الكاتب : زيد الشامي
وحدها غزة البطولة والفداء تقف شامخة صابرة تواجه العدوان الصهيوني؛ ليس معها إلا الله ثم عدالة القضية، وليس في العالم اليوم أوضح من هذه المعركة بين حق يدافع عنه أصحابه وباطل يستخدم البطش والطغيان ليمنع أصحاب الحق من الحد الأدنىٰ منه.
أبطال غزة يدافعون ويهاجمون، يقاومون بالقليل الذي في أيديهم، يواجهون بقوة الإيمان في قلوبهم، لايضعون حساباً للمخاوف التي تحيط بهم، لكنهم يلمسون التأييد الإلهي في حركتهم وسكونهم، وحربهم وسلمهم، هانت عندهم الحياة فتحرروا من كثرة المحاذير، فلله درهم من أبطال: رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً...
إن العدوان على غزة هذه المرة يأتي في ظروف صعبة غير مسبوقة، حيث زادت جراحات أمتنا، وانشغل أهل كل بلد بأنفسهم، بل زاد التآمر والكيد من القريب قبل البعيد، وتخلى بعض الأقزام عن إنسانيتهم فرأيناهم - في مصر - يخرجون في مظاهرات يطالبون دولتهم إعلان الحرب على حماس دعماً للعدوان الإسرائيلي!!
لم نكن نتصور أن يصل الانحطاط القيمي إلى هذا المستوى المتدني عند بعض أبناء جلدتنا، لكنه التمايز والفرز والتمحيص الذي يسبق النصر، حين يبلغ الطغيان مداه ويقف أصحاب الحق مخلصين متوكلين على الله، متجردين من حظوظ النفس، باذلين كل ما في استطاعاتهم فيأتيهم الفرج والنصر.
عذراً غزة لأن امتداد أمة الإسلام لم تمنحك المدد الواجب عليها
عذراً لأن الكثير من شباب الأمة مشغولون عنك بمتابعة مباريات كأس العالم،
عذراً لأن دولاً عربية انتظرنا دعمها لكن الحقد استغرقها فكادت لكِ ولجهادكِ؛ كانوا يعتذرون بسبب الانقسام بين فتح وحماس، وانتهت مبرراتهم بعد المصالحة الفلسطينية مؤخراً؛ فلم يبقَ لهم ما يوارون به سوءة خـوَرِهم وتخاذلهم!
عذراً غزة لأن أدعياء محاربة أمريكا وإسرائيل وجهوا سلاحهم لقتل أبناء دينهم وجنسهم وتخلّوا عن دعمك والوقوف معك!
ومع كل هذا الضعف والتآمر فما زال الخير في أمتنا بعنفوانها وحماس شبابها، خرجوا مؤيدين صمودك، غاضبين على الصهاينة وعملائهم، رأيناهم في أندونيسيا وباكستان وفي أكثر من بلد، ورأينا الفقراء يقدمون لك ما يقدرون، ومن بين الأغنياء تقدمت دول صغيرة بالدعم المادي والمعنوي والسياسي، والمواقف التي عجز عنها من يحسبون أنفسهم كباراً لكنهم ليسوا اختاروا أن يكونوا هوامش في الحياة!!
لن نيأس يا غزة المجد والصمود، لأنك لم تخذلي أمتك التي خذلتك، ولك الله يا رمز العظمة والمجد، ما أبلغ رسائلك الصاروخية التي أفقدت الصهاينة أمنهم واستقرارهم، ما أعظم ثبات أهلك على رغم الجراح والألم، فمن عمق الحصار تنطلق طائراتك من دون طيار، إنك تسخرين من الذين يسخرون من ضعف إمكاناتك، وتحاصرين من يحاصرك، وتضيّـقين الخناق على العملاء والانتهازيين والجبناء!!
اللهم اشتد البلاء وزاد العناء، وتآمر البعيد وتخاذل القريب، وهؤلاء عبادك - في فلسطين - ندبوا أنفسهم للدفاع عن كرامة أمتهم والمطالبة بحقوقهم؛ اللهم عجل لهم بالنصر فأنت وحدك القادر على كل شيء «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم».
موقع *الصحوة نت*
وحدها غزة البطولة والفداء تقف شامخة صابرة تواجه العدوان الصهيوني؛ ليس معها إلا الله ثم عدالة القضية، وليس في العالم اليوم أوضح من هذه المعركة بين حق يدافع عنه أصحابه وباطل يستخدم البطش والطغيان ليمنع أصحاب الحق من الحد الأدنىٰ منه.
أبطال غزة يدافعون ويهاجمون، يقاومون بالقليل الذي في أيديهم، يواجهون بقوة الإيمان في قلوبهم، لايضعون حساباً للمخاوف التي تحيط بهم، لكنهم يلمسون التأييد الإلهي في حركتهم وسكونهم، وحربهم وسلمهم، هانت عندهم الحياة فتحرروا من كثرة المحاذير، فلله درهم من أبطال: رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً...
إن العدوان على غزة هذه المرة يأتي في ظروف صعبة غير مسبوقة، حيث زادت جراحات أمتنا، وانشغل أهل كل بلد بأنفسهم، بل زاد التآمر والكيد من القريب قبل البعيد، وتخلى بعض الأقزام عن إنسانيتهم فرأيناهم - في مصر - يخرجون في مظاهرات يطالبون دولتهم إعلان الحرب على حماس دعماً للعدوان الإسرائيلي!!
لم نكن نتصور أن يصل الانحطاط القيمي إلى هذا المستوى المتدني عند بعض أبناء جلدتنا، لكنه التمايز والفرز والتمحيص الذي يسبق النصر، حين يبلغ الطغيان مداه ويقف أصحاب الحق مخلصين متوكلين على الله، متجردين من حظوظ النفس، باذلين كل ما في استطاعاتهم فيأتيهم الفرج والنصر.
عذراً غزة لأن امتداد أمة الإسلام لم تمنحك المدد الواجب عليها
عذراً لأن الكثير من شباب الأمة مشغولون عنك بمتابعة مباريات كأس العالم،
عذراً لأن دولاً عربية انتظرنا دعمها لكن الحقد استغرقها فكادت لكِ ولجهادكِ؛ كانوا يعتذرون بسبب الانقسام بين فتح وحماس، وانتهت مبرراتهم بعد المصالحة الفلسطينية مؤخراً؛ فلم يبقَ لهم ما يوارون به سوءة خـوَرِهم وتخاذلهم!
عذراً غزة لأن أدعياء محاربة أمريكا وإسرائيل وجهوا سلاحهم لقتل أبناء دينهم وجنسهم وتخلّوا عن دعمك والوقوف معك!
ومع كل هذا الضعف والتآمر فما زال الخير في أمتنا بعنفوانها وحماس شبابها، خرجوا مؤيدين صمودك، غاضبين على الصهاينة وعملائهم، رأيناهم في أندونيسيا وباكستان وفي أكثر من بلد، ورأينا الفقراء يقدمون لك ما يقدرون، ومن بين الأغنياء تقدمت دول صغيرة بالدعم المادي والمعنوي والسياسي، والمواقف التي عجز عنها من يحسبون أنفسهم كباراً لكنهم ليسوا اختاروا أن يكونوا هوامش في الحياة!!
لن نيأس يا غزة المجد والصمود، لأنك لم تخذلي أمتك التي خذلتك، ولك الله يا رمز العظمة والمجد، ما أبلغ رسائلك الصاروخية التي أفقدت الصهاينة أمنهم واستقرارهم، ما أعظم ثبات أهلك على رغم الجراح والألم، فمن عمق الحصار تنطلق طائراتك من دون طيار، إنك تسخرين من الذين يسخرون من ضعف إمكاناتك، وتحاصرين من يحاصرك، وتضيّـقين الخناق على العملاء والانتهازيين والجبناء!!
اللهم اشتد البلاء وزاد العناء، وتآمر البعيد وتخاذل القريب، وهؤلاء عبادك - في فلسطين - ندبوا أنفسهم للدفاع عن كرامة أمتهم والمطالبة بحقوقهم؛ اللهم عجل لهم بالنصر فأنت وحدك القادر على كل شيء «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم».
موقع *الصحوة نت*