د.محمد عمارة
قبل ظهور الإسلام لم يكن هناك أحد يعترف بالآخر، فالرومان كانوا يعتبرون كل الآخرين برابرة ليست لهم أية حقوق، واليهود لم يكونوا يعترفون بالنصارى (وقالت اليهود ليست النصارى على شىء) البقرة 113، ولقد بادل النصارى اليهود إنكارًا بإنكار (وقالت النصارى ليست اليهود على شىء) البقرة113، بل إن النصارى الذين اختلفوا فى ذات المعبود وتوزعوا إلى طوائف أنكرت كل طائفة منهم الطوائف الأخرى، ولا يزال هذا الإنكار المتبادل سائدا حتى هذه اللحظات.
لكن الإسلام وحده ومنذ ظهوره فى القرن الأول الهجرى، السابع الميلادى، قد تميز وامتاز وتفرد بالاعتراف بكل المخالفين بل وبتقرير الحقوق لكل الآخرين بل وإعلان حمايته للحقوق المدنية والدينية لكل الآخرين، الأمر الذى يجعلنا نقول إن الإسلام قد أعلن أولى ميثاق للتعايش المشترك بين كل الديانات والثقافات والقوميات والحضارات.
فالديانات المتعددة هى شرائع فى إطار الدين الإلهى الواحد (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا) المائدة 48، والقوميات تعددية لغوية فى إطار الإنسانية الواحدة وهذه التعددية اللغوية هى آية من آيات الله (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم) الروم 22.
ولقد مثل الإسلام محيطا يحتضن الجزر التى يمثل التنوع والتمايز والتعدد والاختلاف، يؤمن بكل النبوات والرسالات (لا نفرق بين أحد من رسله) البقرة 285 وكتابه مصدق لما بين يديه من كتاب. (التوراة فيها هدى ونور) المائدة 14 و(فى الإنجيل هدى ونور) المائدة 179، ولأول مرة فى تاريخ الإنسانية أقامت الدولة الإسلامية الأولى رعيتها على سنة التعددية فى الدين وقررت المساواة الكاملة بين فرقاء هذه الرعية قررت ذلك لليهود فى دولة المدنية، عندما نص دستورها على ’’أن لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصر والأسوة غير مظلومين ولا تناصر عليهم وأن بطانة يهود ومواليهم كأنفسهم وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة وأن بينهم النصح والنصيحة والبر المحصن من أهل هذه الصحيفة (الدستور) دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
ولقد ظل هذا الميثاق ميثاق العيش المشترك مع اليهود، الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دستور دولة المدينة سائدًا ومرعيا حتى نقضه اليهود، نقضه يهود بنى قينقاع فى شوال 2هــ أبريل 623م عقب انتصار المسلمين فى غزوة بدر رمضان 2 هـــ (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون) الأنفال 56 ونقضته يهود بنى النضير عقب هزيمة المسلمين فى غزوة أحد شوال 3 هـــ مارس 625م ونقضته يهود بنى قريظة فى ذى الحجة 5 هــ إبريل 627م، عندما تحالفوا مع الأحزاب المشركة، قريش وحلفائها الذين حاصروا المدينة فى غزوة الخندق عندما (ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزلا شديدًا) الأحزاب 11، هكذا أعلن الإسلام ميثاق العيش المشترك لأول مرة فى التاريخ وأقامته دولة النبوة وحافظت عليه حتى نقضته اليهود، بما اقترفوا من خيانات.
*المصريون
قبل ظهور الإسلام لم يكن هناك أحد يعترف بالآخر، فالرومان كانوا يعتبرون كل الآخرين برابرة ليست لهم أية حقوق، واليهود لم يكونوا يعترفون بالنصارى (وقالت اليهود ليست النصارى على شىء) البقرة 113، ولقد بادل النصارى اليهود إنكارًا بإنكار (وقالت النصارى ليست اليهود على شىء) البقرة113، بل إن النصارى الذين اختلفوا فى ذات المعبود وتوزعوا إلى طوائف أنكرت كل طائفة منهم الطوائف الأخرى، ولا يزال هذا الإنكار المتبادل سائدا حتى هذه اللحظات.
لكن الإسلام وحده ومنذ ظهوره فى القرن الأول الهجرى، السابع الميلادى، قد تميز وامتاز وتفرد بالاعتراف بكل المخالفين بل وبتقرير الحقوق لكل الآخرين بل وإعلان حمايته للحقوق المدنية والدينية لكل الآخرين، الأمر الذى يجعلنا نقول إن الإسلام قد أعلن أولى ميثاق للتعايش المشترك بين كل الديانات والثقافات والقوميات والحضارات.
فالديانات المتعددة هى شرائع فى إطار الدين الإلهى الواحد (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا) المائدة 48، والقوميات تعددية لغوية فى إطار الإنسانية الواحدة وهذه التعددية اللغوية هى آية من آيات الله (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم) الروم 22.
ولقد مثل الإسلام محيطا يحتضن الجزر التى يمثل التنوع والتمايز والتعدد والاختلاف، يؤمن بكل النبوات والرسالات (لا نفرق بين أحد من رسله) البقرة 285 وكتابه مصدق لما بين يديه من كتاب. (التوراة فيها هدى ونور) المائدة 14 و(فى الإنجيل هدى ونور) المائدة 179، ولأول مرة فى تاريخ الإنسانية أقامت الدولة الإسلامية الأولى رعيتها على سنة التعددية فى الدين وقررت المساواة الكاملة بين فرقاء هذه الرعية قررت ذلك لليهود فى دولة المدنية، عندما نص دستورها على ’’أن لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصر والأسوة غير مظلومين ولا تناصر عليهم وأن بطانة يهود ومواليهم كأنفسهم وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة وأن بينهم النصح والنصيحة والبر المحصن من أهل هذه الصحيفة (الدستور) دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
ولقد ظل هذا الميثاق ميثاق العيش المشترك مع اليهود، الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دستور دولة المدينة سائدًا ومرعيا حتى نقضه اليهود، نقضه يهود بنى قينقاع فى شوال 2هــ أبريل 623م عقب انتصار المسلمين فى غزوة بدر رمضان 2 هـــ (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون) الأنفال 56 ونقضته يهود بنى النضير عقب هزيمة المسلمين فى غزوة أحد شوال 3 هـــ مارس 625م ونقضته يهود بنى قريظة فى ذى الحجة 5 هــ إبريل 627م، عندما تحالفوا مع الأحزاب المشركة، قريش وحلفائها الذين حاصروا المدينة فى غزوة الخندق عندما (ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزلا شديدًا) الأحزاب 11، هكذا أعلن الإسلام ميثاق العيش المشترك لأول مرة فى التاريخ وأقامته دولة النبوة وحافظت عليه حتى نقضته اليهود، بما اقترفوا من خيانات.
*المصريون