جنون رأس السنة الميلادية
على غير عادتي ألحظ في شوارع بلدتي خلوا في حركة السيارات أواخر شهر ديسمبر لهذا العام ما جعلني أشعر بالارتياح و أنا أصل الى مقر عملي في الوقت المحدد بدل التأخير الذي يوتر أعصابي.. هدوء ساكن و نقص في غدو الناس و رواحها ، تساءلت بيني و بين أختي ما سبب هذه الرحمة ؟ و يا ليت تستمر على باقي الشهور ، حتى أفقت بإجابتها على واقع مر لحال الناس اليوم و خاصة الشباب و هي تقول لي ان معظمهم سافر لحضور احتفال رأس السنة الميلادية او ما يسمى بالكرسمس ،لقد انتشر هذا المنكر الشنيع بين المسلمين و للأسف تحدث فيه مغالطات و مخالفات كثيرة و هي لا تمت بصلة لمبادئنا كمسلمين ،خاصة و أنهم يأخذون لهم عطلة مسبقة للتحضير لهذه المناسبة و فيها تقليد أعمى للنصارى و هو ان دل على شيء انما يدل على انبهار شباب المسلمين بالزيف الغربي و هشاشة افكاره و لنشر هذه العادة يسعى الاعلام جاهدا للترويج لها عبر وسائله المختلفة ،و العجيب أن المسلمين يستعدون لها و كأنها من تقاليد دينهم الحنيف ،بل منهم من يعتبرها اولى بالاحتفال بالأعياد و المناسبات الدينية. فما أصل هذه الاحتفالية ؟.
سمي بعيد الكريسمس، وهو يوم25 ديسمبر عند عامة النصارى، فيه تجديد ذكرى مولد المسيح عليه السلام كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة
ويقيمون الصلوات الخاصة، وبعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل إعطاء الهدايا
و وضع شجرة الميلاد ومرور شخصية بابا نويل والاجتماعات العائلية ، هذه القصة
مذكورة في أناجيلهم (لوقا) و(متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م.
وكلمة الكرسمس تعني الاحتفال بميلاد المسيح من قبل النصارى، و هي من مقطعين :
لقب المسيح ، أما الشق الثاني فهو مشتق من Christ الأول معناها المخلص وهو لقب
و هو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد.mas من كلمة
و يعتبر يوم 25 من شهر ديسمبر هو يوم الاحتفال و يستمر الى غاية 6 من شهر يناير، لكن كيف للمسلمين مشاركة النصارى في هذه العادة ؟و الله لا يرضى بذلك مصداقا لقوله تعالى " { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } سورة الزمر الآية7 ،وقال أيضا : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } سورة المائدة الآية 3 ، فالآيات واضحة و لكن المخالفة موجودة ما يوضح عدم تطبيق المسلمين لما جاء به القرآن الكريم.
كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " ، في حين الأمة الاسلامية تعاني فرقة و تشتتا و دمارا و ضعفا ، ما جعل الدول الأخرى تستغل ذلك فيما يخدم مصالحها و يحقق مطامعها ، فهل لهذا اللهو و الرقص و الطرب نتيجة نافعة للمسلمين في أن يستعيدوا نضارة حضارتهم المفقودة ؟ ، و التاريخ كتب في مواضع كثيرة كيف كان للنساء و الخمر و انحلال الخلق انحدار لرقي الأمم التي حضيت به في سابق أوانها بقوة و هيمنة توجتها حروب الفتح الكثيرة.. هذه نتيجة الاتباع الأعمى ،فهم لهم دينهم و نحن لدينا ديننا ..
فالنصارى ينظرون الى عيسى أنه ابن الله ،و في اعتقاد بعضهم و خرافاتهم أن مريم ولدت عيسى تحت شجرة الكرسمس و الله تعالى يقول في محكم تنزيله "فأجأها المخاض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا أو كنت نسيا منسيا " سورة مريم الآية 23.
هي أقاويل و انحرافات أبطلها القرآن فكيف نصدق ما يصدر لنا من أفكار لا تخدم عقيدتنا ؟ و كيف للشباب اليافع المتعلم و المثقف أن يتسع عقله و قلبه لبريق غزو مدمر للأخلاق و للفكر ؟ أولم يعرفوا أن مجون السنة الميلادية ما هو الا امتداد للوثنية و تقاليدها المضللة؟ ، ثم نحن نتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و قد بلغنا رسالة مقدسة طاهرة و تحمل مشاق ذلك ، ليأتي شباب المسلمين و ينسلخوا من انتماء شرفهم و كأنهم وجدوا هويتهم فيما اتبعوه من ضلال، هل هي الخيانة العظمى ؟ أم هو المجون بعينه؟ ، في كل الأحوال هو انحراف عن الدين و السنة ، و هو تضليل متعمد للوصول بالشباب الى هاوية الانحلال الخلقي ، يكفينا ضربات مدمرة لقيمنا و من كل صوب سعت اليها دول لن يهنأ لها بال حتى تدمر شبابنا عن آخره أو تجلبه الى عقيدتها.. هو مخدر الترويج للرذيلة و بميوع في الأسلوب
و لا شك ان القارئ المسلم خرج بنتيجة مأسفة لواقع المسلمين ،و أن ما خفي أخطر مما يخطه قلم أو تنشره أفكار ..انه مجون رأس الميلادية التي لم يأمر بها ديننا الحنيف و لم تكن أبدا في ماضي السلف...فهل هدأ بالكم لهذه الحضارة يا مسلمين؟؟؟؟..
على غير عادتي ألحظ في شوارع بلدتي خلوا في حركة السيارات أواخر شهر ديسمبر لهذا العام ما جعلني أشعر بالارتياح و أنا أصل الى مقر عملي في الوقت المحدد بدل التأخير الذي يوتر أعصابي.. هدوء ساكن و نقص في غدو الناس و رواحها ، تساءلت بيني و بين أختي ما سبب هذه الرحمة ؟ و يا ليت تستمر على باقي الشهور ، حتى أفقت بإجابتها على واقع مر لحال الناس اليوم و خاصة الشباب و هي تقول لي ان معظمهم سافر لحضور احتفال رأس السنة الميلادية او ما يسمى بالكرسمس ،لقد انتشر هذا المنكر الشنيع بين المسلمين و للأسف تحدث فيه مغالطات و مخالفات كثيرة و هي لا تمت بصلة لمبادئنا كمسلمين ،خاصة و أنهم يأخذون لهم عطلة مسبقة للتحضير لهذه المناسبة و فيها تقليد أعمى للنصارى و هو ان دل على شيء انما يدل على انبهار شباب المسلمين بالزيف الغربي و هشاشة افكاره و لنشر هذه العادة يسعى الاعلام جاهدا للترويج لها عبر وسائله المختلفة ،و العجيب أن المسلمين يستعدون لها و كأنها من تقاليد دينهم الحنيف ،بل منهم من يعتبرها اولى بالاحتفال بالأعياد و المناسبات الدينية. فما أصل هذه الاحتفالية ؟.
سمي بعيد الكريسمس، وهو يوم25 ديسمبر عند عامة النصارى، فيه تجديد ذكرى مولد المسيح عليه السلام كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة
ويقيمون الصلوات الخاصة، وبعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل إعطاء الهدايا
و وضع شجرة الميلاد ومرور شخصية بابا نويل والاجتماعات العائلية ، هذه القصة
مذكورة في أناجيلهم (لوقا) و(متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م.
وكلمة الكرسمس تعني الاحتفال بميلاد المسيح من قبل النصارى، و هي من مقطعين :
لقب المسيح ، أما الشق الثاني فهو مشتق من Christ الأول معناها المخلص وهو لقب
و هو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد.mas من كلمة
و يعتبر يوم 25 من شهر ديسمبر هو يوم الاحتفال و يستمر الى غاية 6 من شهر يناير، لكن كيف للمسلمين مشاركة النصارى في هذه العادة ؟و الله لا يرضى بذلك مصداقا لقوله تعالى " { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } سورة الزمر الآية7 ،وقال أيضا : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } سورة المائدة الآية 3 ، فالآيات واضحة و لكن المخالفة موجودة ما يوضح عدم تطبيق المسلمين لما جاء به القرآن الكريم.
كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " ، في حين الأمة الاسلامية تعاني فرقة و تشتتا و دمارا و ضعفا ، ما جعل الدول الأخرى تستغل ذلك فيما يخدم مصالحها و يحقق مطامعها ، فهل لهذا اللهو و الرقص و الطرب نتيجة نافعة للمسلمين في أن يستعيدوا نضارة حضارتهم المفقودة ؟ ، و التاريخ كتب في مواضع كثيرة كيف كان للنساء و الخمر و انحلال الخلق انحدار لرقي الأمم التي حضيت به في سابق أوانها بقوة و هيمنة توجتها حروب الفتح الكثيرة.. هذه نتيجة الاتباع الأعمى ،فهم لهم دينهم و نحن لدينا ديننا ..
فالنصارى ينظرون الى عيسى أنه ابن الله ،و في اعتقاد بعضهم و خرافاتهم أن مريم ولدت عيسى تحت شجرة الكرسمس و الله تعالى يقول في محكم تنزيله "فأجأها المخاض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا أو كنت نسيا منسيا " سورة مريم الآية 23.
هي أقاويل و انحرافات أبطلها القرآن فكيف نصدق ما يصدر لنا من أفكار لا تخدم عقيدتنا ؟ و كيف للشباب اليافع المتعلم و المثقف أن يتسع عقله و قلبه لبريق غزو مدمر للأخلاق و للفكر ؟ أولم يعرفوا أن مجون السنة الميلادية ما هو الا امتداد للوثنية و تقاليدها المضللة؟ ، ثم نحن نتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و قد بلغنا رسالة مقدسة طاهرة و تحمل مشاق ذلك ، ليأتي شباب المسلمين و ينسلخوا من انتماء شرفهم و كأنهم وجدوا هويتهم فيما اتبعوه من ضلال، هل هي الخيانة العظمى ؟ أم هو المجون بعينه؟ ، في كل الأحوال هو انحراف عن الدين و السنة ، و هو تضليل متعمد للوصول بالشباب الى هاوية الانحلال الخلقي ، يكفينا ضربات مدمرة لقيمنا و من كل صوب سعت اليها دول لن يهنأ لها بال حتى تدمر شبابنا عن آخره أو تجلبه الى عقيدتها.. هو مخدر الترويج للرذيلة و بميوع في الأسلوب
و لا شك ان القارئ المسلم خرج بنتيجة مأسفة لواقع المسلمين ،و أن ما خفي أخطر مما يخطه قلم أو تنشره أفكار ..انه مجون رأس الميلادية التي لم يأمر بها ديننا الحنيف و لم تكن أبدا في ماضي السلف...فهل هدأ بالكم لهذه الحضارة يا مسلمين؟؟؟؟..