محمود الشاذلي كتب
16/09/2013 00:00 ص
ثلاثون يوما مضت على محرقة رابعة العدويه .. ميدان الحريه ..الذى أصبح يمثل بالنسبة لى معانى كثيره نبيله أعجز عن وصفها أو حتى تحديد معالمها ، ستظل تلك المعانى تلازمنى الى أن ألقى الله عز وجل فقد أحيت فى نفسى فضائل الصمود ، والثبات ، ورسخت عندى قيمه الدفاع عن الحق ، وأيقظت بداخلى أن للحريه ثمن لايقدر على دفعه الا الأحرار ، وللنضال شرفاء لايعرف أحدهم طريق العبوديه ، وللتضحية رجال فى زمن عز فيه الرجال .
عايشت اجواء رابعة العدوية عن قرب ، وحرصت للتاريخ أن أصل لعمق مايحدث متمسكا بتحفظاتى واعتراضاتى على أداء الاخوان فى الفتره الأخيره ، وكذلك الرئيس د. محمد مرسى ، والتى سبق ان كتبت عنها فى مقالاتى وهم بالحكم أثناء تصدرهم للمشهد السياسى أملا فى تصحيح المسار ، رغم ادراكى بأن مايحدث من تراجع فى الأداء لايمكن أن يكون أمرا طبيعيا ، والحمد لله صدق ادراكى بعد الاعترافات المذهله الآن لأبرز من بالحكم ومسانديهم من شخصيات وتيارات سياسيه بالتآمر على الرئيس والاخوان . وفى رابعه لم أتمكن من الاستجابه لدعوة أحد سكانها صديقى العزيز وزميلى سيد عبد العاطى رئيس تحرير الوفد السابق حيث انشغلت فى البحث عن اجابه على هذه الأسئلة الملحة من أى معدن هؤلاء ؟ وماذا يفعلون ؟ وما الذى يدفعهم للصمود ؟ وما غايتهم التى من أجلها يضحون ؟ فعلت كما فعل صديقى العزيز المحامى الشهير منتصر الزيات وولده وبناته فى البحث عن الحقيقه فغصت فى أعماق المعتصمين وتقلبت بين الخيام وفى أدغالها ودهاليزها وتجولت بين ربوعها مستخدما آلياتى الصحفيه باحثا عن اجابه على كل هذه الأسئله وعن حقيقة مااسمعه فى اعلامنا عن المكان ومعتصميه .
الى متى سنظل نضع رؤوسنا فى الرمال كالنعام ونغيب عقولنا ونكذب بل ونصمت عن قول الحق ، نعم كان برابعه العدويه أسلحه ولقد أذهلنى أنها كانت أسلحة ثقيله احتضنها المعتصمين بين ضلوعهم ، نعم ثقيله بل وضخمه ومع ذلك استخدم فى اخفاءها كل الحيل ، وأخرى لم يستطع المعتصمين اخفاءها خاصة المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين . نعم ان تلك الأسلحه كانت فتاكه وأكثر بكثير مما طرحه اعلامنا الرسمى ، والخاص ، بل وأعظم شأنا لأنها أسلحة تعلقت بالايمان واليقين بنصر الله عز وجل ، والتمسك بأعظم سلاح وهو سلاح السلميه ، والاستعانه برب العالمين الذى تجلى رضاؤه عز وجل على هؤلاء المعتصمين السلميين بأن يصبح شعار رابعة يدوى فى كل الكره الأرضيه وحديث المنتديات العالميه ورمزا لصمود الأحرار فى كل العالم .
فى رابعة العدويه وجدت وبصدق أجواء منى وعرفات فى كل المرات التى أنعم الله على فيها بأداء فريضة الحج عرفت صبيه كانوا رجالا ونساء كن شامخات أعترف أننى تعلمت منهم جميعا الكثير والكثير رأيت شبابا كانوا وبحق فخر مصر وعزتها بعضهم نال الشهاده وآخرين مازالوا يتمسكون بالنضال السلمى سبيلا وحيدا لرفعة هذا الوطن لم أجد من بين معتصمى رابعة وهم يمثلون فئات وشرائح كثيره ومختلفه من المجتمع المصرى اخوان وغير اخوان من ليس فيهم صاحب قضيه ، حاورتهم كثيرا وحاولت استفزازهم لأستخرج مابداخلهم ووجدت أن قاسمهم المشترك جميعا هو الدفاع عن الشرعيه ، وحب الوطن . لم أجد من بينهم خائفا ، أو مرتجفا ، أو مرتعدا ، أو جبانا ، وجدتهم أصحاب رساله ساميه دافع من أجلها بكل ثبات واقتناع أستاذ الجامعه ، والطبيب ، والمهندس ، جنبا الى جنب مع العامل البسيط الشريف ، وابن البلد الجدع ، والغنى والفقير ، وصاحب المكانه بالمجتمع ومن لامكانة له من بسطاء الناس الطيبين .
لم أجد برابعة العدويه النقائص والأكاذيب التى روج لها الفاسدون والفاسدات من مدعى الثقافة والفكر والنضال السياسى الحنجورى الكاذب الذين اكتشفنا الآن أنهم كانوا يبيعون الوهم النضالى لنا خاصة تلك العجوز مساعدة الرئيس المؤقت الانقلابى انما وجدت وبصدق ايمانا ونورا يشع من جنبات المكان وجبين المعتصمين والمعتصمات الطاهرات العفيفات وجدت لديهم سموا فى الاخلاق لم أجده طوال سنين عمرى بين أى فئه أو جماعه بالمجتمع المصرى أو العربى والذى انعكس ايجابا فى سلوك الباعه الجائلين الذين تواجدوا بالاعتصام بحثا عن لقمة العيش وجدت شهداء يروون بدمائهم الزكيه شجرة الحريه وحقا ماقيل عن شهداء رابعه اخلع نعليك عند بابها فتراب رابعة من رفات شبابها .
عشت أهوال مذابح رابعه ورأيت بنفسى الأسلحة الثقيله التى استخدمت فى أجوائها ليس من المعتصمين وانما من رجال الأمن ومعاونيهم من البلطجيه واستمعت الى روايات ومواقف شخصيه من شهود عيان ثقات كانوا فى أطراف الميدان ومشاركين فى المسيرات التى كانت تنطلق يوميا من الميدان يشيب لها الولدان رأيت بنفسى مذبحتى الحرس الجمهورى والمنصه وأبكانى بل وأدمى قلبى ومازال نزيفه مستمرا هذه الجساره والجرأه فى سحق وابادة خيرة الشباب وحرقهم أحياء وبشاعة عمليات قتلهم والتنكيل بهم ويقينى أن من فعل ذلك ليسوا جند مصر الأطهار انما مرتزقه تم استئجارهم من الخارج بمشاركة بعض الفاسدين ولكن النتيجه كانت وللأسف الشديد أننا أصبحنا نشعر أننا فى وطن لاقيمة فيه للانسان من حيث هو انسان ولاحتى للحيوان بعد هذا الاستخدام البشع الذى يحاول أن يفرض علينا فرضا القبول بالعيش حياة العبيد لنظل مطأطىء الرأس فى مهانه وذل وانكسار ولكننا أبدا ستظل قناعتنا مترسخه بأن الحريه لن تكون الا للأحرار .
*نافذة مصر
16/09/2013 00:00 ص
ثلاثون يوما مضت على محرقة رابعة العدويه .. ميدان الحريه ..الذى أصبح يمثل بالنسبة لى معانى كثيره نبيله أعجز عن وصفها أو حتى تحديد معالمها ، ستظل تلك المعانى تلازمنى الى أن ألقى الله عز وجل فقد أحيت فى نفسى فضائل الصمود ، والثبات ، ورسخت عندى قيمه الدفاع عن الحق ، وأيقظت بداخلى أن للحريه ثمن لايقدر على دفعه الا الأحرار ، وللنضال شرفاء لايعرف أحدهم طريق العبوديه ، وللتضحية رجال فى زمن عز فيه الرجال .
عايشت اجواء رابعة العدوية عن قرب ، وحرصت للتاريخ أن أصل لعمق مايحدث متمسكا بتحفظاتى واعتراضاتى على أداء الاخوان فى الفتره الأخيره ، وكذلك الرئيس د. محمد مرسى ، والتى سبق ان كتبت عنها فى مقالاتى وهم بالحكم أثناء تصدرهم للمشهد السياسى أملا فى تصحيح المسار ، رغم ادراكى بأن مايحدث من تراجع فى الأداء لايمكن أن يكون أمرا طبيعيا ، والحمد لله صدق ادراكى بعد الاعترافات المذهله الآن لأبرز من بالحكم ومسانديهم من شخصيات وتيارات سياسيه بالتآمر على الرئيس والاخوان . وفى رابعه لم أتمكن من الاستجابه لدعوة أحد سكانها صديقى العزيز وزميلى سيد عبد العاطى رئيس تحرير الوفد السابق حيث انشغلت فى البحث عن اجابه على هذه الأسئلة الملحة من أى معدن هؤلاء ؟ وماذا يفعلون ؟ وما الذى يدفعهم للصمود ؟ وما غايتهم التى من أجلها يضحون ؟ فعلت كما فعل صديقى العزيز المحامى الشهير منتصر الزيات وولده وبناته فى البحث عن الحقيقه فغصت فى أعماق المعتصمين وتقلبت بين الخيام وفى أدغالها ودهاليزها وتجولت بين ربوعها مستخدما آلياتى الصحفيه باحثا عن اجابه على كل هذه الأسئله وعن حقيقة مااسمعه فى اعلامنا عن المكان ومعتصميه .
الى متى سنظل نضع رؤوسنا فى الرمال كالنعام ونغيب عقولنا ونكذب بل ونصمت عن قول الحق ، نعم كان برابعه العدويه أسلحه ولقد أذهلنى أنها كانت أسلحة ثقيله احتضنها المعتصمين بين ضلوعهم ، نعم ثقيله بل وضخمه ومع ذلك استخدم فى اخفاءها كل الحيل ، وأخرى لم يستطع المعتصمين اخفاءها خاصة المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين . نعم ان تلك الأسلحه كانت فتاكه وأكثر بكثير مما طرحه اعلامنا الرسمى ، والخاص ، بل وأعظم شأنا لأنها أسلحة تعلقت بالايمان واليقين بنصر الله عز وجل ، والتمسك بأعظم سلاح وهو سلاح السلميه ، والاستعانه برب العالمين الذى تجلى رضاؤه عز وجل على هؤلاء المعتصمين السلميين بأن يصبح شعار رابعة يدوى فى كل الكره الأرضيه وحديث المنتديات العالميه ورمزا لصمود الأحرار فى كل العالم .
فى رابعة العدويه وجدت وبصدق أجواء منى وعرفات فى كل المرات التى أنعم الله على فيها بأداء فريضة الحج عرفت صبيه كانوا رجالا ونساء كن شامخات أعترف أننى تعلمت منهم جميعا الكثير والكثير رأيت شبابا كانوا وبحق فخر مصر وعزتها بعضهم نال الشهاده وآخرين مازالوا يتمسكون بالنضال السلمى سبيلا وحيدا لرفعة هذا الوطن لم أجد من بين معتصمى رابعة وهم يمثلون فئات وشرائح كثيره ومختلفه من المجتمع المصرى اخوان وغير اخوان من ليس فيهم صاحب قضيه ، حاورتهم كثيرا وحاولت استفزازهم لأستخرج مابداخلهم ووجدت أن قاسمهم المشترك جميعا هو الدفاع عن الشرعيه ، وحب الوطن . لم أجد من بينهم خائفا ، أو مرتجفا ، أو مرتعدا ، أو جبانا ، وجدتهم أصحاب رساله ساميه دافع من أجلها بكل ثبات واقتناع أستاذ الجامعه ، والطبيب ، والمهندس ، جنبا الى جنب مع العامل البسيط الشريف ، وابن البلد الجدع ، والغنى والفقير ، وصاحب المكانه بالمجتمع ومن لامكانة له من بسطاء الناس الطيبين .
لم أجد برابعة العدويه النقائص والأكاذيب التى روج لها الفاسدون والفاسدات من مدعى الثقافة والفكر والنضال السياسى الحنجورى الكاذب الذين اكتشفنا الآن أنهم كانوا يبيعون الوهم النضالى لنا خاصة تلك العجوز مساعدة الرئيس المؤقت الانقلابى انما وجدت وبصدق ايمانا ونورا يشع من جنبات المكان وجبين المعتصمين والمعتصمات الطاهرات العفيفات وجدت لديهم سموا فى الاخلاق لم أجده طوال سنين عمرى بين أى فئه أو جماعه بالمجتمع المصرى أو العربى والذى انعكس ايجابا فى سلوك الباعه الجائلين الذين تواجدوا بالاعتصام بحثا عن لقمة العيش وجدت شهداء يروون بدمائهم الزكيه شجرة الحريه وحقا ماقيل عن شهداء رابعه اخلع نعليك عند بابها فتراب رابعة من رفات شبابها .
عشت أهوال مذابح رابعه ورأيت بنفسى الأسلحة الثقيله التى استخدمت فى أجوائها ليس من المعتصمين وانما من رجال الأمن ومعاونيهم من البلطجيه واستمعت الى روايات ومواقف شخصيه من شهود عيان ثقات كانوا فى أطراف الميدان ومشاركين فى المسيرات التى كانت تنطلق يوميا من الميدان يشيب لها الولدان رأيت بنفسى مذبحتى الحرس الجمهورى والمنصه وأبكانى بل وأدمى قلبى ومازال نزيفه مستمرا هذه الجساره والجرأه فى سحق وابادة خيرة الشباب وحرقهم أحياء وبشاعة عمليات قتلهم والتنكيل بهم ويقينى أن من فعل ذلك ليسوا جند مصر الأطهار انما مرتزقه تم استئجارهم من الخارج بمشاركة بعض الفاسدين ولكن النتيجه كانت وللأسف الشديد أننا أصبحنا نشعر أننا فى وطن لاقيمة فيه للانسان من حيث هو انسان ولاحتى للحيوان بعد هذا الاستخدام البشع الذى يحاول أن يفرض علينا فرضا القبول بالعيش حياة العبيد لنظل مطأطىء الرأس فى مهانه وذل وانكسار ولكننا أبدا ستظل قناعتنا مترسخه بأن الحريه لن تكون الا للأحرار .
*نافذة مصر