بقلم: شعبان عبدالرحمن
أخيرًا نطقت الأمم المتحدة عن مسلمي أفريقيا الوسطى، ولكن بعد انتهاء المجزرة وإتمام مخطط التطهير العرقي، ثم استيقظت الأمم المتحدة لتعلن على لسان مفوضتها لحقوق الإنسان ’’نافي بيليه’’ أن الميليشيات المسيحية شردت 80% من مسلمي أفريقيا الوسطى.
وقالت أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء 8/4/2014م: ’’إن أعمال الميليشيات المسيحية أدت إلى التشريد الإجباري لنحو 80% من السكان المسلمين’’، وأكدت قائلةً: ’’لقد ذهبت بنفسي الشهر الماضي ورأيت بيوتهم ومحالهم ومتاجرهم مدمرة تمامًا’’.
لم تستنكر المفوضة ولم يستنكر المجلس ولم يفكر أحد من الجالسين على مقاعد المنظمة الدولية في أدنى عقوبة للمجرمين الذين ارتكبوا – ومازالوا – تلك الجريمة الشنيعة، فقط كل ما تفتق عنه ذهن المسؤولة الأممية، هو الإعلان عن دعوة الأمين العام لنشر بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى تضم 2000 فرد من قوات الشرطة، لافتة إلى أن ’’القوات الدولية الموجودة هناك تنظر إلى المليشيات المسيحية على أنها مجرمة وتقوم بالتصدي لهم’’.
سعادة المفوضة لم تُشر من قريب أو بعيد لدور القوات الفرنسية التي تقود قوات البعثة الأممية في المشاركة في تلك الجرائم، رغم أن فرنسا تعلن صباح مساء أنها ذهبت إلى هناك لتحقيق الاستقرار في ذلك البلد!
أفريقيا الوسطى بلد غالبية سكانه مسلمون، لكن الاستعمار المجرم يتعامل معه مثل بقية البلدان الأفريقية بالتلاعب في نسب المسلمين، حيث يهوي بها للحضيض، ويرتفع بنسب النصارى إلى أعلى، ثم يمكِّن لهم بالقوة حيناً وبالحصار والضغوط أحياناً أخرى، وإن قوبل بمقاومة سياسية أو شعبية تكون حملات التطهير العرقي عليهم جاهزة وبصورة منظمة بقيادة دول مثل فرنسا.
كان يحكم هذا البلد قبل تلك المجازر رئيس مسلم، لكن الاستعمار الجديد لم يطق ذلك، ولم يصبر عليه مثلما فعل مع الرئيس ’’مرسي’’ في مصر، فتشكل تحالف دولي برئاسة فرنسا وعضوية مجلس الكنائس العالمي والمنظمات المسيحية المختلفة، وكل من الكاميرون والكونغو، ومسؤولين في الحكومة التشادية والكنيسة الكاثوليكية في تشاد، وتمكنوا من إسقاط حكومة ’’سيلكا’’ المسلمة، وتنصيب حكومة مؤقتة مسيحية هي التي تقوم الآن بحملة التطهير العرقي ضد المسلمين الذين يمثلون غالبية السكان تحت زعم مقاومة ’’المشعوذين’’؛ أي المسلمين، هكذا يسمونهم.. نعم.. في بلادنا يسمونهم إرهابيين، وفي أدغال أفريقيا يسمونهم ’’المشعوذين’’، وكان ’’القذافي’’ يسميهم ’’الزنادقة’’، وكلها عبارات ومسميات للشيطنة؛ تبريرًا للقتل والاجتثاث.. اجتثاث الإسلام.. والمسلمين!
أخيرًا نطقت الأمم المتحدة عن مسلمي أفريقيا الوسطى، ولكن بعد انتهاء المجزرة وإتمام مخطط التطهير العرقي، ثم استيقظت الأمم المتحدة لتعلن على لسان مفوضتها لحقوق الإنسان ’’نافي بيليه’’ أن الميليشيات المسيحية شردت 80% من مسلمي أفريقيا الوسطى.
وقالت أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء 8/4/2014م: ’’إن أعمال الميليشيات المسيحية أدت إلى التشريد الإجباري لنحو 80% من السكان المسلمين’’، وأكدت قائلةً: ’’لقد ذهبت بنفسي الشهر الماضي ورأيت بيوتهم ومحالهم ومتاجرهم مدمرة تمامًا’’.
لم تستنكر المفوضة ولم يستنكر المجلس ولم يفكر أحد من الجالسين على مقاعد المنظمة الدولية في أدنى عقوبة للمجرمين الذين ارتكبوا – ومازالوا – تلك الجريمة الشنيعة، فقط كل ما تفتق عنه ذهن المسؤولة الأممية، هو الإعلان عن دعوة الأمين العام لنشر بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى تضم 2000 فرد من قوات الشرطة، لافتة إلى أن ’’القوات الدولية الموجودة هناك تنظر إلى المليشيات المسيحية على أنها مجرمة وتقوم بالتصدي لهم’’.
سعادة المفوضة لم تُشر من قريب أو بعيد لدور القوات الفرنسية التي تقود قوات البعثة الأممية في المشاركة في تلك الجرائم، رغم أن فرنسا تعلن صباح مساء أنها ذهبت إلى هناك لتحقيق الاستقرار في ذلك البلد!
أفريقيا الوسطى بلد غالبية سكانه مسلمون، لكن الاستعمار المجرم يتعامل معه مثل بقية البلدان الأفريقية بالتلاعب في نسب المسلمين، حيث يهوي بها للحضيض، ويرتفع بنسب النصارى إلى أعلى، ثم يمكِّن لهم بالقوة حيناً وبالحصار والضغوط أحياناً أخرى، وإن قوبل بمقاومة سياسية أو شعبية تكون حملات التطهير العرقي عليهم جاهزة وبصورة منظمة بقيادة دول مثل فرنسا.
كان يحكم هذا البلد قبل تلك المجازر رئيس مسلم، لكن الاستعمار الجديد لم يطق ذلك، ولم يصبر عليه مثلما فعل مع الرئيس ’’مرسي’’ في مصر، فتشكل تحالف دولي برئاسة فرنسا وعضوية مجلس الكنائس العالمي والمنظمات المسيحية المختلفة، وكل من الكاميرون والكونغو، ومسؤولين في الحكومة التشادية والكنيسة الكاثوليكية في تشاد، وتمكنوا من إسقاط حكومة ’’سيلكا’’ المسلمة، وتنصيب حكومة مؤقتة مسيحية هي التي تقوم الآن بحملة التطهير العرقي ضد المسلمين الذين يمثلون غالبية السكان تحت زعم مقاومة ’’المشعوذين’’؛ أي المسلمين، هكذا يسمونهم.. نعم.. في بلادنا يسمونهم إرهابيين، وفي أدغال أفريقيا يسمونهم ’’المشعوذين’’، وكان ’’القذافي’’ يسميهم ’’الزنادقة’’، وكلها عبارات ومسميات للشيطنة؛ تبريرًا للقتل والاجتثاث.. اجتثاث الإسلام.. والمسلمين!