بقلم: شعبان عبد الرحمن
الطواغيت الذين جثموا على أنفاسها عقودًا طويلة؟!
أمريكا عبر التاريخ هي صانعة الطواغيت.. عبد الناصر.. صدام.. عائلة الأسد.. بينوشيه وغيرهم.. صنعتهم ودعمتهم وسمنتهم ليفترسوا شعوبهم قهرًا وقتلاً وصناعةً للتخلف فإذا ما ضجَّ الشعب وانتفض وكاد أن يمسك بزمام أمره تحرَّكت بسرعة تحت مزاعم حماية حقوق الإنسان وعقاب النظام على استخدام الكيماوي ضد شعبه أو تحت زعم أي جريمة أخلاقية يرتكبها الحاكم الدموي، وما من بد هنا من ترحيب الشعب وصمت العالم بل ودعمه.. والحقيقة أن الهدف من التحرك هو منع الشعب من امتلاك زمام أمره وقطع الطريق على نهوض هذا الوطن أو ذاك.. جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي نطق ببعض الحقيقة اليوم في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية البريطاني قائلاً: ’’إن بشار الأسد يسيطر على مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية، وهو ما يُعرِّض أمن الولايات المتحدة للخطر’’.
والحقيقة هي أمن ’’إسرائيل’’ الموجودة على حدود سوريا هو المعرض للخطر، وأمن إسرائيل هو قدس أقداس أمن أمريكا..!
والمطلوب هو أن يبقى الكيان الصهيوني هو الأقوى في المنطقة والأكثر تماسكًا، بينما تبقى دول طوقه ممزقة متقاتلة متناحرة.
وقد قال بن جوريون يومًا ’’قوة إسرائيل ليس في قنبلتها النووية ولكن في تفكيك العراق وسوريا ومصر’’، وقد تمَّ الانتهاء من العراق وسوريا وبقيت مصر.. إذًا فليتم تصنيع طاغية جديد يأكل شعبه ويتمص دماءه حتى الثمالة ثم تدور العجلة لتكرار ما جرى في سوريا والعراق.. فانقلاب مصر هندسة وصناعة أمريكية صهيونية مائة في المائة ودعمه اليوم بلا حدود، وغدًا تدور الدائرة، لكن شعب مصر المنتفض ضد الانقلاب بصورةٍ تُذهل الجميع لن يسمح بأن تمر السكين على رقبته مثلما جرى في العراق ويحاولون تكراره في سوريا بعد أيام!
وبعد..
هل ما زالت لديك قناعة بأن القوات الأمريكية تحرَّكت يومًا عبر تاريخها لصالح الحق والعدل وحماية حقوق الإنسان؟ وهل ما زال لديك شك في أن كل تلك الشعارات هي ’’عدة ’’ الاستعمار لكي يستعمر البلاد ويذل العباد عبر طواغيت عملاء وحكام مصابون بسعار السلطة.
------
(*) كاتب مصري- مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية[email protected]
twitter: @shabanpress
الطواغيت الذين جثموا على أنفاسها عقودًا طويلة؟!
أمريكا عبر التاريخ هي صانعة الطواغيت.. عبد الناصر.. صدام.. عائلة الأسد.. بينوشيه وغيرهم.. صنعتهم ودعمتهم وسمنتهم ليفترسوا شعوبهم قهرًا وقتلاً وصناعةً للتخلف فإذا ما ضجَّ الشعب وانتفض وكاد أن يمسك بزمام أمره تحرَّكت بسرعة تحت مزاعم حماية حقوق الإنسان وعقاب النظام على استخدام الكيماوي ضد شعبه أو تحت زعم أي جريمة أخلاقية يرتكبها الحاكم الدموي، وما من بد هنا من ترحيب الشعب وصمت العالم بل ودعمه.. والحقيقة أن الهدف من التحرك هو منع الشعب من امتلاك زمام أمره وقطع الطريق على نهوض هذا الوطن أو ذاك.. جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي نطق ببعض الحقيقة اليوم في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية البريطاني قائلاً: ’’إن بشار الأسد يسيطر على مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية، وهو ما يُعرِّض أمن الولايات المتحدة للخطر’’.
والحقيقة هي أمن ’’إسرائيل’’ الموجودة على حدود سوريا هو المعرض للخطر، وأمن إسرائيل هو قدس أقداس أمن أمريكا..!
والمطلوب هو أن يبقى الكيان الصهيوني هو الأقوى في المنطقة والأكثر تماسكًا، بينما تبقى دول طوقه ممزقة متقاتلة متناحرة.
وقد قال بن جوريون يومًا ’’قوة إسرائيل ليس في قنبلتها النووية ولكن في تفكيك العراق وسوريا ومصر’’، وقد تمَّ الانتهاء من العراق وسوريا وبقيت مصر.. إذًا فليتم تصنيع طاغية جديد يأكل شعبه ويتمص دماءه حتى الثمالة ثم تدور العجلة لتكرار ما جرى في سوريا والعراق.. فانقلاب مصر هندسة وصناعة أمريكية صهيونية مائة في المائة ودعمه اليوم بلا حدود، وغدًا تدور الدائرة، لكن شعب مصر المنتفض ضد الانقلاب بصورةٍ تُذهل الجميع لن يسمح بأن تمر السكين على رقبته مثلما جرى في العراق ويحاولون تكراره في سوريا بعد أيام!
وبعد..
هل ما زالت لديك قناعة بأن القوات الأمريكية تحرَّكت يومًا عبر تاريخها لصالح الحق والعدل وحماية حقوق الإنسان؟ وهل ما زال لديك شك في أن كل تلك الشعارات هي ’’عدة ’’ الاستعمار لكي يستعمر البلاد ويذل العباد عبر طواغيت عملاء وحكام مصابون بسعار السلطة.
------
(*) كاتب مصري- مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية[email protected]
twitter: @shabanpress