طمأنينة براقة بعيون مسلمة
حتى و ان قابلتني في حديثي لن أفصح بما أشعر به و أنا أودع آخر لقطات الرحيل لشمسي ..حتى و ان سألتني ما الداعي لتلك النومة الهانية و الوديعة لست أقر بها لأحد لأنها تخص روحي التي تعبت كثيرا من ويلات النهار ..لست ألوم صبحا مشرقا على الاطلاق و لكن ألوم نفسي أني لم أنسجم بعد مع دقات على بابي تبغي لي سؤالا و مساءلة ، فالسؤال أعرف فحواه في ما سر طمأنينة الخاطر بعد غروب الأصيل ، و المساءلة لما انتابك شعور بالطلاقة مع هكذا تسليم..
دائما أطلبها منك أيها السائل أن تريح قلبك مع أي بادرة تبدر مني ، فأنا مسلمة و يكفيني فخرا أني أنتمي لأطهر و أعرق دين..فعيوني ان لاح بها بريق الوداع لم تبك حزنا على فراق من باتوا ينشدون أناشيد السعادة و الفخر التي بدأت منذ اليوم و ان لاح لها طيف من شعاع الأمل بكت مرة أخرى فرحا و حبورا لكني لن أتكلم عن فحوى طمأنينة أسكبها الخالق على عقلي فهدأ و سكن كل نقاش تودد لي كثيرا أن أقول و لو كلمة واحدة ، لأن الطمأنينة الحقيقية لا تكتمل في نصابها إلا بذاك السكون الهني و المريح هو الاخر في لونه الزاهي و الشفاف ، فلو أن كل واحد التزم حده من الانشغال بنفسه لانشغل باله بذكر الله و كفى و كل من انشغل بالناس مات غما و ضاعت منه خطوات الحقيقة..
لست أبخل بشيء لكن أحب أن أحس بتلك الطمأنينة التامة و الا فلن تجد معي سكنا و رفدا مرفودا مع الصباح المقبل..
بطمأنينة راقتني من مقولة الدكتور مصطفى محمود :
لست أخاف من امرأة شريرة لأن شرها يجعلني أحتشد لها بكل أسلحتي ، أما المرأة الفاضلة فاني أخافها و أرتعد منها لأن فضيلتها تجعلني ألقي بكل سلاحي و ألقي بروحي بين كفيها بلا تحفظ..
انه الاحترام و الفضل من يجعل صاحبه يشعر بطمأنينة لأنه فرض احتراما ما و بقدر ما على نفوس الغير و بعيون مسلمة لأن ما كان منتسبا للإسلام تجرد من سلبيات الأخلاق..و اطمئن له كل من يحاورك و يتعرف عليك في أولى لحظات التعارف.