بقلم :زيد الشامي
بنجاح مؤتمر الحوار الوطني يخرج اليمنيون من عنق الزجاجة، وينتقلون إلى مرحلة جديدة، بعد أن انتهوا من وضع الإطار النظري لحلول مشكلاتهم المتعددة والمعقدة، والتي طالما ظلت بيد السلطة وحدها تتصرف بشأنها بعيداً عن التوافق الوطني، فقد كان الحوار هذه المرة مفتوحاً للجميع ومن دون سقوف محددة، فقال كلٌ ما أراد، وتم النقاش بكل حرية، وبوقت كافٍ حتى تم التوصل إلى وثيقة نهائية مجمع عليها.
الخروج بوثيقة واحدة لا يعني الرضا الكامل بكل ما ورد فيها، فلا يزال كل طرف يشعر بأن بعض مطالبه لم تتحقق، وأن النتائج ليست في مستوى الطموح الذي كان يتمناه، وهناك من يخشىٰ محاذير كثيرة، غير أن ما تم التوصل إليه هو الممكن في ظل الظروف القائمة، لاسيما أن كل مكوّن ليس الوحيد في الميدان، وفي أجواء الوئام والتعاون وبناء الثقة سيتم استدراك كل النواقص، ووضع الحلول للقضايا الملتبسة أو المؤجلة.
اليمنيون اليوم أمام فرصة جديدة لبناء دولة المؤسسات التي تطبق الدستور والقانون وتحقق العدالة والمساواة للجميع، لتنطلق في برامج البناء والتنمية التي تعيد لليمني ما أهدر من كرامته حتى يعيش عزيزاً مرفوع الرأس حيثما حلّ أو ارتحل.
لا بد من التذكير أن اليمنيين سبق أن ضيعوا الكثير من فرص بناء الدولة منذ تحقيق الوحدة وحتى الآن؛ وفي كل مرة تتهيأ الظروف، ويكون لدى الشعب والقوى السياسية القبول والاستعداد للانتقال إلى دولة النظام والقانون والنماء والازدهار؛ لكن السلطة كانت تضيع تلك الفرص فلا يتم الانتقال المرجو والمؤمل؛ فإذا بنا نعود إلى نفس الممارسات التي طالما اشتكينا منها وربما إلى الأسوأ منها.
ها نحن على أعتاب مرحلة جديدة فيجب الانطلاق بقوة وحزم وجدّية كاملة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني، والالتزام بقواعد الحكم الرشيد التي تم التوافق عليها، والتنفيذ الكامل للحلول المقترحة لجميع القضايا التي نوقشت، وبسط سيادة الدولة على كل أجزاء الوطن، والضرب بيد من حديد على يد كل عابث بأمن البلاد واستقرارها ومواردها ومرافقها العامة والخاصة، ولا بد من لجم الفساد وإيقاف التدهور والأخذ بالعزائم وعدم التساهل مع الذين تعودوا تجاوز القوانين والأنظمة، وعدم التسامح في الحقوق والواجبات العامة والخاصة.
لقد استطاع الرئيس عبد ربه منصور هادي - ومعه المخلصون - إدارة الحوار باقتدار حتى وصل إلى محطته الأخيرة، ونأمل منه أن يمضي بعزيمة وقوة لتنفيذ مخرجات الحوار وإنهاء حالة السياب والفوضىٰ، واختيار الأكثر كفاءة وقدرة وأمانة في كل المواقع القيادية، ومباشرة تنفيذ حلول القضايا الأكثر تعقيداً لنشر الاطمئنان في النفوس، وإزالة أوهام المشككين والمترددين، وسيجد الرئيس كل الدعم والتأييد من أبناء الشعب بفئاته وقواه السياسية والاجتماعية والفكرية، فنحن اليوم أمام فرصة حقيقية جديدة، ويجب أن لا تضيع كما ضاعت الفرص السابقة..
موقع*الصحوة نت*
بنجاح مؤتمر الحوار الوطني يخرج اليمنيون من عنق الزجاجة، وينتقلون إلى مرحلة جديدة، بعد أن انتهوا من وضع الإطار النظري لحلول مشكلاتهم المتعددة والمعقدة، والتي طالما ظلت بيد السلطة وحدها تتصرف بشأنها بعيداً عن التوافق الوطني، فقد كان الحوار هذه المرة مفتوحاً للجميع ومن دون سقوف محددة، فقال كلٌ ما أراد، وتم النقاش بكل حرية، وبوقت كافٍ حتى تم التوصل إلى وثيقة نهائية مجمع عليها.
الخروج بوثيقة واحدة لا يعني الرضا الكامل بكل ما ورد فيها، فلا يزال كل طرف يشعر بأن بعض مطالبه لم تتحقق، وأن النتائج ليست في مستوى الطموح الذي كان يتمناه، وهناك من يخشىٰ محاذير كثيرة، غير أن ما تم التوصل إليه هو الممكن في ظل الظروف القائمة، لاسيما أن كل مكوّن ليس الوحيد في الميدان، وفي أجواء الوئام والتعاون وبناء الثقة سيتم استدراك كل النواقص، ووضع الحلول للقضايا الملتبسة أو المؤجلة.
اليمنيون اليوم أمام فرصة جديدة لبناء دولة المؤسسات التي تطبق الدستور والقانون وتحقق العدالة والمساواة للجميع، لتنطلق في برامج البناء والتنمية التي تعيد لليمني ما أهدر من كرامته حتى يعيش عزيزاً مرفوع الرأس حيثما حلّ أو ارتحل.
لا بد من التذكير أن اليمنيين سبق أن ضيعوا الكثير من فرص بناء الدولة منذ تحقيق الوحدة وحتى الآن؛ وفي كل مرة تتهيأ الظروف، ويكون لدى الشعب والقوى السياسية القبول والاستعداد للانتقال إلى دولة النظام والقانون والنماء والازدهار؛ لكن السلطة كانت تضيع تلك الفرص فلا يتم الانتقال المرجو والمؤمل؛ فإذا بنا نعود إلى نفس الممارسات التي طالما اشتكينا منها وربما إلى الأسوأ منها.
ها نحن على أعتاب مرحلة جديدة فيجب الانطلاق بقوة وحزم وجدّية كاملة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني، والالتزام بقواعد الحكم الرشيد التي تم التوافق عليها، والتنفيذ الكامل للحلول المقترحة لجميع القضايا التي نوقشت، وبسط سيادة الدولة على كل أجزاء الوطن، والضرب بيد من حديد على يد كل عابث بأمن البلاد واستقرارها ومواردها ومرافقها العامة والخاصة، ولا بد من لجم الفساد وإيقاف التدهور والأخذ بالعزائم وعدم التساهل مع الذين تعودوا تجاوز القوانين والأنظمة، وعدم التسامح في الحقوق والواجبات العامة والخاصة.
لقد استطاع الرئيس عبد ربه منصور هادي - ومعه المخلصون - إدارة الحوار باقتدار حتى وصل إلى محطته الأخيرة، ونأمل منه أن يمضي بعزيمة وقوة لتنفيذ مخرجات الحوار وإنهاء حالة السياب والفوضىٰ، واختيار الأكثر كفاءة وقدرة وأمانة في كل المواقع القيادية، ومباشرة تنفيذ حلول القضايا الأكثر تعقيداً لنشر الاطمئنان في النفوس، وإزالة أوهام المشككين والمترددين، وسيجد الرئيس كل الدعم والتأييد من أبناء الشعب بفئاته وقواه السياسية والاجتماعية والفكرية، فنحن اليوم أمام فرصة حقيقية جديدة، ويجب أن لا تضيع كما ضاعت الفرص السابقة..
موقع*الصحوة نت*