د.حسن الحيوان
تصلت بى مجلة آخر ساعة لإجراء حوار يشمل التركيز على مسؤوليات الرئيس وتوضيح تأثير الشعار المقصود به الهجوم على الرئيس ’’الشعب يريد إسقاط النظام’’، فهل للرئيس نظام سياسي ومؤسسات للحكم؟؟
-النظام السياسى، علميًا ومنطقيًا، يتمثل فى الرئاسة والدستور ثم السلطات الثلاثة.. التشريعية(البرلمان) والقضائية والتنفيذية (الحكومة) ثم المؤسسات الأمنية.. الجيش ثم المخابرات العامة ثم وزارة الداخلية.. ثم الإعلام بشتى مؤسساته العامة والخاصة ثم المؤسسات المالية وكبار رجال الأعمال ثم رجال النخبة بشتى تنوعاتها، هذا هو النظام المطلوب إسقاطه والذى يفترض أن يمثل الحد الأدنى من أدوات الحكم للرئيس، فهل الرئيس يمتلك أدوات الحكم؟؟
- لا خلاف على أن مؤسسة الرئاسة تحت سيطرة الرئيس لكن السلطة التشريعية تم للأسف تعطيلها بحل البرلمان، وذلك بالتعاون بين المجلس العسكرى السابق وبين القضاء وبدعم الإعلام، وذلك لإضعاف الرئيس (وهو الحاصل الآن) لو كان البرلمان موجودًا لما تجرأ أحد على محاولة تعديل الدستور بعد أسابيع من استفتاء الشعب عليه، لا مثيل عالمى، وكذلك تغيير الحكومة.. ثم الفوضى والبلطجة والاغتصاب دون رادع أمنى قانونى إعلامى وخلافه، الأمر الذى جعل الرئيس مكشوفًا أمام فعاليات الثورة المضادة المتصاعدة منذ أسابيع، أيضًا القضاء بشتى هيئاته التى تم تشكيل معظمها تبعًا للنظام البائد ويكفى هنا مثال واحد... حيث ألغى الدستور الجديد مبدأ الندب للقضاة للمؤسسات الأخرى مقابل أضعاف كثيرة من الراتب الشهرى وذلك مقابل الولاء التام لنظام المخلوع... وهو سبب أساسى للحرب على الدستور الجديد الذى ألغى استثناءات كثيرة أخرى مماثلة..
- ثم تأتى الأجهزة السيادية والأمنية التى تمتلك القوة الفعلية على الأرض والتى تمثل الخطر الأساسى على الثورات مثل الجيش الذى يحاول أن يتخذ موقفًا شبه متوازن.. وأجهزة المخابرات العامة والداخلية ولا خلاف على أن هذه الأجهزة ما زالت متمردة على مطالب الثورة وعلى سيطرة الرئيس.. ثم الإعلام الذى يمثل رأس الحربة ضد الثورة والرئيس وصناديق الاقتراع وبالمثل نفوذ كبار رجال الأعمال وأيضًا شتى أنواع النخبة الثقافية والإعلامية وخلافة..
- وسأعطى مثالًا لتأثير منظومة الثورة المضادة، التعديلات الضريبية التى تم إصدارها ثم اضطر الرئيس لإلغائها، والسبب أنها كانت تنتصر للفقراء بفرض ضرائب على كبار رجال الأعمال (بالطبع دون أن تحولهم لفقراء) مقابل التخفيف على الشرائح الدنيا.. تم الهجوم الإعلامي الكاسح على هذه التعديلات (الإعلام الخاص المملوك لكبار الممولين المتضررين من الضرائب) وتم إثارة كل طبقات الشعب (حتى الفقراء) ضد الرئيس الذى اضطر للتراجع.. لأنه يعمل بدون برلمان وبدون إعلام وبدون مخابرات وأمن عام يمثل هيبة الدولة.
-الدستور هو الذى يمثل الثورة لكنه لا يمكن أن يترجم إلى مصالح للمواطنين إلا من خلال تفعيله من خلال مؤسسات وأدوات الحكم التى أوضحناها.
-’’الشعب يريد إسقاط النظام’’ حاليًا لابد أن يعنى ذلك إسقاط النظام البائد الذى تم التخلص من رأسه فقط وبعض رموزه، ونلاحظ الآن خروج كبار رموزه من السجون عن طريق القضاء المذكور!!.
- هل يوجد فى العالم رئيس يتم الهجوم المتكرر على منزله بالمولوتوف عن طريق حفنة من البلطجية؟؟ يتم التطاول المستمر عليه إعلاميًا بمنتهى السفالة، السبب هو أن معظم أدوات الحكم مضادة للرئيس.
-هناك صراع على الحكم بين نظام ديمقراطى قادم يعتمد على عامة الشعب وبين نظام ديكتاتورى ذاهب يعتمد على شبكة النفوذ الفاسدة التى تم تأسيسها خلال عقود.
-لا خلاف عالميًا على أن ’’المسؤوليات مقابل الصلاحيات’’ فلا يمكن أن يتولى أحد مسؤوليات بدون صلاحيات متكافئة.
-المخلوع كان يتمتع بصلاحيات خرافية فوق التصورات وبدون أدنى مسؤوليات، فأى كارثة مهما كانت (مثل موت ألف مواطن فى عبارة السلام) كانت تنسب لأحد تابعى المخلوع وكانت البطالة والفقر ينسب للزيادة السكانية فى حين أن أى إنجاز كان ينسب للمخلوع (كرة القدم) لقد كان المخلوع هو ’’المسؤول الأعظم الوحيد غير المسؤول’’ والرئيس مرسى يمثل العكس تمامًا من حيث المسؤوليات والصلاحيات وأدوات الحكم، من مرشحى الرئاسة كان يمكنه أن يتحمل ذلك بدون امتيازات مادية ولا أدبية ولا عائلية ويستطيع تنحية العسكر وإقرار الدستور والمضى قدمًا لتأسيس البرلمان؟؟
*المصريون
تصلت بى مجلة آخر ساعة لإجراء حوار يشمل التركيز على مسؤوليات الرئيس وتوضيح تأثير الشعار المقصود به الهجوم على الرئيس ’’الشعب يريد إسقاط النظام’’، فهل للرئيس نظام سياسي ومؤسسات للحكم؟؟
-النظام السياسى، علميًا ومنطقيًا، يتمثل فى الرئاسة والدستور ثم السلطات الثلاثة.. التشريعية(البرلمان) والقضائية والتنفيذية (الحكومة) ثم المؤسسات الأمنية.. الجيش ثم المخابرات العامة ثم وزارة الداخلية.. ثم الإعلام بشتى مؤسساته العامة والخاصة ثم المؤسسات المالية وكبار رجال الأعمال ثم رجال النخبة بشتى تنوعاتها، هذا هو النظام المطلوب إسقاطه والذى يفترض أن يمثل الحد الأدنى من أدوات الحكم للرئيس، فهل الرئيس يمتلك أدوات الحكم؟؟
- لا خلاف على أن مؤسسة الرئاسة تحت سيطرة الرئيس لكن السلطة التشريعية تم للأسف تعطيلها بحل البرلمان، وذلك بالتعاون بين المجلس العسكرى السابق وبين القضاء وبدعم الإعلام، وذلك لإضعاف الرئيس (وهو الحاصل الآن) لو كان البرلمان موجودًا لما تجرأ أحد على محاولة تعديل الدستور بعد أسابيع من استفتاء الشعب عليه، لا مثيل عالمى، وكذلك تغيير الحكومة.. ثم الفوضى والبلطجة والاغتصاب دون رادع أمنى قانونى إعلامى وخلافه، الأمر الذى جعل الرئيس مكشوفًا أمام فعاليات الثورة المضادة المتصاعدة منذ أسابيع، أيضًا القضاء بشتى هيئاته التى تم تشكيل معظمها تبعًا للنظام البائد ويكفى هنا مثال واحد... حيث ألغى الدستور الجديد مبدأ الندب للقضاة للمؤسسات الأخرى مقابل أضعاف كثيرة من الراتب الشهرى وذلك مقابل الولاء التام لنظام المخلوع... وهو سبب أساسى للحرب على الدستور الجديد الذى ألغى استثناءات كثيرة أخرى مماثلة..
- ثم تأتى الأجهزة السيادية والأمنية التى تمتلك القوة الفعلية على الأرض والتى تمثل الخطر الأساسى على الثورات مثل الجيش الذى يحاول أن يتخذ موقفًا شبه متوازن.. وأجهزة المخابرات العامة والداخلية ولا خلاف على أن هذه الأجهزة ما زالت متمردة على مطالب الثورة وعلى سيطرة الرئيس.. ثم الإعلام الذى يمثل رأس الحربة ضد الثورة والرئيس وصناديق الاقتراع وبالمثل نفوذ كبار رجال الأعمال وأيضًا شتى أنواع النخبة الثقافية والإعلامية وخلافة..
- وسأعطى مثالًا لتأثير منظومة الثورة المضادة، التعديلات الضريبية التى تم إصدارها ثم اضطر الرئيس لإلغائها، والسبب أنها كانت تنتصر للفقراء بفرض ضرائب على كبار رجال الأعمال (بالطبع دون أن تحولهم لفقراء) مقابل التخفيف على الشرائح الدنيا.. تم الهجوم الإعلامي الكاسح على هذه التعديلات (الإعلام الخاص المملوك لكبار الممولين المتضررين من الضرائب) وتم إثارة كل طبقات الشعب (حتى الفقراء) ضد الرئيس الذى اضطر للتراجع.. لأنه يعمل بدون برلمان وبدون إعلام وبدون مخابرات وأمن عام يمثل هيبة الدولة.
-الدستور هو الذى يمثل الثورة لكنه لا يمكن أن يترجم إلى مصالح للمواطنين إلا من خلال تفعيله من خلال مؤسسات وأدوات الحكم التى أوضحناها.
-’’الشعب يريد إسقاط النظام’’ حاليًا لابد أن يعنى ذلك إسقاط النظام البائد الذى تم التخلص من رأسه فقط وبعض رموزه، ونلاحظ الآن خروج كبار رموزه من السجون عن طريق القضاء المذكور!!.
- هل يوجد فى العالم رئيس يتم الهجوم المتكرر على منزله بالمولوتوف عن طريق حفنة من البلطجية؟؟ يتم التطاول المستمر عليه إعلاميًا بمنتهى السفالة، السبب هو أن معظم أدوات الحكم مضادة للرئيس.
-هناك صراع على الحكم بين نظام ديمقراطى قادم يعتمد على عامة الشعب وبين نظام ديكتاتورى ذاهب يعتمد على شبكة النفوذ الفاسدة التى تم تأسيسها خلال عقود.
-لا خلاف عالميًا على أن ’’المسؤوليات مقابل الصلاحيات’’ فلا يمكن أن يتولى أحد مسؤوليات بدون صلاحيات متكافئة.
-المخلوع كان يتمتع بصلاحيات خرافية فوق التصورات وبدون أدنى مسؤوليات، فأى كارثة مهما كانت (مثل موت ألف مواطن فى عبارة السلام) كانت تنسب لأحد تابعى المخلوع وكانت البطالة والفقر ينسب للزيادة السكانية فى حين أن أى إنجاز كان ينسب للمخلوع (كرة القدم) لقد كان المخلوع هو ’’المسؤول الأعظم الوحيد غير المسؤول’’ والرئيس مرسى يمثل العكس تمامًا من حيث المسؤوليات والصلاحيات وأدوات الحكم، من مرشحى الرئاسة كان يمكنه أن يتحمل ذلك بدون امتيازات مادية ولا أدبية ولا عائلية ويستطيع تنحية العسكر وإقرار الدستور والمضى قدمًا لتأسيس البرلمان؟؟
*المصريون