قد يظن المرء أن صعود سلم النجاح و صناعة ريادة الأمة أمر مستحيل, مع الضربات الموجعة, و الهزات العنيفة, و الأعاصير المدمرة طيلة عقود من الزمن التي ألمت بظهر هذه الأمة كأن هذه الأمة خلقت للمحن . و في رحم هذه المعاناة ولدت جماعة في ظروف استثنائية عرفتها الأمة سقوط الخلافة و احتلال الأرض , زيادة إلى تعشش الظلم و الاستبداد في جسم الأمة المريض, كل هذا كله ألقى بظلاله على هذا الجسم ليحمل مشعل التغيير لإعادة الأمة الريادة و التميز في ظروف استثنائية صعبة .
إن إعادة الأمة لنقطة الريادة والسؤدد الذي من أبرز معانيه حمل رسالة الخير للإنسانية جمعاء التي جاء بها الإسلام الحنيف , لتعود القيم التي هضم حقها في زمن حضارة الكيلو واط التي ألقت بظلالها على العقل والنفس, فأصبحت الأوزان و المعايير مادية صرفة , فأفرعت القلوب الحاوية للجمال من الرأفة و الرحمة و التسامح و التعايش . هذه الحضارة التي ألبستنا حياة مادية , بلا تسبيح بلا سجود و لا ركوع , حياة بلا دعاء أو مناجاة . أننا نريد حياة الرفعة حياة تضبطها الطاعة للمولى عز و جل , وحياة دعوة ترسل النور في السماء , و دعوة تبعث الأمل في النفوس فتنهض و تنطلق الجوارح في دروب الخير الواسع .
من نقاط الريادة التي على الأمة أن تستردها العمل استرجاع , أن يكون الاسلام اللبنة التي تنطلق منها جميع قطارات النهضة في شتى الدروب و المجالات بشمول الإسلام في القيم و الإخلاق والكسب و الثروة و الفن و القانون في السلم و الحرب في الحضارة و العمران . يقول الإمام البنا: "مهمتنا سيادة الدنيا وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس " و هي واجبات عملية قابلة للتنفيذ إذا ما وجدت العوامل و الإرادات الصادقة و الكفأة وقد باشر الإمام هذه المهمات بنفسه و سطر لها برامج عمل و أحسب أن هذه المخابر مازالت نشطة على الرغم من الحرب المبرحة لإفشال هذه المشاريع .
أن مشاريع الريادة التي ترفع شان الأمة هي مشاريع لن يكون لها أثر في الوجود إذا تخلى عنها أهلها و نحن أهلها . هي تكاليف فردية تبدأ بإصلاح حال النفس و تطويعها للعمل الاجتماعي المنتج يقول الله تعالى : ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (الحج) و لنا في قصص الأنبياء و الصالحين خير عبرة و على الأفراد والجماعات قيادة المبادرات لتحقيق هذه الشهادة على الناس لأن الإنسانية في أمس الحاجة لهذا الهدي الفريد المميز بسمو تعاليمه .
قد يقول أن أمر النهوض أمر عصي على الأمة أن تعيد النهوض على ما هي عليه من ضعف واستكلاب القوى المهيمنة و القوى الغالبة و لكن الأمل في الله كبير أن تعود الأمة لسابق عهدها إذا تحكمت في شروط تلك النهضة الفريدة المسقية في أصل الشجرة ومن هدي سلف الأمة الصالح و من الرواد العاملين في الثغور في رباط فقد تكون البشرة أية من قرأن الكريم قد يقرأها مرات لقصة ميلاد امة في قصة موجزة في دقة الإيجاز يقول الله تعالى : " فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ , أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسرائيل , قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ , وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ , فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ " الشعراء:16-21 .
إن إعادة الأمة لنقطة الريادة والسؤدد الذي من أبرز معانيه حمل رسالة الخير للإنسانية جمعاء التي جاء بها الإسلام الحنيف , لتعود القيم التي هضم حقها في زمن حضارة الكيلو واط التي ألقت بظلالها على العقل والنفس, فأصبحت الأوزان و المعايير مادية صرفة , فأفرعت القلوب الحاوية للجمال من الرأفة و الرحمة و التسامح و التعايش . هذه الحضارة التي ألبستنا حياة مادية , بلا تسبيح بلا سجود و لا ركوع , حياة بلا دعاء أو مناجاة . أننا نريد حياة الرفعة حياة تضبطها الطاعة للمولى عز و جل , وحياة دعوة ترسل النور في السماء , و دعوة تبعث الأمل في النفوس فتنهض و تنطلق الجوارح في دروب الخير الواسع .
من نقاط الريادة التي على الأمة أن تستردها العمل استرجاع , أن يكون الاسلام اللبنة التي تنطلق منها جميع قطارات النهضة في شتى الدروب و المجالات بشمول الإسلام في القيم و الإخلاق والكسب و الثروة و الفن و القانون في السلم و الحرب في الحضارة و العمران . يقول الإمام البنا: "مهمتنا سيادة الدنيا وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس " و هي واجبات عملية قابلة للتنفيذ إذا ما وجدت العوامل و الإرادات الصادقة و الكفأة وقد باشر الإمام هذه المهمات بنفسه و سطر لها برامج عمل و أحسب أن هذه المخابر مازالت نشطة على الرغم من الحرب المبرحة لإفشال هذه المشاريع .
أن مشاريع الريادة التي ترفع شان الأمة هي مشاريع لن يكون لها أثر في الوجود إذا تخلى عنها أهلها و نحن أهلها . هي تكاليف فردية تبدأ بإصلاح حال النفس و تطويعها للعمل الاجتماعي المنتج يقول الله تعالى : ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (الحج) و لنا في قصص الأنبياء و الصالحين خير عبرة و على الأفراد والجماعات قيادة المبادرات لتحقيق هذه الشهادة على الناس لأن الإنسانية في أمس الحاجة لهذا الهدي الفريد المميز بسمو تعاليمه .
قد يقول أن أمر النهوض أمر عصي على الأمة أن تعيد النهوض على ما هي عليه من ضعف واستكلاب القوى المهيمنة و القوى الغالبة و لكن الأمل في الله كبير أن تعود الأمة لسابق عهدها إذا تحكمت في شروط تلك النهضة الفريدة المسقية في أصل الشجرة ومن هدي سلف الأمة الصالح و من الرواد العاملين في الثغور في رباط فقد تكون البشرة أية من قرأن الكريم قد يقرأها مرات لقصة ميلاد امة في قصة موجزة في دقة الإيجاز يقول الله تعالى : " فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ , أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسرائيل , قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ , وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ , فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ " الشعراء:16-21 .