كتب: السيد الشامي
السيد الشامي
القليل جداً من المؤسسات و الجمعيات الخيرية من يوثق لمشاريعه ورموزه ويدوّن خبراتها لينتفع الآخرون بها. ومن هذا المنطلق تتعاظم الأهمية لتوثيق رموز ومشاريع العمل الخيري التي أثرت في تاريخ ومسار الأمة، خصوصاً عندما تكون من جمعيات كان لها تأثير دعوي وخيري في قضايا العمل الخيري والتنموي محلياً وعالمياً وتتأكد أهمية التوثيق من جانب أحقية جماهير الأمة بمعرفة إسهامات هذه المؤسسات ورموزها المؤسسين والمتبرعين الذين قدموا الكثير في سبيلها بعيداً عن أضواء الكاميرات وبريق الإعلام، ووفقا للبرنامج الدولي لمفوضية المؤسسات الخيرية بلندن فمن الصفات المميّزة للمؤسسة الخيرية الكفوءة أن تكون مسؤولة أمام عامة الناس والمهتمين بالأمر بطريقة مفهومة تتصف بالشفافية ولكي تبرهن على ذلك يجب على المنظمة الأهلية أن يكون لديها استراتيجية للاتصالات تضمن إعطاء المعلومات الدقيقة وفي وقتها إلى المهتمين بالأمر بمن فيهم وسائل الاعلام والمانحين والمستفيدين.
الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية:
للمرة الثانية على التوالي تقوم المجلة العالمية ’’فوربس’’ بإعداد قائمة (الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي) لتضع أمام المتبرعين من الفئات جميعها؛ رجال أعمال أو شركات، أو حتى جهات حكومية، قائمة من الجمعيات التي اجتهدت لتكون ضمن المساحة البيضاء بشفافية كاملة؛ لا تخفي أوراقها وحساباتها في خزائن الممنوع وغير المسموح، بل تصر على أن يعرف عنها العالم، وعن كيفية إنفاقها إيراداتها التي تحصلت عليها خلال 2011م.
ومن نتائج الدراسة التي نشرتها المجلة على موقعها أن الصدارة كانت لدولة الكويت؛ إذ كان المركز الأول من نصيب جمعية (الإصلاح الاجتماعي)، ممثلة بإحدى أماناتها (الأمانة العامة للعمل الخيري) بمجموع إيرادات بلغت 93،5 مليون دولار، يوجه منها 81،2 مليون دولار إلى العمل الخيري. وتعمل الأمانة ضمن 4 مناطق جغرافية حول العالم (العالم العربي- أفريقيا- آسيا- أوروبا) وتحت مظلة مشروع يحمل اسم (الرحمة العالمية).
وكان المركز الثاني من نصيب الكويت أيضا، ممثلة بجمعية (العون المباشر) بمجموع إيرادات بلغت 93،1 مليون دولار ، تنفق منها على العمل الخيري والأنشطة ما قيمته 65،7 مليون دولار.
وجاءت جمعية (دار البر) الإماراتية في المرتبة الثالثة بعدما تصدرت قائمة العام الماضي، على الرغم من تحقيقها قفزة كبيرة في إيراداتها التي بلغت 66،4 مليون دولار عام 2011م، مقارنة مع 59،5 مليون دولار في العام 2010م، ووصلت نفقاتها على المشروعات الخيرية 61،4 مليون دولار لعام 2011م، مقارنة مع 50،2 مليون دولار لعام 2010م، وحرصت على أن تكون أول المفصحين عن تقاريرهم المدققة.
ما هو التوثيق؟
التوثيق يتضمن تسجيل الأنشطة والخبرات داخل أي مؤسسة /مشروع والتعلم منها وتبادل هذه الخبرات والدروس المستفادة داخل المؤسسة / المشروع مع آخرين. التوثيق بهذا المعنى يتضمن بعد تسجيلي وبعد اتصالي (داخلي وخارجي).
التوثيق يتعلق بإيجاد سبل عملية لتسجيل مسار العمل والخبرات والنتائج المحققة ومدى تحقق الأهداف الموضوعة والدروس المستفادة والتعلم منها كخبرة وتبادلها مع الآخرين. والتوثيق هو التدوين والتسجيل المحكم، الذي يضمن الحفظ والبقاء للمعلومات والأوراق والمدونات والمطويات على كافة أنواعها، وكذلك تدوين التجارب والإجراءات والتدخلات والمساعدات، وكافة أنواع الفاعليات التي تقوم بها المؤسسات والجمعيات والجهات الخيرية، في سجلات خاصة، والعمل على أرشفتها؛ للاستفادة منها في تطوير وتنمية العمل الأهلي والعمل الخيري.
الأهداف من التوثيق:
• بناء الثقة والمصداقية في الجمعيات ورموزها ومشاريعها.
• بناء صورة ذهنية وإعلامية جيدة للجمعيات.
• التسويق لأعمال الجمعيات ونشرها.
• تقديم نموذج متميز في العمل الخيري.
• تعريف الجمهور العام بأدوار الجمعيات المجتمعية بما يرفع من رصيد الثقة بالجمعيات ورموزها.
• دراسة عوامل النجاح والتميز في عمل الجمعيات.
• نقل الخبرة والتجربة للجمعيات الأخرى.
• التعرف على البصمة الخيرية والتنموية للجمعيات التي تركتها في الساحة الدعوية والإسلامية.
• التعرف على الجوانب التي تحتاج إلى زيادة اهتمام.
فوائد التوثيق والأرشفة:
• تطوير البحث العلمي في الجوانب الاجتماعية والخيرية والإنسانية.
• تطوير المجتمعات من خلال المعلومات الموثقة.
• قياس وتقييم جدوى العمل الخيري.
• إصلاح الأداء والعمل والعاملين.
• التوثيق يساعد الجهات الرقابية المختصة.
• توثيق معلومات دقيقة عن المنتفعين.
أدوات وآليات عملية التوثيق:
عملية التوثيق تحتاج إلى أدوات ملائمة. وهناك أدوات متعددة حيث يتم اختيار الأداة المناسبة وفقا لاحتياجات وموارد المؤسسة/المشروع المالية والبشرية والهدف من التوثيق.
• الاستبيان • المسح الميداني
• المقابلات • الملاحظة
• مجموعات نقاشية • السجلات والوثائق والتقارير ومحاضر الاجتماعات
• دراسات حالة • مطبوعات • مادة مرئية
مصادر وموارد التوثيق:
1- الأرشيف:
* ما كتب عن الجمعيات في كل وسائل النشر الورقية والرقمية والمرئية والمسموعة.
* الحوارات والمقابلات مع رموز ومديري المشروعات في الجمعيات الخيرية.
2- جمهور المتبرعين.
3- جمهور المستفيدين.
أخلاقيات التوثيق:
صناعة الصورة والرسالة الإعلامية الجيدة التي تخدم توجه الجمعيات الخيرية لا يعني بحال عدم مراعاة خصوصية المستفيدين مثل (المحتاجين والمسنين والأيتام والمرضى) بعرض صورهم في المنشورات والأخبار دون مراعاة مشاعرهم، ومراعاة الذائقة الاجتماعية، دون مراعاة الضوابط الأخلاقية تحت دعوى التوثيق، خصوصا في ظل الانفتاح المعلوماتي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية توظيف «الصورة والخبر» على صناعة الصورة الذهنية الإيجابية للعمل الخيري.
*إسلاميات
السيد الشامي
القليل جداً من المؤسسات و الجمعيات الخيرية من يوثق لمشاريعه ورموزه ويدوّن خبراتها لينتفع الآخرون بها. ومن هذا المنطلق تتعاظم الأهمية لتوثيق رموز ومشاريع العمل الخيري التي أثرت في تاريخ ومسار الأمة، خصوصاً عندما تكون من جمعيات كان لها تأثير دعوي وخيري في قضايا العمل الخيري والتنموي محلياً وعالمياً وتتأكد أهمية التوثيق من جانب أحقية جماهير الأمة بمعرفة إسهامات هذه المؤسسات ورموزها المؤسسين والمتبرعين الذين قدموا الكثير في سبيلها بعيداً عن أضواء الكاميرات وبريق الإعلام، ووفقا للبرنامج الدولي لمفوضية المؤسسات الخيرية بلندن فمن الصفات المميّزة للمؤسسة الخيرية الكفوءة أن تكون مسؤولة أمام عامة الناس والمهتمين بالأمر بطريقة مفهومة تتصف بالشفافية ولكي تبرهن على ذلك يجب على المنظمة الأهلية أن يكون لديها استراتيجية للاتصالات تضمن إعطاء المعلومات الدقيقة وفي وقتها إلى المهتمين بالأمر بمن فيهم وسائل الاعلام والمانحين والمستفيدين.
الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية:
للمرة الثانية على التوالي تقوم المجلة العالمية ’’فوربس’’ بإعداد قائمة (الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي) لتضع أمام المتبرعين من الفئات جميعها؛ رجال أعمال أو شركات، أو حتى جهات حكومية، قائمة من الجمعيات التي اجتهدت لتكون ضمن المساحة البيضاء بشفافية كاملة؛ لا تخفي أوراقها وحساباتها في خزائن الممنوع وغير المسموح، بل تصر على أن يعرف عنها العالم، وعن كيفية إنفاقها إيراداتها التي تحصلت عليها خلال 2011م.
ومن نتائج الدراسة التي نشرتها المجلة على موقعها أن الصدارة كانت لدولة الكويت؛ إذ كان المركز الأول من نصيب جمعية (الإصلاح الاجتماعي)، ممثلة بإحدى أماناتها (الأمانة العامة للعمل الخيري) بمجموع إيرادات بلغت 93،5 مليون دولار، يوجه منها 81،2 مليون دولار إلى العمل الخيري. وتعمل الأمانة ضمن 4 مناطق جغرافية حول العالم (العالم العربي- أفريقيا- آسيا- أوروبا) وتحت مظلة مشروع يحمل اسم (الرحمة العالمية).
وكان المركز الثاني من نصيب الكويت أيضا، ممثلة بجمعية (العون المباشر) بمجموع إيرادات بلغت 93،1 مليون دولار ، تنفق منها على العمل الخيري والأنشطة ما قيمته 65،7 مليون دولار.
وجاءت جمعية (دار البر) الإماراتية في المرتبة الثالثة بعدما تصدرت قائمة العام الماضي، على الرغم من تحقيقها قفزة كبيرة في إيراداتها التي بلغت 66،4 مليون دولار عام 2011م، مقارنة مع 59،5 مليون دولار في العام 2010م، ووصلت نفقاتها على المشروعات الخيرية 61،4 مليون دولار لعام 2011م، مقارنة مع 50،2 مليون دولار لعام 2010م، وحرصت على أن تكون أول المفصحين عن تقاريرهم المدققة.
ما هو التوثيق؟
التوثيق يتضمن تسجيل الأنشطة والخبرات داخل أي مؤسسة /مشروع والتعلم منها وتبادل هذه الخبرات والدروس المستفادة داخل المؤسسة / المشروع مع آخرين. التوثيق بهذا المعنى يتضمن بعد تسجيلي وبعد اتصالي (داخلي وخارجي).
التوثيق يتعلق بإيجاد سبل عملية لتسجيل مسار العمل والخبرات والنتائج المحققة ومدى تحقق الأهداف الموضوعة والدروس المستفادة والتعلم منها كخبرة وتبادلها مع الآخرين. والتوثيق هو التدوين والتسجيل المحكم، الذي يضمن الحفظ والبقاء للمعلومات والأوراق والمدونات والمطويات على كافة أنواعها، وكذلك تدوين التجارب والإجراءات والتدخلات والمساعدات، وكافة أنواع الفاعليات التي تقوم بها المؤسسات والجمعيات والجهات الخيرية، في سجلات خاصة، والعمل على أرشفتها؛ للاستفادة منها في تطوير وتنمية العمل الأهلي والعمل الخيري.
الأهداف من التوثيق:
• بناء الثقة والمصداقية في الجمعيات ورموزها ومشاريعها.
• بناء صورة ذهنية وإعلامية جيدة للجمعيات.
• التسويق لأعمال الجمعيات ونشرها.
• تقديم نموذج متميز في العمل الخيري.
• تعريف الجمهور العام بأدوار الجمعيات المجتمعية بما يرفع من رصيد الثقة بالجمعيات ورموزها.
• دراسة عوامل النجاح والتميز في عمل الجمعيات.
• نقل الخبرة والتجربة للجمعيات الأخرى.
• التعرف على البصمة الخيرية والتنموية للجمعيات التي تركتها في الساحة الدعوية والإسلامية.
• التعرف على الجوانب التي تحتاج إلى زيادة اهتمام.
فوائد التوثيق والأرشفة:
• تطوير البحث العلمي في الجوانب الاجتماعية والخيرية والإنسانية.
• تطوير المجتمعات من خلال المعلومات الموثقة.
• قياس وتقييم جدوى العمل الخيري.
• إصلاح الأداء والعمل والعاملين.
• التوثيق يساعد الجهات الرقابية المختصة.
• توثيق معلومات دقيقة عن المنتفعين.
أدوات وآليات عملية التوثيق:
عملية التوثيق تحتاج إلى أدوات ملائمة. وهناك أدوات متعددة حيث يتم اختيار الأداة المناسبة وفقا لاحتياجات وموارد المؤسسة/المشروع المالية والبشرية والهدف من التوثيق.
• الاستبيان • المسح الميداني
• المقابلات • الملاحظة
• مجموعات نقاشية • السجلات والوثائق والتقارير ومحاضر الاجتماعات
• دراسات حالة • مطبوعات • مادة مرئية
مصادر وموارد التوثيق:
1- الأرشيف:
* ما كتب عن الجمعيات في كل وسائل النشر الورقية والرقمية والمرئية والمسموعة.
* الحوارات والمقابلات مع رموز ومديري المشروعات في الجمعيات الخيرية.
2- جمهور المتبرعين.
3- جمهور المستفيدين.
أخلاقيات التوثيق:
صناعة الصورة والرسالة الإعلامية الجيدة التي تخدم توجه الجمعيات الخيرية لا يعني بحال عدم مراعاة خصوصية المستفيدين مثل (المحتاجين والمسنين والأيتام والمرضى) بعرض صورهم في المنشورات والأخبار دون مراعاة مشاعرهم، ومراعاة الذائقة الاجتماعية، دون مراعاة الضوابط الأخلاقية تحت دعوى التوثيق، خصوصا في ظل الانفتاح المعلوماتي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية توظيف «الصورة والخبر» على صناعة الصورة الذهنية الإيجابية للعمل الخيري.
*إسلاميات
