محمود الشاذلي
ان ارادة الشعوب لايمكن لها أن تنكسر حتى وان زج الطغاه بكل مناضليهم فى غياهب السجون وأعماق الزنازين والمعتقلات وألهبوا ظهورهم بسياط الجلادين . يخطىء من يظن أن الحلم بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه سوف يتبدد بزوار الفجر وترويع الآمنين السلمييين .
ثبت باليقين أن سقوط الاقنعه وانهيار المبادىء عند بعض أدعياء النضال لايمكن أبدا أن يؤدى الى سقوط كل القيم والأخلاقيات بالمجتمع أو كل شيىء جميل فى هذا البلد بل على العكس من ذلك تماما قد يكون هذا السقوط نقطة انطلاق قويه وحقيقيه لكشف الزعامات الزائفه واحياء ارادة الشعب على يد وطنيين مخلصين ومناضلين حقيقيين وتصحيح المسار والعوده بمصر كما كانت قائده ورائده .
العار سيلاحق فصائل المعارضه فى العهود السابقه ورموزهم الذين كنا نعتقدأنهم يمثلون الحلم العربى لأجيال بكاملها وظلوا سنوات وسنوات يدغدغون مشاعر الشباب والبسطاء من الناس بالشعارات الحنجوريه عن الحريات والكرامه والكبرياء الوطنى وحتى قبل الانقلاب على الشرعيه الذين اكتشفنا بعد ذلك أنهم كانوا أحدأبرز أدواته وأكبر محرضيه ثم وجدناهم وقد لعقوا البياده وامتطوا ظهر الدبابات وهى تسحل المتظاهرين والمعتصمين السلميين ومباركة تدنيس الامن لقدسية الحرم الجامعى قدس الأقداس واعتقال خيرة الشباب باستخدام الضبطيه القضائيه المعيبه التى صدرت لهذا الغرض واقروا البطش بالحركه الطلابيه الذين كانوا فى يوم من الأيام أحد أبرز قادتها قبل أن تلوثهم السياسه ويكون لهم أجنداتهم وحساباتهم الخاصه التى تنطلق من مصالحهم الشخصيه .
يخطىء من يظن من هؤلاء الساسه أنهم بما قدموه ويقدمونه من تنازلات وصلت الى حد التخلى عن المبادىء والثوابت الوطنيه قد يساهم فى القضاء على الحركه الوطنيه والاخوان المسلمين ويصبح الطريق ممهدا أمامهم للعبث بالحياه السياسيه ومقدرات الوطن كما يحلو لهم ويتمنون .
هذا التفكير يمثل مرضا نفسيا عضالا سيلازمهم على مدى حياتهم لأنه لايمكنهم أن يحققوا مايتمنونه عبر هذه الآليات القذره كما أنهم يعيشون فى وهم الشعارات ويحاولون ألا يدركون أنهم ماهم الا معارضين من ورق ورجال من قش لايعرفون طريق النضال عبر الجماهير وفى الشارع ولايعرفون النضال الا عبر المكاتب المكيفه واللغه الحنجوريه ولايستطيعون تحمل زوار الفجر ويرتعدون خوفا أمام أصغر عسكرى مجند حديثا بالداخليه.
لمن لايعتبر منهم رحل عنا فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين وعن حق لمصر وفارقنا البطل العظيم الفريق سعد الدين الشاذلى فخر العسكريه والوطنيه المصريه وودعنا المناضل الحبيب الكاتب الصحفى الكبير مصطفى شردى وكان لى الشرف الكبير أن أتعلم منهم وعلى أياديهم البيضاء وجها لوجه الكثير والكثير فى الحياه السياسيه والعامه وحتى الاجتماعيه وكانوا رجالا صمدوا وتحملوا وصبروا وناضلوا رغم التنكيل والتضييق والتشويه والحصار من الأنظمه القمعيه التى حكمت مصر طويلا ومع ذلك لم أجد منهم أو ألمس فى أحدهم انكسارا أو انحصارا أو تراجعا عن المبادىء أو ممالئة للطغاه الظالمين كما أجد الآن من رموز وقادة المعارضه والساسه الذين يتصدرون المشهد السياسى وللأسف وهم منكفئين على وجوههم تأييدا للانقلاب .
خدعنا هؤلاء الساسه حتى ظننا أنهم الطريق الوحيد والأوحد لتحقيق الحلم الوطنى الذى ناضلنا من أجله ولم نكن نتصور على الاطلاق أنهم سيكونون شركاء فعليين ولاعبين أساسيين فى المؤامره على الوطن والقضاء على كل المعانى النبيله به فقد فقدوا النخوه وتخلى عنهم الحياء حين شاركوا الظالمين ظلمهم وهللوا لقهر الرجال وحرق أبناء الوطن أحياء وتمزيق أجسادهم الى أشلاء .
كاتب الصحفي
ان ارادة الشعوب لايمكن لها أن تنكسر حتى وان زج الطغاه بكل مناضليهم فى غياهب السجون وأعماق الزنازين والمعتقلات وألهبوا ظهورهم بسياط الجلادين . يخطىء من يظن أن الحلم بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه سوف يتبدد بزوار الفجر وترويع الآمنين السلمييين .
ثبت باليقين أن سقوط الاقنعه وانهيار المبادىء عند بعض أدعياء النضال لايمكن أبدا أن يؤدى الى سقوط كل القيم والأخلاقيات بالمجتمع أو كل شيىء جميل فى هذا البلد بل على العكس من ذلك تماما قد يكون هذا السقوط نقطة انطلاق قويه وحقيقيه لكشف الزعامات الزائفه واحياء ارادة الشعب على يد وطنيين مخلصين ومناضلين حقيقيين وتصحيح المسار والعوده بمصر كما كانت قائده ورائده .
العار سيلاحق فصائل المعارضه فى العهود السابقه ورموزهم الذين كنا نعتقدأنهم يمثلون الحلم العربى لأجيال بكاملها وظلوا سنوات وسنوات يدغدغون مشاعر الشباب والبسطاء من الناس بالشعارات الحنجوريه عن الحريات والكرامه والكبرياء الوطنى وحتى قبل الانقلاب على الشرعيه الذين اكتشفنا بعد ذلك أنهم كانوا أحدأبرز أدواته وأكبر محرضيه ثم وجدناهم وقد لعقوا البياده وامتطوا ظهر الدبابات وهى تسحل المتظاهرين والمعتصمين السلميين ومباركة تدنيس الامن لقدسية الحرم الجامعى قدس الأقداس واعتقال خيرة الشباب باستخدام الضبطيه القضائيه المعيبه التى صدرت لهذا الغرض واقروا البطش بالحركه الطلابيه الذين كانوا فى يوم من الأيام أحد أبرز قادتها قبل أن تلوثهم السياسه ويكون لهم أجنداتهم وحساباتهم الخاصه التى تنطلق من مصالحهم الشخصيه .
يخطىء من يظن من هؤلاء الساسه أنهم بما قدموه ويقدمونه من تنازلات وصلت الى حد التخلى عن المبادىء والثوابت الوطنيه قد يساهم فى القضاء على الحركه الوطنيه والاخوان المسلمين ويصبح الطريق ممهدا أمامهم للعبث بالحياه السياسيه ومقدرات الوطن كما يحلو لهم ويتمنون .
هذا التفكير يمثل مرضا نفسيا عضالا سيلازمهم على مدى حياتهم لأنه لايمكنهم أن يحققوا مايتمنونه عبر هذه الآليات القذره كما أنهم يعيشون فى وهم الشعارات ويحاولون ألا يدركون أنهم ماهم الا معارضين من ورق ورجال من قش لايعرفون طريق النضال عبر الجماهير وفى الشارع ولايعرفون النضال الا عبر المكاتب المكيفه واللغه الحنجوريه ولايستطيعون تحمل زوار الفجر ويرتعدون خوفا أمام أصغر عسكرى مجند حديثا بالداخليه.
لمن لايعتبر منهم رحل عنا فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين وعن حق لمصر وفارقنا البطل العظيم الفريق سعد الدين الشاذلى فخر العسكريه والوطنيه المصريه وودعنا المناضل الحبيب الكاتب الصحفى الكبير مصطفى شردى وكان لى الشرف الكبير أن أتعلم منهم وعلى أياديهم البيضاء وجها لوجه الكثير والكثير فى الحياه السياسيه والعامه وحتى الاجتماعيه وكانوا رجالا صمدوا وتحملوا وصبروا وناضلوا رغم التنكيل والتضييق والتشويه والحصار من الأنظمه القمعيه التى حكمت مصر طويلا ومع ذلك لم أجد منهم أو ألمس فى أحدهم انكسارا أو انحصارا أو تراجعا عن المبادىء أو ممالئة للطغاه الظالمين كما أجد الآن من رموز وقادة المعارضه والساسه الذين يتصدرون المشهد السياسى وللأسف وهم منكفئين على وجوههم تأييدا للانقلاب .
خدعنا هؤلاء الساسه حتى ظننا أنهم الطريق الوحيد والأوحد لتحقيق الحلم الوطنى الذى ناضلنا من أجله ولم نكن نتصور على الاطلاق أنهم سيكونون شركاء فعليين ولاعبين أساسيين فى المؤامره على الوطن والقضاء على كل المعانى النبيله به فقد فقدوا النخوه وتخلى عنهم الحياء حين شاركوا الظالمين ظلمهم وهللوا لقهر الرجال وحرق أبناء الوطن أحياء وتمزيق أجسادهم الى أشلاء .
كاتب الصحفي