بمرجعية منطقية تداولية يُخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - يُذكره بعام مولده الشريف من خلال :
مسلمة استحالة التحقق و التكرار و مسلمة المطابقة بين الفعل وأداته والفاعل ؟
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5( الفيل
مولد سعيد بنصر فريد فيه من الشذوذ عن القوانين الإلهية ما شكل إرهاصاً بنبوته عليه أفضل الصلاة والسلام فاتسع أفق الفهم وتحرك الفِكر بفتح حقل الإمكان للبدائل القتالية الشاذة عن طبيعتها !
متعاليات أبرهة الأشرم الهشة أمنيات الاستحالة التي لن تتحقق ولن تتكرر، فالقلوب تهوي إليهم بدعوة أبيهم ابراهيم عليه السلام
( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )37 ابراهيم
فإن أراد هو - أي أبرهة - أن يهوي عليهم بقوته في هدم القداسة للبلد الحرام حين أراد هدم الكعبة ؛ ليحول الناس إلى قبلته فإن الحدث يزيد على القداسة للمكان ، التاريخية العجائبية مما فاق إرادة النفي والتهميش فتحول الحدث إلى نص يتكئ على القراءة الواصفة لإقبال تلك الطيور المُجيشة من الرب والتي ما عُرف عنها القتل طبيعة ودور !
بل هي الانطلاق من القيد بحرية زرقاء ، برؤية إيقاع الأحلام تجني الغيم ثمرة الصفاء فإذا بواقع الطير الأبابيل كاشف لوشائج وروابط خفية ومعلنة بين المنطلقات الطبيعية لها والقناعات المألوفة لدى البشر عنها ؛ لكي تولد مفاهيم المعجزات وتُستصدر الخوارق بين أيدي الأنبياء حتى قبل أن يولدوا !
أُنتجت الدلالة في الخطاب على مستوى عقلي واقعي وآخر خيالي فاق الواقع في مسلمة المطابقة بين الفعل القتل ، وأداته حجارة السجيل ، والفاعل الطير والنتيجة فجعلهم كعصف مأكول !
وكلا المستويين معاش ! أرسل الله عليهم طيراً من البحر ، أمثال الخطاطيف والبلسان ، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار : حجر في منقاره ، وحجران في رجليه ، أمثال الحمص والعدس ، لا تصيب منهم أحدا إلا هلك ; وليس كلهم أصابت .
وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي جاءوا منها ، ويسألون عن نفيل بن حبيب ; ليدلهم على الطريق إلى اليمن . فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته :
أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب ليس الغالب ؟
انفتح النص القرآني الكريم وتدفق مع الطير مع تأخره في فعل الواقع وأغلق عن الفيل إلا من الاسم ؟
الحقيقة التي خبرتها البشرية حول الفيل ، حجمه وطباعه ، وأخصها التقدم أمام القطيع ، هدوء الطباع ، صوته الذي لا يتناسب مع حجمه ، وحجمه المتدحرج بعفوية كرة ،وقدرته على فهم إيماءات الإنسان وإيعازاته الصوتية وحركاته دون مران .
اتكأ أبرهة الأشرم على حجم الفيل للهدم والتخريب .
أما (نفيل بن حبيب الخثعمي ) قائد قبيلتي ناهس وشهران ومن تابعه من العرب ، المهزوم أمام أبرهة حين تصدى له أثناء سيره إلى مكة فأسره وأراد قتله فقال له :
أيها الملك لا تقتلني فأنا دليلك في أرض العرب ، فخلى سبيله ، ارتكز نفيل على استراتيجية الخفاء والكشف لا لقلب نظام الحكم والتدخل العسكري بين جنود أبرهة أو في بلاده وإنما مع فيله المسمى محمود ، فما أن انطلقت قريش إلى شعف الجبال يتحرزون فيها وهيأ أبرهة جيشه وفيله للتقدم حتى أقبل نفيل بن حبيب ، حتى قام إلى جنب الفيل ، ثم أخذ بأذنه فقال له :
ابرك محمود ، وارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام . ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل . وخرج نفيل بن حبيب يشتد ، حتى أصعد في الجبل . وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، فضربوا في رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى ; فأدخلوا محاجن لهم في مراقه ، فبزغوه بها ليقوم ، فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن ، فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك !
هرول وبرك !
إذا أردنا أن نقرأ تجربة الفيل محمود من خلال مفاهيم مختلفة ، سلطة الإيحاء ، الميل والرغبة ، المعروف والعارف ؟ في ظل فك قيود دربة الأحباش له فبمجرد انحناء نفيل كان من جانبه الإصغاء المطلق !
ولنبدأ بالمعروف والعارف ؛ لأن لهذاين المفهومين المندمجين في معنى واحد استبداد بسلطة الإيحاء ، والميل والرغبة ، فمن أفهم الفيل وحي معنى بلد الله الحرام ؟ ! إلا الله تعالى اسمه العارف ، فمال الفيل عن البيت لا يهدمه ومال إليه يستعظمه ، فكان الميل والرغبة في العودة إلى اليمن من حيث جاء ، أو استبدالها بجهة أخرى ، الشام والمشرق حتى وإن أوجعه ضربهم ! استهوته إرادة المعرفة فعرف أو عُرف بحرمة المكان بوحي همسات نفيل تتهادى به بين البرك والعودة راشداُ .
ضيع الله كيدهم فهو في تضليل فلا ربحوا عيشاً ولا حجت العرب إلى بيتهم فكانت علاقة استلزامية وظيفية أنتجت قناعة العرب بتعظيم قريش فقالوا :
( أهل الله قاتل عنهم وكفاهم مئونة عدوهم ) .
أهل الله لم يكمم كابوس الأحباش أمانيهم ، ولا ضاعت منهم مفاتيح الكلام ، علموا أن لله بيتاً يحميه وقوس النور يجلجل بالمولد البهي تترقبه هاشم وزهرة ؟
بل ترقبه السموات والأرضين .
مسلمة استحالة التحقق و التكرار و مسلمة المطابقة بين الفعل وأداته والفاعل ؟
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5( الفيل
مولد سعيد بنصر فريد فيه من الشذوذ عن القوانين الإلهية ما شكل إرهاصاً بنبوته عليه أفضل الصلاة والسلام فاتسع أفق الفهم وتحرك الفِكر بفتح حقل الإمكان للبدائل القتالية الشاذة عن طبيعتها !
متعاليات أبرهة الأشرم الهشة أمنيات الاستحالة التي لن تتحقق ولن تتكرر، فالقلوب تهوي إليهم بدعوة أبيهم ابراهيم عليه السلام
( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )37 ابراهيم
فإن أراد هو - أي أبرهة - أن يهوي عليهم بقوته في هدم القداسة للبلد الحرام حين أراد هدم الكعبة ؛ ليحول الناس إلى قبلته فإن الحدث يزيد على القداسة للمكان ، التاريخية العجائبية مما فاق إرادة النفي والتهميش فتحول الحدث إلى نص يتكئ على القراءة الواصفة لإقبال تلك الطيور المُجيشة من الرب والتي ما عُرف عنها القتل طبيعة ودور !
بل هي الانطلاق من القيد بحرية زرقاء ، برؤية إيقاع الأحلام تجني الغيم ثمرة الصفاء فإذا بواقع الطير الأبابيل كاشف لوشائج وروابط خفية ومعلنة بين المنطلقات الطبيعية لها والقناعات المألوفة لدى البشر عنها ؛ لكي تولد مفاهيم المعجزات وتُستصدر الخوارق بين أيدي الأنبياء حتى قبل أن يولدوا !
أُنتجت الدلالة في الخطاب على مستوى عقلي واقعي وآخر خيالي فاق الواقع في مسلمة المطابقة بين الفعل القتل ، وأداته حجارة السجيل ، والفاعل الطير والنتيجة فجعلهم كعصف مأكول !
وكلا المستويين معاش ! أرسل الله عليهم طيراً من البحر ، أمثال الخطاطيف والبلسان ، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار : حجر في منقاره ، وحجران في رجليه ، أمثال الحمص والعدس ، لا تصيب منهم أحدا إلا هلك ; وليس كلهم أصابت .
وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي جاءوا منها ، ويسألون عن نفيل بن حبيب ; ليدلهم على الطريق إلى اليمن . فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته :
أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب ليس الغالب ؟
انفتح النص القرآني الكريم وتدفق مع الطير مع تأخره في فعل الواقع وأغلق عن الفيل إلا من الاسم ؟
الحقيقة التي خبرتها البشرية حول الفيل ، حجمه وطباعه ، وأخصها التقدم أمام القطيع ، هدوء الطباع ، صوته الذي لا يتناسب مع حجمه ، وحجمه المتدحرج بعفوية كرة ،وقدرته على فهم إيماءات الإنسان وإيعازاته الصوتية وحركاته دون مران .
اتكأ أبرهة الأشرم على حجم الفيل للهدم والتخريب .
أما (نفيل بن حبيب الخثعمي ) قائد قبيلتي ناهس وشهران ومن تابعه من العرب ، المهزوم أمام أبرهة حين تصدى له أثناء سيره إلى مكة فأسره وأراد قتله فقال له :
أيها الملك لا تقتلني فأنا دليلك في أرض العرب ، فخلى سبيله ، ارتكز نفيل على استراتيجية الخفاء والكشف لا لقلب نظام الحكم والتدخل العسكري بين جنود أبرهة أو في بلاده وإنما مع فيله المسمى محمود ، فما أن انطلقت قريش إلى شعف الجبال يتحرزون فيها وهيأ أبرهة جيشه وفيله للتقدم حتى أقبل نفيل بن حبيب ، حتى قام إلى جنب الفيل ، ثم أخذ بأذنه فقال له :
ابرك محمود ، وارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام . ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل . وخرج نفيل بن حبيب يشتد ، حتى أصعد في الجبل . وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، فضربوا في رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى ; فأدخلوا محاجن لهم في مراقه ، فبزغوه بها ليقوم ، فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن ، فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك !
هرول وبرك !
إذا أردنا أن نقرأ تجربة الفيل محمود من خلال مفاهيم مختلفة ، سلطة الإيحاء ، الميل والرغبة ، المعروف والعارف ؟ في ظل فك قيود دربة الأحباش له فبمجرد انحناء نفيل كان من جانبه الإصغاء المطلق !
ولنبدأ بالمعروف والعارف ؛ لأن لهذاين المفهومين المندمجين في معنى واحد استبداد بسلطة الإيحاء ، والميل والرغبة ، فمن أفهم الفيل وحي معنى بلد الله الحرام ؟ ! إلا الله تعالى اسمه العارف ، فمال الفيل عن البيت لا يهدمه ومال إليه يستعظمه ، فكان الميل والرغبة في العودة إلى اليمن من حيث جاء ، أو استبدالها بجهة أخرى ، الشام والمشرق حتى وإن أوجعه ضربهم ! استهوته إرادة المعرفة فعرف أو عُرف بحرمة المكان بوحي همسات نفيل تتهادى به بين البرك والعودة راشداُ .
ضيع الله كيدهم فهو في تضليل فلا ربحوا عيشاً ولا حجت العرب إلى بيتهم فكانت علاقة استلزامية وظيفية أنتجت قناعة العرب بتعظيم قريش فقالوا :
( أهل الله قاتل عنهم وكفاهم مئونة عدوهم ) .
أهل الله لم يكمم كابوس الأحباش أمانيهم ، ولا ضاعت منهم مفاتيح الكلام ، علموا أن لله بيتاً يحميه وقوس النور يجلجل بالمولد البهي تترقبه هاشم وزهرة ؟
بل ترقبه السموات والأرضين .