لله ما أخذ...
لا تشكريني أيتها المريضة بل أيتها الكريمة و المحبة لي من أول موقف لي معك عملته ليس اضطرارا لكنه اعتياد مني حال كل ضعف ألمحه بعيني و لست مضطرة أن انتظر حتى ينجلي من امامي ..أكتب لك كلمات اعتذاري الشديد أني لم ألحق بك و قلبي يحبك و يحب فيك ضعفك الذي ألم بك بسبب المرض..
عزيزتي لن أذكر اسمك و لكن سأذكر عمرك في حوالي 20 سنة ، و سألبي طلب لقائك قريبا ان شاء الله و قد لمحت دموع الخاطر تنهمر منك لأن مروري من أمامك كان كمن التقط سيف من غمده ووجه صوب الظلام لينجلي..لكن اللقاء فيما بعد لم يتم ..
أخيتي ، كنت بحاجة الى دم ينقل الى جسدك الضعيف قوة و بسبب نقص في الزمرة في المصلحة التي كنت ترقدين فيها كان لي في نفس الوقت من ظرف معاناتك مرور لأقوم بجرد في اطار عملي فإذا بأمك تبكيك لقيلة حيلتها و انت في مراقبة منك لمستوى الدم المحقون لك قد بدأ ينفذ و قد لمحت فيك تعدادك لدقات الحياة الباقية لك ، تشجعت و تقدمت و مسحت على شعرك المسدل بلون الجمال و أنا أشجعك أن تتفائلي و تتحملي فكان أن أجبتني شكرا لرقتك و يا ريت تعودي لأراك في الغد ..حقيقة تراجعت للوراء خطوتين و تاه مني العمل و القلم و الواجب الذي جئت لأجله و انا أخفي ملامح الحقيقة عن حجم الضعف الذي كانت فيه المسكينة ..لأبقى أرقب فيها دعائها بين شفتيها و هي تردد كلمة واحدة ..يا الله....ما أحلاها وقعا على مسامعي..
دنوت من طبيبك و سألت عن المشكل فاخبرني ان زمرة دمك لا توجد بكثرة زمرة (0) سالب..و فرد واحد من أفراد الأسرة تبرع لك من يحمل نفس الزمرة و لكن حاجتك لتلك الزمرة باستمرار بسبب فاقة سرطان الدم جعلت من مشكلتك معضلة..
انسحبت على الفور باتجاه مكان لا يعلمه إلا الله لأطلب لك مساعدة في الزمرة الغائبة و في المساء عدت لأنقل لك البشرى إلا أني وجدت الازار الأبيض مسدل على جسمك..ابتلعت ريقي و جمدت في مكاني..على صوت الأم التي أخبرتني ببكاء شديد أن ابنتها كانت تنتظر لقائي بشوق كبير...هكذا كان موعد لكنه لم يتحقق...لله ما أعطى و لله ما أخذ...