بقلم احمد عثمان
في الظروف الحرجة لابد من التجرد لإخراج الوطن، وان تتراجع الأطماع الخاصة والحزبية من أجل الحفاظ على الوطن والحفاظ على المصالح الخاصة، فلا وجود للمصلحة الخاصة في ضياع المصلحة العامة، ولا وجود للمصلحة الحزبية في غياب الدولة وضياع الوطن والوحدة.... إن الواجب التاريخي يقتضي أن تتنازل القوى عن أطماعها ونزقها الخاص وألا تكون هذه القوى مهما بلغت نواياها الحسنة أداة تخريب وإعاقة.
عندما بلغ الحوار ذروته قٌدمت فكرة الفدرالية والأقاليم عائقا ومبررا لكل من يرغب في إعاقة التحول الايجابي وابتزاز الفراغ ؟ وكأن مشكلتنا التاريخية مع الفدرالية وبسبب غيابها؟ مع أن هذا النظام الفدرالي هو أكثر الأنظمة تكلفة ويُلجأ إليه بسبب كبر المساحة والسكان وتعدد الأديان والعرقيات ففي الهند مثلا الإقليم الواحد يبلغ عشرات الملايين وبعضها تتجاوز المائة مليون وفي أمريكا عشرات الملايين للإقليم الواحد فهناك مبررات موضوعية والأصل ان ينظر لما يصلح اليمن والمناسب لطبيعتها، ولا توجد صورة سحرية جاهزة ...
إن مشكلتنا مع جوهر النظام والاستبداد وغياب الدولة وليس في شكل الدولة نحن مجتمع متجانس وقليل السكان واليمن يصلح ليكون نص إقليم لا أقاليم ...وكان الأولى أن يجرب الحكم المحلي كامل الصلاحيات وهو بالمناسبة صورة من صور الفدرالية لكننا علقنا على الفدرالية وغرقنا في الابتزاز وهذا أمر يحرم المواطنة حقا وإذا كانوا مصرين على الفدرلة فان الأسلم أن تبدأ بكل محافظة بمدة زمنية يتم فيها ترسيخ وجود الدولة الضامنة على الأقل بدلا عن القفز في المجهول ...كل ما على الناس أن تضمن الآن التوافق مع الحفاظ على الوحدة اليمنية والدولة فهما روح اليمن وجسدها المتعافي ولن يجد اليمنيون بعدها عافية فيما لو فرطوا فيهما ...لكن هناك مقاربات توافقية يجب أن تتم بدون مزايدة والمؤسف أن البعض ضغط بكل قوته من اجل ستة أقاليم وعندما توافق الناس انسحب ليؤكد أن إرادته التتويه والعرقلة ليس ألا!! والآخر يتحدث عن أن الستة الأقاليم ستعرض اليمن للانفصال لكنه يطرح بنفس الوقت فكرة الإقليمين بحدود ما قبل الوحدة والإقليمين على هذا النحو ليس إلا إعلانا متدرجا للانفصال أو اسم الدلع للانفصال، ولا تجد تفسيرا لهذا التناقض سوى العك والاستهتار بعقول الناس وإضاعة الوقت وربما القصد أمر آخر لم يتضح بعد.
كل وقت يمضي هو على حساب اليمن ووحدتها واستقرارها وهنا يأتي دور الرئيس عبد ربه منصور هادي في حسم الأمور بحكم موقعه للحفاظ على اليمن ووحدتها وعلى قواعد الحكم الرشيد وعندها سيلحق المتخلفون ليكتبوا أنفسهم في المقدمة كأبطال ؟؟؟ أما أن ننتظر الجميع ونراضي كل (المحترمين) فان الوطن سيضيع والوطن أغلى من الأشخاص والأحزاب والصور والألقاب.
موقع*الصحوة نت*
في الظروف الحرجة لابد من التجرد لإخراج الوطن، وان تتراجع الأطماع الخاصة والحزبية من أجل الحفاظ على الوطن والحفاظ على المصالح الخاصة، فلا وجود للمصلحة الخاصة في ضياع المصلحة العامة، ولا وجود للمصلحة الحزبية في غياب الدولة وضياع الوطن والوحدة.... إن الواجب التاريخي يقتضي أن تتنازل القوى عن أطماعها ونزقها الخاص وألا تكون هذه القوى مهما بلغت نواياها الحسنة أداة تخريب وإعاقة.
عندما بلغ الحوار ذروته قٌدمت فكرة الفدرالية والأقاليم عائقا ومبررا لكل من يرغب في إعاقة التحول الايجابي وابتزاز الفراغ ؟ وكأن مشكلتنا التاريخية مع الفدرالية وبسبب غيابها؟ مع أن هذا النظام الفدرالي هو أكثر الأنظمة تكلفة ويُلجأ إليه بسبب كبر المساحة والسكان وتعدد الأديان والعرقيات ففي الهند مثلا الإقليم الواحد يبلغ عشرات الملايين وبعضها تتجاوز المائة مليون وفي أمريكا عشرات الملايين للإقليم الواحد فهناك مبررات موضوعية والأصل ان ينظر لما يصلح اليمن والمناسب لطبيعتها، ولا توجد صورة سحرية جاهزة ...
إن مشكلتنا مع جوهر النظام والاستبداد وغياب الدولة وليس في شكل الدولة نحن مجتمع متجانس وقليل السكان واليمن يصلح ليكون نص إقليم لا أقاليم ...وكان الأولى أن يجرب الحكم المحلي كامل الصلاحيات وهو بالمناسبة صورة من صور الفدرالية لكننا علقنا على الفدرالية وغرقنا في الابتزاز وهذا أمر يحرم المواطنة حقا وإذا كانوا مصرين على الفدرلة فان الأسلم أن تبدأ بكل محافظة بمدة زمنية يتم فيها ترسيخ وجود الدولة الضامنة على الأقل بدلا عن القفز في المجهول ...كل ما على الناس أن تضمن الآن التوافق مع الحفاظ على الوحدة اليمنية والدولة فهما روح اليمن وجسدها المتعافي ولن يجد اليمنيون بعدها عافية فيما لو فرطوا فيهما ...لكن هناك مقاربات توافقية يجب أن تتم بدون مزايدة والمؤسف أن البعض ضغط بكل قوته من اجل ستة أقاليم وعندما توافق الناس انسحب ليؤكد أن إرادته التتويه والعرقلة ليس ألا!! والآخر يتحدث عن أن الستة الأقاليم ستعرض اليمن للانفصال لكنه يطرح بنفس الوقت فكرة الإقليمين بحدود ما قبل الوحدة والإقليمين على هذا النحو ليس إلا إعلانا متدرجا للانفصال أو اسم الدلع للانفصال، ولا تجد تفسيرا لهذا التناقض سوى العك والاستهتار بعقول الناس وإضاعة الوقت وربما القصد أمر آخر لم يتضح بعد.
كل وقت يمضي هو على حساب اليمن ووحدتها واستقرارها وهنا يأتي دور الرئيس عبد ربه منصور هادي في حسم الأمور بحكم موقعه للحفاظ على اليمن ووحدتها وعلى قواعد الحكم الرشيد وعندها سيلحق المتخلفون ليكتبوا أنفسهم في المقدمة كأبطال ؟؟؟ أما أن ننتظر الجميع ونراضي كل (المحترمين) فان الوطن سيضيع والوطن أغلى من الأشخاص والأحزاب والصور والألقاب.
موقع*الصحوة نت*