مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/22 19:36
ميعاد فيه تصحيح
ميعاد فيه تصحيح ...
استأمنت لطفي كثيرا حتى أصبح عندك ألفة و رفقة و صحبة نزيهة من كل خيانة...او هذا هو رصيدك من تقليدي في فنيات المزاح؟ ، اتركني أقول لك انك استأمنت في مشيتي مددا من زمن  و ان كنت لم اقصدك بل قصدت رحلة عابرة لأحلامي احقق فيها مبتغاي ،  و فرحا و سكوتا لم أمنحهما  لك لأني أرسلته على زورق يغتابني كثيرا حينما أصمت أن لا تبخلي علينا بفنيات رحلاتك الحالمة ، فكان مني أن قصصت أسطورتي في حلمي،ثم  رددته على مسامعي كثيرا في يقضتي  حتى لا أنسى أنها فنيات سيعجب لها البشر  كثيرا..
لكن لحظة.. اخبرتني أنك تشعر بفتور في فنيات مزاحي ، اخبرتني هكذا أنه كان مزاحا ، دعني أصحح لك سيدي  أنه كان شقاوة أسلي بها نفسي حينما أتعب كثيرا ، ذكرني مرة ثانية أنها فنيات مزاح قبل أن أبدا في التصحيح مرة أخرى ، قبله مني  سيدي بفنيات من  صمت دقيق ، و رحبي بها سيدتي أنها مهداة لك خصيصا لأنك من قبيلتي الراحلة في  دوام السفر  تبحث عن محام للحقيقة ، حقيقة السكوت عن تضحيات جسام ..هوني عليك سيدتي هي لك خصيصا في مقامك هذا لأني فضلت أن أنزل شرفات مسكنك الذي أعجبت به كثيرا ، فقط أنظري لي من رحب نافذتك لأرسل لك لقطات من شقاوتي ، أعرف انك تحنين في كل مرة لطيشي المليء بفنيات الاحترام ، اعجب بك سيدتي حينما تقدرين في عدم تواني في ضبط موازين صحبتي.
لن أطيل الاقامة عندك فقط سلميني لي ماءا أسقي به ورودك و استمتعي بعبوري المازح على كل ميلة لورودك التي أعجبت بها كثيرا و انا أحرر نفسي من لغة الاحتشام ، أريد أن أشعر أني في بيتي الآن و أنا معك ، أنا ضيفة خفيفة الظل و كثيرا ما أحمل ورودا لأصحاب العقول  الزاهية..فراقبي ذاك السفر القريب مني  و اتركيه قصيرا لألا أطيل النظر في عزف قطرات الندى و هي ترافق لمسة يدي مع كل انحناءة حب مني..أريد أن آخذ وردة الآن ليكتمل لدي احساسي بصفاء اللقيا معك..
سيدتي لن أصحح لك ما يدور في مخيلتك لأنك معي و بجنبي و تحبين صراحتي لأني بشقاوتي أزور بوادر و روابي و لكني لست اقبل دعاوى كثيرة في  أن أمر على ساقية من ذهب  عطر حينما يترقرق الماء ساقطا في غير تمهل ، أستسمحك  لأن ترحالي يختار  لوحده وصولا لتنقلاتي ، لكني لم أبخل عليك بالتفاتة طيبة شرحت قلبك و أنت تستقبلينني على أكف من شوق ...يا الله هوني عليك و أتركيني أسقي الورود  قبل أن تغرب شمسي ، يا الله افسحي لي  ترحاب بيتك فأعرف أن الوجود بداخله قليل و في  استئذاني من ديني ألزمني أن لا أستأذن مع أخت لي و خالة و عمة و قريب الى شجرة انحداري ، هو ديني من يمنحني حرية الشقاوة في بيتك ...
و الآن سأرحل بعد أن تسمعي مني تصحيحي عن كلمة مزاح بعد أن سمعتها من سيد لاحظها كذلك  ، أنا لا أمزح إلا مع من أحب و ان كانت عندي في ترجمة افكاري هي شقاوة تبحر بي الى عالم طفولي أسترجع فيه لحظات سعيدة عشتها في الماضي و لست  أتوقف و انت تستمتعين بها  لأنها تثير فيك اعجابا منقطعا القبول ...
عفوا سيدي  مرة أخيرة ، فالمزاح و الشقاوة كانت مع سيدة أحترمها كثيرا و ستكون لغيرها ، أما انت فكل ما كان مني  صمت و انتهى لعافية أبغيها في ذاتي بمطلبة من ديني..حيثما كنت و اينما تواجدت و الى اي شبر من ارض سأتواجد فيها ، حتى لا تختلط موازين الاعتدال أصحح كثيرا من الكلمات ، فبعد الشقاوة و المزاح ، لن يكون التفاعل بمعاني الارتياح إلا   في   علاقة اسمها : الأخوة في الله ...


سلام  من الله و رحمة...
 
أضافة تعليق