(ناصر يحيى)
28/2/2011 -
الجمعة الماضية؛ تداول اليمنيون رسائل عبر الهاتف السيار تسخر من الانحطاط البيئي الذي أصاب ميدان التحرير في صنعاء بعد سقوطه في قبضة ميليشيات (الفوضى المبحشمة) التي كونها حزب المؤتمر الشعبي العام من العاطلين عن العمل وعصابات البلاطجة في الحارات، بالإضافة إلى (الجن) الذين لبسوا ملابس مدنية، ويشرفون على ضمان استمرار حالة الفوضى في قلب العاصمة صنعاء رغم أنف الشعارات التي تتحدث حول رفض الفوضى والانفلات الأمني وبدعم رسمي من الموازنة العامة للدولة، ويتولى مندوبون من وزارة المالية بصرف (بدل وساخة) للمشاركين في احتلال الميدان يومياً.. مع عدم نسيان التوقيع لزوم القواعد المالية المعتمدة لدى وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.. وكل هيئات مكافحة الفساد المالي والإداري!
الفارق البيئي كبير بين ميدان تحرير صنعاء وميدان تحرير القاهرة.. ففي مصر يهتم المعتصمون في الميدان بنظافته، ويتنافس المثقفون وطلاب الجامعات على المحافظة بقائه صالحاً للاستخدام الآدمي رغم مئات الآلاف -بل وصل إلى الملايين في أحايين كثيرة- من المصريين الذين كانوا يؤمونه يومياً..أما في ميدان التحرير في صنعاء فوفقاً لمواطنين فإنه قد تحول إلى (مزبلة شعبية عامة) أو مرحاض عمومي.. وهي نتيجة حتمية فأين سيقضي عشرات الآلاف –وفق تقديرات المصادر المؤتمرية- من المعتصمين حاجاتهم الطبيعية؟ ولو تخيلنا مقدار الضرر الذي سيلحق بالميدان فقط من بقايا القات، والبردقان، والشمة، والسجائر.. فيمكن أن نتخيل حجم الكارثة الصحية والبيئية للمخلفات الأخرى(!!) فالحمامات العمومية الموجودة في الميدان لن تستطيع استيعاب عشر المعتصمين.. ولا نظن أن (المعتصمين) سيوافقون على ارتداء حفاظات بمبي لتغنيهم عن الذهاب إلى دورات المياه؛ فالقيادات المؤتمرية في الميدان لا يمكن أن تفكر في الحفاظات أصلاً.. ولن ترضى بشرائها لعدم وجود بند خاص بذلك في ميزانية الاعتصامات.. ولو شعرت هذه القيادات بأن المعتصمين غير قادرين على التحمل فأقصى ما يمكن أن يهديها إليه تفكيرها الإستراتيجي هو دعوة المعتصمين إلى الاستفادة من.. قوارير الماء.. الفاضية!
هناك فوارق أخرى بين ما يحدث في ميدان تحرير اليمن المحتل مؤتمرياً.. وبين ما كان يحدث في ميدان التحرير في القاهرة:
- فالمعتصمون في القاهرة يعارضون السلطة ويطالبون بإسقاط النظام..والمعتصمون في صنعاء يعارضون المعارضة ويطالبون بإسقاط الشعب!
- في القاهرة كانت الأجهزة الأمنية تهاجم المعتصمين وفي صنعاء.. الشرطة والأمن تحمي المحتلين وتوفر لهم الأمان والاستقرار.. المفقودين في بقية البلاد!
- في القاهرة المعتصمون يكفون أنفسهم في كل شيء.. وفي صنعاء تتولى وزارة المالية تمويل الاعتصام، وتردد أن السلطة المؤتمرية مارست ضغوطا- كالعادة- على التجار للإسهام في تمويل الفوضى المبحشمة!
الصحوة نت - خاص
28/2/2011 -
الجمعة الماضية؛ تداول اليمنيون رسائل عبر الهاتف السيار تسخر من الانحطاط البيئي الذي أصاب ميدان التحرير في صنعاء بعد سقوطه في قبضة ميليشيات (الفوضى المبحشمة) التي كونها حزب المؤتمر الشعبي العام من العاطلين عن العمل وعصابات البلاطجة في الحارات، بالإضافة إلى (الجن) الذين لبسوا ملابس مدنية، ويشرفون على ضمان استمرار حالة الفوضى في قلب العاصمة صنعاء رغم أنف الشعارات التي تتحدث حول رفض الفوضى والانفلات الأمني وبدعم رسمي من الموازنة العامة للدولة، ويتولى مندوبون من وزارة المالية بصرف (بدل وساخة) للمشاركين في احتلال الميدان يومياً.. مع عدم نسيان التوقيع لزوم القواعد المالية المعتمدة لدى وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.. وكل هيئات مكافحة الفساد المالي والإداري!
الفارق البيئي كبير بين ميدان تحرير صنعاء وميدان تحرير القاهرة.. ففي مصر يهتم المعتصمون في الميدان بنظافته، ويتنافس المثقفون وطلاب الجامعات على المحافظة بقائه صالحاً للاستخدام الآدمي رغم مئات الآلاف -بل وصل إلى الملايين في أحايين كثيرة- من المصريين الذين كانوا يؤمونه يومياً..أما في ميدان التحرير في صنعاء فوفقاً لمواطنين فإنه قد تحول إلى (مزبلة شعبية عامة) أو مرحاض عمومي.. وهي نتيجة حتمية فأين سيقضي عشرات الآلاف –وفق تقديرات المصادر المؤتمرية- من المعتصمين حاجاتهم الطبيعية؟ ولو تخيلنا مقدار الضرر الذي سيلحق بالميدان فقط من بقايا القات، والبردقان، والشمة، والسجائر.. فيمكن أن نتخيل حجم الكارثة الصحية والبيئية للمخلفات الأخرى(!!) فالحمامات العمومية الموجودة في الميدان لن تستطيع استيعاب عشر المعتصمين.. ولا نظن أن (المعتصمين) سيوافقون على ارتداء حفاظات بمبي لتغنيهم عن الذهاب إلى دورات المياه؛ فالقيادات المؤتمرية في الميدان لا يمكن أن تفكر في الحفاظات أصلاً.. ولن ترضى بشرائها لعدم وجود بند خاص بذلك في ميزانية الاعتصامات.. ولو شعرت هذه القيادات بأن المعتصمين غير قادرين على التحمل فأقصى ما يمكن أن يهديها إليه تفكيرها الإستراتيجي هو دعوة المعتصمين إلى الاستفادة من.. قوارير الماء.. الفاضية!
هناك فوارق أخرى بين ما يحدث في ميدان تحرير اليمن المحتل مؤتمرياً.. وبين ما كان يحدث في ميدان التحرير في القاهرة:
- فالمعتصمون في القاهرة يعارضون السلطة ويطالبون بإسقاط النظام..والمعتصمون في صنعاء يعارضون المعارضة ويطالبون بإسقاط الشعب!
- في القاهرة كانت الأجهزة الأمنية تهاجم المعتصمين وفي صنعاء.. الشرطة والأمن تحمي المحتلين وتوفر لهم الأمان والاستقرار.. المفقودين في بقية البلاد!
- في القاهرة المعتصمون يكفون أنفسهم في كل شيء.. وفي صنعاء تتولى وزارة المالية تمويل الاعتصام، وتردد أن السلطة المؤتمرية مارست ضغوطا- كالعادة- على التجار للإسهام في تمويل الفوضى المبحشمة!
الصحوة نت - خاص