بقلم : أحمد عثمان
حضرتُ إشعال الشعلة بتعز ليلة الاحتفال بذكرى 11فبراير ومع أنني كنت أحس ثورة الناس إلا إنني لم أتصور ذاك الحضور.. لقد نزلت المدينة لتشعل الشعله بيدها الجمعية، كنت أحس حماس الناس واتقادهم، والشعور بالمسئولية تجاه الوطن، عرفت أن هذا الشعب يقود ولايقاد ..كان هذا مؤشرا على حضور كبير في مهرجان الثورة في اليوم التالي ومع هذا استمر مسلسل الدهشة مع انني ابن المدينة.
في الصباح كنت وكانني غريبا، أدهشتني الجموع الكبيرة وغير المسبوقة والمنضبطة المدركة لكل مايدور ... نفذ الاتفاق بين القوى والاحزاب بعدم إظهار إشارات خاصة وهتافات وسقطت مراهنات الفتنة؟ وكان الالتزام يعكس مدى المسئولية لدى الجميع في حضرة الشعب القائد الذي سكب ذاته من كل القرى والحارات، ليقول كلمته عن الثورة في يوم الثورة.
أكثر المندهشين كانت قوى الثورة المضادة، لقد فتحت الأفواه ولا أظن أنها (ستبزم) قريبا وليتها تتعض وتترك العبث الصغير؟ امتلأت الطرقات والمداخل واكتظت شوارع المدينة ولمن يعرف تعز كانت الجموع من نقطة الانطلاق في وادي القاضي مرورا بشارع محمد علي عثمان وشارع 26سبتمبر الى جولة الأخوة وحوض الأشرف حتى ساحة الحرية هذه كانت كتلة واحدة، وليست طريق مرور، الأول في الساحة والأخير في وادي القاضي، وكم تمنيت لو وجدت طائرة تنقل للعالم هذه اللوحة المدهشة للثورة، وعبقرية تعز الثورة والإنسان ...كان الصغار في زوة من المدينة يتضاربون كعاتهم مكبلين بالشعور بالخواء الوطني الذي يتلبسهم ....لم تكن تعز وحدها لقد كانت إب هي الأخرى على قلب ثورة واحدة بكل إدهاشها وعنفوانها.. الحديدة.. البيضاء.. ذمار.. وعدن.. وكل المدن اليمنية أما العاصمة صنعاء فهي مستمرة بكلمتها الفاصله من الجمعة الهائلة في ثورة تتحدث عن إصرار الشعب عن العبور بالثورة بكل أهدافها إلى المستقبل ....لقد قال الشعب كلمته للعالم والعدو والصديق: إن كل المؤامرات لا تجدي وكل عمليات الترويض لاتؤثر وكل التخريب والعنف وبالمؤسسات والحروب كلها لن تزيد الثورة الا اشتعالا وهذا الشعب مستعد أن يذهب إلى أبعد مدى دفاعا عن ثورته.
إن ريح الثورة معروفة، والاندفاع التلقائي للشعب واضح، وهو هنا يحدد المسار وحده، بعيدا عن العنف والضغوطات ...اعترف أن الحملات الإعلامية المضادة، والمليارات المصروفة، للفت من عضد الثورة ولإفقاد الناس ثقتهم بالثورة لم تفشل فحسب، بل ساعدت على تحفيز الناس واستفزازهم، والسبب أن الشعب اليمني يختلف عن غيره من شعوب المنطقة، سياسي بطبعة، يعرف الكذب من أول كلمة، ويعرف الكذاب من صورته، وكل الحملات في قنوات الزيف والصحف أثرت تأثيرا عكسيا على الشعب، لأنه لا يتحرك كمتلقٍ وإنما كشعب يقود ثورته، وهم يكذبون عليه في الشمس البيضاء، يستفزونه ويسقطون كل يوم في الحضيض، بينما يتهيأ الشعب كل يوم للاستمرار في الثورة ومعركة الكرامة الحضارية لتحقيق أهداف الثورة، وحماية الوحدة والجمهورية، وبناء مستقبل كريم، ودولة مدنية، على قاعدة المساواة وكرامة الإنسان.
موقع*الصحوة نت*
حضرتُ إشعال الشعلة بتعز ليلة الاحتفال بذكرى 11فبراير ومع أنني كنت أحس ثورة الناس إلا إنني لم أتصور ذاك الحضور.. لقد نزلت المدينة لتشعل الشعله بيدها الجمعية، كنت أحس حماس الناس واتقادهم، والشعور بالمسئولية تجاه الوطن، عرفت أن هذا الشعب يقود ولايقاد ..كان هذا مؤشرا على حضور كبير في مهرجان الثورة في اليوم التالي ومع هذا استمر مسلسل الدهشة مع انني ابن المدينة.
في الصباح كنت وكانني غريبا، أدهشتني الجموع الكبيرة وغير المسبوقة والمنضبطة المدركة لكل مايدور ... نفذ الاتفاق بين القوى والاحزاب بعدم إظهار إشارات خاصة وهتافات وسقطت مراهنات الفتنة؟ وكان الالتزام يعكس مدى المسئولية لدى الجميع في حضرة الشعب القائد الذي سكب ذاته من كل القرى والحارات، ليقول كلمته عن الثورة في يوم الثورة.
أكثر المندهشين كانت قوى الثورة المضادة، لقد فتحت الأفواه ولا أظن أنها (ستبزم) قريبا وليتها تتعض وتترك العبث الصغير؟ امتلأت الطرقات والمداخل واكتظت شوارع المدينة ولمن يعرف تعز كانت الجموع من نقطة الانطلاق في وادي القاضي مرورا بشارع محمد علي عثمان وشارع 26سبتمبر الى جولة الأخوة وحوض الأشرف حتى ساحة الحرية هذه كانت كتلة واحدة، وليست طريق مرور، الأول في الساحة والأخير في وادي القاضي، وكم تمنيت لو وجدت طائرة تنقل للعالم هذه اللوحة المدهشة للثورة، وعبقرية تعز الثورة والإنسان ...كان الصغار في زوة من المدينة يتضاربون كعاتهم مكبلين بالشعور بالخواء الوطني الذي يتلبسهم ....لم تكن تعز وحدها لقد كانت إب هي الأخرى على قلب ثورة واحدة بكل إدهاشها وعنفوانها.. الحديدة.. البيضاء.. ذمار.. وعدن.. وكل المدن اليمنية أما العاصمة صنعاء فهي مستمرة بكلمتها الفاصله من الجمعة الهائلة في ثورة تتحدث عن إصرار الشعب عن العبور بالثورة بكل أهدافها إلى المستقبل ....لقد قال الشعب كلمته للعالم والعدو والصديق: إن كل المؤامرات لا تجدي وكل عمليات الترويض لاتؤثر وكل التخريب والعنف وبالمؤسسات والحروب كلها لن تزيد الثورة الا اشتعالا وهذا الشعب مستعد أن يذهب إلى أبعد مدى دفاعا عن ثورته.
إن ريح الثورة معروفة، والاندفاع التلقائي للشعب واضح، وهو هنا يحدد المسار وحده، بعيدا عن العنف والضغوطات ...اعترف أن الحملات الإعلامية المضادة، والمليارات المصروفة، للفت من عضد الثورة ولإفقاد الناس ثقتهم بالثورة لم تفشل فحسب، بل ساعدت على تحفيز الناس واستفزازهم، والسبب أن الشعب اليمني يختلف عن غيره من شعوب المنطقة، سياسي بطبعة، يعرف الكذب من أول كلمة، ويعرف الكذاب من صورته، وكل الحملات في قنوات الزيف والصحف أثرت تأثيرا عكسيا على الشعب، لأنه لا يتحرك كمتلقٍ وإنما كشعب يقود ثورته، وهم يكذبون عليه في الشمس البيضاء، يستفزونه ويسقطون كل يوم في الحضيض، بينما يتهيأ الشعب كل يوم للاستمرار في الثورة ومعركة الكرامة الحضارية لتحقيق أهداف الثورة، وحماية الوحدة والجمهورية، وبناء مستقبل كريم، ودولة مدنية، على قاعدة المساواة وكرامة الإنسان.
موقع*الصحوة نت*