د. سمير يونس
أعرف صديقاً توفي أخوه وترك ثلاثة أبناء وخمس بنات، جميعهم في مراحل التعليم.. يقول الرجل: عندما توفي أخي كنت أملك مائة ألف جنيه مصري، فقلت لزوجتي: ما رأيك أن نعطي أولاد أخي وزوجته الأرملة نصف ما نملك بنية رعاية اليتامى وأمهم الأرملة، فوافقت زوجتي الكريمة الصالحة.. كنت واثقاً حين أعطيت أولاد أخي خمسين ألف جنيه بأن الله عز وجل سيخلف عليَّ، وسيضاعف لي ما أنفقت أضعافاً كثيرة، لكني كنت أبتغي رضا وجه الله والجنة، كما أن قلبي رق لأبناء أخي حين رأيتهم يبكون والدموع تنهمر من أعينهم، وقرأت في أعينهم الخوف من المستقبل، فوجدت دافعاً قوياً لما فعلت، وأخبرتهم بأن هذه الأموال كانت لأبيهم عندي، وللآن لم أفصح لهم عن أنها أموالي، لأني ابتغيت بها وجه الله تعالى.. وقد كان تصرفي في هذا نقطة تحول في حياتي كلها، فقد كان أولادي متعثرين في دراستهم، فصاروا فائقين، ولقد فتح الله عليَّ من أبواب رزقه ما لم أكن أحتسب!! ويشهد العالم بوجه عام، وعالمنا العربي الإسلامي بوجه خاص تزايداً كبيراً في عدد اليتامى، وذلك لأسباب متعددة، أهمها انتشار الحروب والفتن، وليس منا ببعيد ما يحدث في فلسطين من جرائم اليهود، وكذلك ما حدث في بلاد عربية أخرى - ولا يزال يحدث - في العراق، واليمن، وليبيا، وسورية.. وغيرها من بلاد المسلمين. وفي ظل تزايد أعداد اليتامى ما أحوجنا إلى القلوب الرحيمة التي ترق إلى دمعة اليتيم، كما رقّ قلب صديقي صاحب المبادرة الكريمة، إنه استجابة لدعوة الله ورسوله إلى أن نعيش الحياة الحقيقية: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا سًتّجٌيبٍوا لٌلَّهٌ $ّلٌلرَّسٍولٌ إذّا دّعّاكٍمً لٌمّا يٍحًيٌيكٍمً $ّاعًلّمٍوا أّنَّ پلَّهّ يّحٍولٍ بّيًنّ پًمّرًءٌ $ّقّلًبٌهٌ $ّأّنَّهٍ إلّيًهٌ تٍحًشّرٍونّ >24215220
أعرف صديقاً توفي أخوه وترك ثلاثة أبناء وخمس بنات، جميعهم في مراحل التعليم.. يقول الرجل: عندما توفي أخي كنت أملك مائة ألف جنيه مصري، فقلت لزوجتي: ما رأيك أن نعطي أولاد أخي وزوجته الأرملة نصف ما نملك بنية رعاية اليتامى وأمهم الأرملة، فوافقت زوجتي الكريمة الصالحة.. كنت واثقاً حين أعطيت أولاد أخي خمسين ألف جنيه بأن الله عز وجل سيخلف عليَّ، وسيضاعف لي ما أنفقت أضعافاً كثيرة، لكني كنت أبتغي رضا وجه الله والجنة، كما أن قلبي رق لأبناء أخي حين رأيتهم يبكون والدموع تنهمر من أعينهم، وقرأت في أعينهم الخوف من المستقبل، فوجدت دافعاً قوياً لما فعلت، وأخبرتهم بأن هذه الأموال كانت لأبيهم عندي، وللآن لم أفصح لهم عن أنها أموالي، لأني ابتغيت بها وجه الله تعالى.. وقد كان تصرفي في هذا نقطة تحول في حياتي كلها، فقد كان أولادي متعثرين في دراستهم، فصاروا فائقين، ولقد فتح الله عليَّ من أبواب رزقه ما لم أكن أحتسب!! ويشهد العالم بوجه عام، وعالمنا العربي الإسلامي بوجه خاص تزايداً كبيراً في عدد اليتامى، وذلك لأسباب متعددة، أهمها انتشار الحروب والفتن، وليس منا ببعيد ما يحدث في فلسطين من جرائم اليهود، وكذلك ما حدث في بلاد عربية أخرى - ولا يزال يحدث - في العراق، واليمن، وليبيا، وسورية.. وغيرها من بلاد المسلمين. وفي ظل تزايد أعداد اليتامى ما أحوجنا إلى القلوب الرحيمة التي ترق إلى دمعة اليتيم، كما رقّ قلب صديقي صاحب المبادرة الكريمة، إنه استجابة لدعوة الله ورسوله إلى أن نعيش الحياة الحقيقية: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا سًتّجٌيبٍوا لٌلَّهٌ $ّلٌلرَّسٍولٌ إذّا دّعّاكٍمً لٌمّا يٍحًيٌيكٍمً $ّاعًلّمٍوا أّنَّ پلَّهّ يّحٍولٍ بّيًنّ پًمّرًءٌ $ّقّلًبٌهٌ $ّأّنَّهٍ إلّيًهٌ تٍحًشّرٍونّ >24215220