بقلم : زيد الشامي
بناء اليمن والخروج به إلى آفاق الاستقرار والتنمية والإزدهار مسؤولية كل أبناء الشعب اليمني وجميع قواه السياسية، وأي محاولة للتخريب أوالتخذيل أو هدم مقومات الوحدة الوطنية يجب أن تواجه من جميع القوى الوطنية التي تؤمن بالحرية والعدالة والمساواة وتتوق لبناء دولة النظام والقانون.
البكاء على الماضي ومحاولة استجرار تجاربه لم يعد مجدياً، كما أن استمرار لعن الماضي وتعليق كل جوانب القصور على أخطائه ليس سوى مبرر للقنوع ببقاء الأحوال من دون تغيير أوتحسين، والرضا بالأمر الواقع.
عام 2011م كان عام الثورة على الأخطاء والتجاوزات، وهو نتاج طبيعي للاستبداد وانسداد أفق الإصلاحات السياسية ومحاولة التمديد والتوريث، كان عاماً للمكاشفة والمحاسبة والمراجعة، ثم التوافق على الخروج باليمن إلى بر الأمان، ومن أجل ذلك قدم خيرة شباب اليمن حياتهم من أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة والتغيير نحو الأفضل..
وجاء الحوار الوطني الشامل من أجل يمن جديد يتسع لكل أبنائه، لا غالب فيه ولا مغلوب، تم الانتصار للوطن والشعب وقضاياه العادلة، ولم تغَـيّب فيه أي من القوى الوطنية بمن فيهم النظام السابق، وتلك الحكمة اليمنية التي تتسم بالتسامح وتجاوز الماضي بما له وما عليه، والتعاون لبناء المستقبل بروح الشراكة وعدم الإقصاء...
استمرار بعض الأطراف في التربص والتآمر ومحاولة إفشال التسوية السياسية، والتنصل من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سيعيد اليمن إلى أتون الصراع من جديد، بأدواته التقليدية أو بأساليب جديدة، ولن يتمكن طرف من إلغاء الآخرين أو تهميشهم أو قهرهم، وسيجد اللاعبون أنفُـسَهم مرة أخرى يبحثون عن الحوار والتوافق الذي قد لا تتهيأ له الفرصة التي تحققت اليوم.
جميع القوى السياسية مدعوة للإرتقاء إلى مستوى التحديات الوطنية، والتعاون في بناء الدولة، وبسط سلطتها على كل أجزاء الوطن، وتفعيل الدستور والقانون ومن دون إنتقاء أو استثناء، كما أن تطبيق مخرجات الحوار الوطني كفيل بمعالجة الأخطاء وتجاوز السلبيات، ومن ثم تنمية الثقة ومداواة الجراح، وتحقيق الشراكة في السلطة والثروة، فمواردنا وإمكانات بلادنا كافية لإخراجنا من مربع الضعف والفقر والحاجة، ولن يتم ذلك إلا بصدق النوايا، وحسن الإدارة، وبناء دولة المؤسسات، وتطبيق قواعد الحكم الرشيد.
الاختلالات الأمنية والفوضىٰ العامة يجب أن تنتهي، ولا بد من إجراءات عملية وقوية وجريئة توقف المتربصين والمتآمرين، وتأخذ على يد المجرمين، وهذا يستلزم إرادة وشجاعة وبأساً شديداً، وبحيث يتوازى ذلك مع الإعداد للانتقال إلى الوضع المستقر للدولة وبناء مؤسساتها المنتخبة، حتى ننتهي من المرحلة الانتقالية، ونسد أبواب الذرائع في وجوه المترددين والمشككين في قدرة اليمنيين أن يقفوا على أقدامهم.
ألم يحن الوقت لتبتعد جميع القوى السياسية عن المماحكات والمكايدات؟ أما آن الأوان لتتجرد من الأنانية، وأن تنظر بتفاؤل إلى المستقبل؟ وتتعاون في رسم ملامحه بدلاً من البكاء على الأطلال أو المشاركة في وضع الأشواك والأحجار في طريق بناء اليمن الواعد!!
[email protected]
موقع*الصحوة نت*
بناء اليمن والخروج به إلى آفاق الاستقرار والتنمية والإزدهار مسؤولية كل أبناء الشعب اليمني وجميع قواه السياسية، وأي محاولة للتخريب أوالتخذيل أو هدم مقومات الوحدة الوطنية يجب أن تواجه من جميع القوى الوطنية التي تؤمن بالحرية والعدالة والمساواة وتتوق لبناء دولة النظام والقانون.
البكاء على الماضي ومحاولة استجرار تجاربه لم يعد مجدياً، كما أن استمرار لعن الماضي وتعليق كل جوانب القصور على أخطائه ليس سوى مبرر للقنوع ببقاء الأحوال من دون تغيير أوتحسين، والرضا بالأمر الواقع.
عام 2011م كان عام الثورة على الأخطاء والتجاوزات، وهو نتاج طبيعي للاستبداد وانسداد أفق الإصلاحات السياسية ومحاولة التمديد والتوريث، كان عاماً للمكاشفة والمحاسبة والمراجعة، ثم التوافق على الخروج باليمن إلى بر الأمان، ومن أجل ذلك قدم خيرة شباب اليمن حياتهم من أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة والتغيير نحو الأفضل..
وجاء الحوار الوطني الشامل من أجل يمن جديد يتسع لكل أبنائه، لا غالب فيه ولا مغلوب، تم الانتصار للوطن والشعب وقضاياه العادلة، ولم تغَـيّب فيه أي من القوى الوطنية بمن فيهم النظام السابق، وتلك الحكمة اليمنية التي تتسم بالتسامح وتجاوز الماضي بما له وما عليه، والتعاون لبناء المستقبل بروح الشراكة وعدم الإقصاء...
استمرار بعض الأطراف في التربص والتآمر ومحاولة إفشال التسوية السياسية، والتنصل من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سيعيد اليمن إلى أتون الصراع من جديد، بأدواته التقليدية أو بأساليب جديدة، ولن يتمكن طرف من إلغاء الآخرين أو تهميشهم أو قهرهم، وسيجد اللاعبون أنفُـسَهم مرة أخرى يبحثون عن الحوار والتوافق الذي قد لا تتهيأ له الفرصة التي تحققت اليوم.
جميع القوى السياسية مدعوة للإرتقاء إلى مستوى التحديات الوطنية، والتعاون في بناء الدولة، وبسط سلطتها على كل أجزاء الوطن، وتفعيل الدستور والقانون ومن دون إنتقاء أو استثناء، كما أن تطبيق مخرجات الحوار الوطني كفيل بمعالجة الأخطاء وتجاوز السلبيات، ومن ثم تنمية الثقة ومداواة الجراح، وتحقيق الشراكة في السلطة والثروة، فمواردنا وإمكانات بلادنا كافية لإخراجنا من مربع الضعف والفقر والحاجة، ولن يتم ذلك إلا بصدق النوايا، وحسن الإدارة، وبناء دولة المؤسسات، وتطبيق قواعد الحكم الرشيد.
الاختلالات الأمنية والفوضىٰ العامة يجب أن تنتهي، ولا بد من إجراءات عملية وقوية وجريئة توقف المتربصين والمتآمرين، وتأخذ على يد المجرمين، وهذا يستلزم إرادة وشجاعة وبأساً شديداً، وبحيث يتوازى ذلك مع الإعداد للانتقال إلى الوضع المستقر للدولة وبناء مؤسساتها المنتخبة، حتى ننتهي من المرحلة الانتقالية، ونسد أبواب الذرائع في وجوه المترددين والمشككين في قدرة اليمنيين أن يقفوا على أقدامهم.
ألم يحن الوقت لتبتعد جميع القوى السياسية عن المماحكات والمكايدات؟ أما آن الأوان لتتجرد من الأنانية، وأن تنظر بتفاؤل إلى المستقبل؟ وتتعاون في رسم ملامحه بدلاً من البكاء على الأطلال أو المشاركة في وضع الأشواك والأحجار في طريق بناء اليمن الواعد!!
[email protected]
موقع*الصحوة نت*