د. محمد عمارة
| 03-05-2011 01:37
في سنوات حكم حسني مبارك لمصر، واصل المستشار محمد سعيد العشماوي – الذي كانت تحرسه مباحث أمن الدولة – مع عدد غير قليل من غلاة العلمانيين والزنادقة وأشباه الزنادقة – واصل استفزازه للحس الإسلامي، على نحو غير مسبوق.. فكتب – ضمن ما كتب – عن صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين أقاموا الدين، وأسسوا الدولة، وأزالوا طغيان الفرس والروم، وغيروا مجري التاريخ ومضمون الحضارة – كتب العشماوي عن هؤلاء الصحابة، فقال:
’’إنهم كانوا يتسابقون في الاغتيالات إرضاءًا للرسول!..ولم يميزوا بين ’’النبوة والملك’’ ولقد ارتد كثير منهم إلى خلق الجاهلية وطباعها في فترة وجيزة بعد وفاة عمر بن الخطاب’’!..
أما الأمة الإسلامية – التي أحيت مواريث الحضارات القديمة، وأبدعت الحضارة التي مثلت المنارة والعالم الأول الذي أضاء الدنيا لأكثر من عشرة قرون.. فلقد وصفها العشماوي – كاتب عهد مبارك – فقال:
’’إنها ارتدت إلى عناصر الشخصية الجاهلية.. وعاد كثير منها إلى السلب والصعلكة .. فأصبحت شخصيتها الحقيقية: أخلاقيات جاهلية، وتصرفات جاهلية..وصار الجميع إلي طباع جافة من الأنانية، والخوف والجبن، والفساد، والوشاية، والتملق والانتهازية’’!..
أما الشرعية الإسلامية، فلقد قال عنها العشماوي: ’’إن الحكم بما أنزل الله، كان خاصًا بالرسول شخصيًا دون سواه!.. وإن قواعد الشرعية وأحكامها مؤقتة بأسباب نزولها، وليس لها إطلاق ولا استمرار.. فبوفاة الرسول أصبحت أحكامها مجردة من القوة الملزمة، لا أثر لها في الشورى أو الميراث أو الحجاب أو الحدود.. حتى الخمر، فهي غير محرمة في القرآن !.. وحتى اللواط، فلا عقوبة عليه في الإسلام:- وهي شرعية رحمة وضمير، ليس قانون ولا تشريع – إذ القانون في شرعية موسي وحدها – ومن ثم فإن الدعوة إلى الحكم بشرع الله وحده هي دعوة إلى أفكار يهودية’’!..
أما الفقه الإسلامي، الذي اعتمدته المؤتمرات الدولية للقانون ’’منظومة قانونية مستقلة ومتميزة – والذي وصفه السنهوري باشا – أبو القانون في عصرنا الحديث – فقال: ’’إنه صفحة خالدة في سجل الفقة العالمي’’ – أما هذا الفقة الإسلامي، فهو – بنظر المستشار العشماوي:
’’فقه الخيل، التي حرمت الحلال، وتعدت مقام الجلالة، ونزعت منازع المشركين عبدة الأوثان ! ، واقتفت أثر الجهال أصحاب الأصنام ’’!..
هكذا كان رأي المستشار محمد سعيد العشماوي، عن الإسلام..والقرآن.. والرسول... والصحابة.. والأمة الإسلامية.. والشريعة الإلهية – والفقه الإسلامي..هكذا كان مشروعه الفكري، الذي أزدهر في عصر حسني مبارك، والذي حمته مؤسسة الرئاسة، والذي حرست صاحبه مباحث أمن الدولة.. إذا كانت إسرائيل قد أعتبره مبارك ’’كنزًا استراتيجيًا لأمنها ’’ فإن أول مغير لها بمصر قد وصف العشماوي بأنه ’’ضليع في شئون الإسلام...وأن كتبه تؤسس للجيرة الطيبة مع إسرائيل’’ !؟
*المصريون
| 03-05-2011 01:37
في سنوات حكم حسني مبارك لمصر، واصل المستشار محمد سعيد العشماوي – الذي كانت تحرسه مباحث أمن الدولة – مع عدد غير قليل من غلاة العلمانيين والزنادقة وأشباه الزنادقة – واصل استفزازه للحس الإسلامي، على نحو غير مسبوق.. فكتب – ضمن ما كتب – عن صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين أقاموا الدين، وأسسوا الدولة، وأزالوا طغيان الفرس والروم، وغيروا مجري التاريخ ومضمون الحضارة – كتب العشماوي عن هؤلاء الصحابة، فقال:
’’إنهم كانوا يتسابقون في الاغتيالات إرضاءًا للرسول!..ولم يميزوا بين ’’النبوة والملك’’ ولقد ارتد كثير منهم إلى خلق الجاهلية وطباعها في فترة وجيزة بعد وفاة عمر بن الخطاب’’!..
أما الأمة الإسلامية – التي أحيت مواريث الحضارات القديمة، وأبدعت الحضارة التي مثلت المنارة والعالم الأول الذي أضاء الدنيا لأكثر من عشرة قرون.. فلقد وصفها العشماوي – كاتب عهد مبارك – فقال:
’’إنها ارتدت إلى عناصر الشخصية الجاهلية.. وعاد كثير منها إلى السلب والصعلكة .. فأصبحت شخصيتها الحقيقية: أخلاقيات جاهلية، وتصرفات جاهلية..وصار الجميع إلي طباع جافة من الأنانية، والخوف والجبن، والفساد، والوشاية، والتملق والانتهازية’’!..
أما الشرعية الإسلامية، فلقد قال عنها العشماوي: ’’إن الحكم بما أنزل الله، كان خاصًا بالرسول شخصيًا دون سواه!.. وإن قواعد الشرعية وأحكامها مؤقتة بأسباب نزولها، وليس لها إطلاق ولا استمرار.. فبوفاة الرسول أصبحت أحكامها مجردة من القوة الملزمة، لا أثر لها في الشورى أو الميراث أو الحجاب أو الحدود.. حتى الخمر، فهي غير محرمة في القرآن !.. وحتى اللواط، فلا عقوبة عليه في الإسلام:- وهي شرعية رحمة وضمير، ليس قانون ولا تشريع – إذ القانون في شرعية موسي وحدها – ومن ثم فإن الدعوة إلى الحكم بشرع الله وحده هي دعوة إلى أفكار يهودية’’!..
أما الفقه الإسلامي، الذي اعتمدته المؤتمرات الدولية للقانون ’’منظومة قانونية مستقلة ومتميزة – والذي وصفه السنهوري باشا – أبو القانون في عصرنا الحديث – فقال: ’’إنه صفحة خالدة في سجل الفقة العالمي’’ – أما هذا الفقة الإسلامي، فهو – بنظر المستشار العشماوي:
’’فقه الخيل، التي حرمت الحلال، وتعدت مقام الجلالة، ونزعت منازع المشركين عبدة الأوثان ! ، واقتفت أثر الجهال أصحاب الأصنام ’’!..
هكذا كان رأي المستشار محمد سعيد العشماوي، عن الإسلام..والقرآن.. والرسول... والصحابة.. والأمة الإسلامية.. والشريعة الإلهية – والفقه الإسلامي..هكذا كان مشروعه الفكري، الذي أزدهر في عصر حسني مبارك، والذي حمته مؤسسة الرئاسة، والذي حرست صاحبه مباحث أمن الدولة.. إذا كانت إسرائيل قد أعتبره مبارك ’’كنزًا استراتيجيًا لأمنها ’’ فإن أول مغير لها بمصر قد وصف العشماوي بأنه ’’ضليع في شئون الإسلام...وأن كتبه تؤسس للجيرة الطيبة مع إسرائيل’’ !؟
*المصريون