الثورة الجزائرية و اجحاف المؤرخين
صور لعباقرة الجزائر في التاريخ تملأ الصحف الجزائرية حديثا عن عهد عريق هو عهد الثورة التحريرية الحافل بالبطولات و الأحداث العظام ،منها ما دونته الآثار و الشهادات الحية للمجاهدين الأحياء و منها ما وقع فيه لبس و تضليل و الغاز لم تفهم بعد بل طمست بأقاويل أخرى ، فمن نصدق يا ترى؟
متحف الجهاد مليئ بالشهادات و الآثار و لكن ينقص شيء ما لم افهمه بعد ، و هو : هل هذه فقط حقيقة الثورة الجزائرية و ما سبقها من ثورات شعبية؟
يبدو الأمر مثقلا بالأدلة خاصة ان هي قيست بعمر 130 سمة من الاحتلال ، ثم هل قام المؤرخون بواجبهم كما ينبغي حفاظا على مآثر جهاد اجدادنا؟
فيه سبق يحكيه مؤرخون دكاترة و باحثون في التاريخ هم نخبة أي نعم ، و لكن هل أعطوا الجزائر و ابنائها الحق و الكفاية من تعظيم و تبجيل آثار الجهاد؟
سؤال طرحته على مؤرخين و لا يزال في جعبتي أسماء لأفاضل سألتقي بهم فقط لفك لغز هذا الاجحاف في حق الثورة الجزائرية طبعا ان هي قيست بعدد المليون و نصف المليون شهيد..
لست ابالغ ان قلت ان الشهداء افنوا حياتهم لا لتقليد الأوسمة لذويهم و لكن لتنال الجزائر الغالية على قلبي ذاك الاستقلال الحقيقي ، و هنا سؤال آخر: هل استقلت الجزائر حقيقة عن فرنسا؟
سأسأل كل من يمت بصلة بالتاريخ ليس ربطا بالتواريخ فقط بل حقائقا و شهادات من واقع الثورة المجيدة...و لو ان المتحف الزطني للمجاهد نال القسط الأوفر من العمل و الجد الا ان الاجحاف وارد لدى المسؤولين و المؤرخين في أن يعطوا الثورة الجزائرية تمامها من الاستحقاق لألا يلومنا التاريخ و الأحق لألا تلحقنا لعنة الشهداء الأبرار..و الجيل الصاعد ينظر الينا نظرة استغراب فيما ان كانت أمانة تسليم المشعل قد تمت كما ينبغي و ماذا ينتظر المؤرخون ليشرحوا للشباب فصول القوة و الرفعة بالله أكبر..الله اكبر كان لها الوزن في ترعيب فرنسا و اخراس لسانها لألا تقول الجزائر فرنسية..
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار...