مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
أقرأ هذا وسترحل طواعيةً
عارف أبوحاتم
14/04/2011
أرجو ألا يقرأ الرئيس العنوان وتستفزه ’’إرحل’’ ويرمي الصحيفة غاضباً، فما أكتبه اليوم موجهاً للرئيس وحده، وأرجوك -أيها الرئيس- دع الآن جانباً: المعارضة، السلطة، القاعدة، الحوثيين، الشباب ’’المغرر بهم’’، الصحافة، المنظمات الدولية، أصحاب النظارات السوداء، النفوس المريضة، الحاقدين على الوطن، المأزومين، الطامعين، الخونة، حتى الحاشية، ورواد البلاط الرئاسي، أخرجهم، وأقرأ لوحدك، إنجازات عهدك، وسترحل طواعيةً:
46% من اليمنيين تحت خط الفقر المدقع.
75% من اليمنيين يعانون العوز الغذائي. بحسب تقرير جمعية حماية المستهلك 2008م.
700 دولار متوسط دخل الفرد في اليمن، ومعناه أن كل مواطن يعيش علي أقل من دولارين في اليوم.
44% من القوى العاملة في الفئة العمرية (25 – 59) تعاني من البطالة. بحسب تقرير الحكومة اليمنية لمؤتمر لندن للمانحين 2009م.
69% نسبة الأمية في اليمن.
83% نسبة الأمية بين النساء.
87% من الفتيات لم يلتحقن أو يكملن تعليمهن الجامعي.
46% نسبة تسرب الأطفال من المدارس في الريف.
15 ألف مدرسة من ضمن ما تحتاجه اليمن لكي تواكب مستوى التعليم في دول الخليج، وهذا معناه أن على صالح أن يجهز المقص ليفتتح كل يوم مدرسة جديدة لمدة 41سنة و 6أشهر و 6أيام.
169 هي مرتبة اليمن في مجال الحريات الصحفية من بين 183 دولة. حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود.
9% نسبة عمالة الأطفال من إجمالي القوى العاملة.
50% من الأطفال –دون الخامسة- يعانون من سوء التغذية.
8% من الأمهات الحاملات يتوفين بسبب سوء التغذية.
37% نسبة وفيات المواليد الجدد، و 57% نسبة وفيات الرضع دون السنة الأولى. بحسب تقرير اليونيسيف 2008م.
51% من المياه الجوفية تذهب لصالح زراعة القات.
صنعاء الأولى عالمياً في نسبة الجفاف. بحسب تقرير معهد سياسات الأرض بنيويورك 2007م.
12280 بئر عشوائي في العاصمة صنعاء فقط، يملكها أفراد وعائلات كبيرة. بحسب تقرير مجلس الشورى 2003م.
وبحسب تقرير أمريكي يوجد في الأردن سبع منصات ’’ارتوازات’’، خاصة بحفر الآبار، وجميعها مملوكة للدولة، وفي اليمن يوجد 800 ارتواز، تملك الدولة منها 23 ارتواز فقط، والباقي للأهالي يحفروا ويعبثوا بمستقبل البلاد كيف شاءوا.
صنعاء ضمن أسوء 10 مدن في العالم، وفقاً للتصنيف العالمي لنظافة المدن وملائمة أجواءها للمعايير الصحية.
600 ميجاوات إجمالي الطاقة الكهربائية في كل اليمن، منها 80 ميجاوات في العاصمة. (كهرباء الحرم المكي، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة 200 ميجاوات لكل منهما).
9 ألف يمني يموتون سنوياً في حوادث مرورية، بسبب رداءة الطرقات في الخطوط الطويلة. (تذكروا أن الرئيس قال قبل شهر تقريباً لدى لقائه مجاميع قبلية من بني حُشيحش: أنا لدي محطتين في رأسي أشتغل عليهما من يوم جئت إلى السلطة: الكهرباء والطرقات!!).
18 ألف يمني يموتون سنوياً بسبب الملاريا. (حتى البعوض يقتل في عهد الصالح).
2 مليون يمني معاق. أغلبهم من المكفوفين.
1.5 مليون يمني مصابون بفيروس الكبد B.C.
مليون يمني مصابون بالسرطان.
اليمن واحدة من بين أكثر 3 دول في الشرق الأوسط استيراداً للمبيدات الزراعية المسرطنة.
وتعد اليمن واحدة من أكثر دول العالم استهلاكاً للشموع. أحد رجال الأعمال الصينيين قال لنظيره اليمني، بعد إتمام صفقة شموع ضخمة: أنتم أكثر شعب رومانسي في العالم. الرجل يظن أننا نشعل الشموع في المناسبات والأفراح وليالي الأنس !!.
100% نسبة الفساد في المؤسسات الحكومية، ومنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد قدرت الفساد في اليمن بـ 5مليارات دولار سنوياً. بمعنى آخر لو صام نظام صالح عن الفساد لسنة واحدة فقط، لسدد جميع ديون اليمن الخارجية، لأن قيمتها تعادل حجم الفساد السنوي، ولو صام النظام سنة إضافية لتضاعف الاحتياطي العام من النقد الأجنبي، لأنه بنفس المستوى تقريباً.
الميزان التجاري اليمني مختل عند مقارنته بأي دولة في العالم، فلم تعد لنا صادرات تستحق الذكر، غير النفط والغاز، وأرقامهما الحقيقية، يعلمها الله والرئيس.
والقبطان البريطاني الذي أصابه الدوار في عرض البحر، وطلب مسكنات، وأرسى باخرته في ميناء المخا، في القرن السادس عشر، وتناول البن اليمني، والقهوة العربية، حتى زال الدوار، ومن هنا ولدت شهرت ’’قهوة المخا’’، لتصبح بالانجليزية ’’moca coffee’’، على القبطان أن يعرف أن المخا اليوم ميناء شبه مغلق، والبلد الذي كان الأول عالمياً في تصدير البن، هو اليوم دون المرتبة الخمسين.
والبلاد التي عرفها الأجنبي بـ Arabia flex ’’العربية السعيدة’’، هي ذاتها التي تُعرف اليوم بـ kidnap ’’الاختطاف’’، والتسامح الذي التصق باليمنيين، استبدل بالثأر، في ظل حكمة وقيادة ابن اليمن البار، وشعب الإيمان والحكمة، قال عنه تقرير وزارة الداخلية في 9مايو الماضي، أنه ارتكب أكثر من 40 ألف جريمة في 2009، بمعدل 111 جريمة يومياً، وقال التقرير أيضاً إن 14218 أجنبي ارتكبوا جرائم في اليمن، وهذا ليس سوى دليل رسمي على غياب الدولة، حتى في نظر الأجنبي، الزائر والمقيم.
أيها الرئيس أنت تعرف أني لا أملك ’’نظارة سوداء’’ رغم حاجتي لها، وأظنك قد قرأت ما كتبت بإمعان وضمير، وقررت الرحيل الآن، مصطحباً معك نسخة من المقال لتضعه في الصفحة الأولى من سيرتك الذاتية.
[email protected]
*نيوزيمن
أضافة تعليق