نشوان عبده قائد المخلافي
يعيش الناس في هذه الحياة على مفترق من الطرق، وسجلات حافلة بالأمل أو اليأس أبطالها أناس يعيشون في هذا العالم المتلاطم بين الأمواج الحياتية، والزخارف الدنيوية، تتقاذف الناس فيها زخات من الأمل، وسموم من اليأس، وتتضح معالم تلك الطرق لأولي الألباب فيقودون خيوط الأمل، ويضيئون للناس الدروب على منهج سليم، ونظرة ثاقبة نبراسها ومنطلقها ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام:161].
مسار الأمل: السائرون فيه على خطى السعادة ترنو صبابة قلوبهم، ويحن جذع أفئدتهم نحو الرجاء والخوف، وتعلو بسمات شفاههم عناقيد من الذكر والاستغفار، وتراتيل من الصلوات في الخلوات والجلوات، وتلهج ألسنتهم الوردية بالمناجاة والدعاء، وقلوبهم تشدو بعذوبة الحب الريانة لرب الحب والجمال، و تسمو على جباههم أكاليل الضياء لتعكس النور المتلألىء الذي تشدو به نفوسهم التواقة، نفوس لها أمد من الخير، وميدان في البذل، ومساحات من العطاء.
السائرون في طريق الأمل: يرون جوانب الخير فيجعلونها منطلقاً نحو أعمال أخرى تقود الحياة إلى النور والإنسانية، ينظرون إلى كوب الماء فيحمدون ما فيه وإن كان نصفه المملوء، ويغضون الطرف على الفارغات، ليس للترف ولا للقرف ولا للنكد باب ولا نافذة إلى قلوبهم، شعارهم بذر الخير في حقول العالم، وغرس الشجر في قفار الحياة، ولهم علامات أهمها: أنهم لا يغلقون الأبواب في وجه السائرين، ولا ينزعون الفرحة من قلوب الطامحين.
مسار اليأس: السائرون فيه على خطى الضنك والمشقة تمضي أقدامهم، قلوبهم كالكوز مجخياً لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً كما وصفها رسول الإنسانية ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ويعلو محياهم يحموم من العذاب والألم النفسيين، يعيشون في تناقض وانفصام في الشخصية، ويرون في اليأس محطة لتفريغ الكبت وسكب الفراغ في قوالب لا تنضوي تحت مسمى، ولا تنتمي إلى هدف.، وليس لها مبدأ شريف.
السائرون في طريق اليأس: يرون جوانب الشر فيحافظون عليها ويتمسكون بها ضناً منهم أن التغيير لا يمكن أن يكون في ظل واقع متلاطم بالظلم، الغالب فيه من يحسن الغش، ويجيد المكر، ويحسبون أن الحياة لا تكون إلا للفاسد الظالم والماكر الخائن، وهم الأخسرون أعمالاً، والضالون سعياً،كما وصفهم القرآن: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: 103-104] وشعارهم في الحياة، خذ من يومك ما يسلِّيك، فالعالم يتجه نحو الخراب، والحياة قَبْوٌ وسجن، ولهم علامات أهمها: إيصاد الأبواب في وجوه الناس، والخبيث من القول في السر والعلن.
بين اليأس والأمل: لقد نهانا الله عن اليأس والقنوط من رحمته فقال: ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف:87] وقال سبحانه: ﴿لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر:53]، ونهانا عن الأمل بلا عمل فقال: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك:15]، الأمل مسار المؤمن الصادق، ولا مجال لليأس أن يشاركه المسار، الأمل مطلوب لتغيير صورة العالم المدلهم بالفتن والمظلم بغيابات الظلم والشبهات، الأمل مع العمل قرينان لا يفترقان، واليأس والأمل نقيضان لا يلتقيان، كفى شباب الإسلام يأساً وقنوطاً، ومرحى ثم مرحى ببيارق الأمل بل مرحى بالأمل!!!
يعيش الناس في هذه الحياة على مفترق من الطرق، وسجلات حافلة بالأمل أو اليأس أبطالها أناس يعيشون في هذا العالم المتلاطم بين الأمواج الحياتية، والزخارف الدنيوية، تتقاذف الناس فيها زخات من الأمل، وسموم من اليأس، وتتضح معالم تلك الطرق لأولي الألباب فيقودون خيوط الأمل، ويضيئون للناس الدروب على منهج سليم، ونظرة ثاقبة نبراسها ومنطلقها ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام:161].
مسار الأمل: السائرون فيه على خطى السعادة ترنو صبابة قلوبهم، ويحن جذع أفئدتهم نحو الرجاء والخوف، وتعلو بسمات شفاههم عناقيد من الذكر والاستغفار، وتراتيل من الصلوات في الخلوات والجلوات، وتلهج ألسنتهم الوردية بالمناجاة والدعاء، وقلوبهم تشدو بعذوبة الحب الريانة لرب الحب والجمال، و تسمو على جباههم أكاليل الضياء لتعكس النور المتلألىء الذي تشدو به نفوسهم التواقة، نفوس لها أمد من الخير، وميدان في البذل، ومساحات من العطاء.
السائرون في طريق الأمل: يرون جوانب الخير فيجعلونها منطلقاً نحو أعمال أخرى تقود الحياة إلى النور والإنسانية، ينظرون إلى كوب الماء فيحمدون ما فيه وإن كان نصفه المملوء، ويغضون الطرف على الفارغات، ليس للترف ولا للقرف ولا للنكد باب ولا نافذة إلى قلوبهم، شعارهم بذر الخير في حقول العالم، وغرس الشجر في قفار الحياة، ولهم علامات أهمها: أنهم لا يغلقون الأبواب في وجه السائرين، ولا ينزعون الفرحة من قلوب الطامحين.
مسار اليأس: السائرون فيه على خطى الضنك والمشقة تمضي أقدامهم، قلوبهم كالكوز مجخياً لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً كما وصفها رسول الإنسانية ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ويعلو محياهم يحموم من العذاب والألم النفسيين، يعيشون في تناقض وانفصام في الشخصية، ويرون في اليأس محطة لتفريغ الكبت وسكب الفراغ في قوالب لا تنضوي تحت مسمى، ولا تنتمي إلى هدف.، وليس لها مبدأ شريف.
السائرون في طريق اليأس: يرون جوانب الشر فيحافظون عليها ويتمسكون بها ضناً منهم أن التغيير لا يمكن أن يكون في ظل واقع متلاطم بالظلم، الغالب فيه من يحسن الغش، ويجيد المكر، ويحسبون أن الحياة لا تكون إلا للفاسد الظالم والماكر الخائن، وهم الأخسرون أعمالاً، والضالون سعياً،كما وصفهم القرآن: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: 103-104] وشعارهم في الحياة، خذ من يومك ما يسلِّيك، فالعالم يتجه نحو الخراب، والحياة قَبْوٌ وسجن، ولهم علامات أهمها: إيصاد الأبواب في وجوه الناس، والخبيث من القول في السر والعلن.
بين اليأس والأمل: لقد نهانا الله عن اليأس والقنوط من رحمته فقال: ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف:87] وقال سبحانه: ﴿لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر:53]، ونهانا عن الأمل بلا عمل فقال: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك:15]، الأمل مسار المؤمن الصادق، ولا مجال لليأس أن يشاركه المسار، الأمل مطلوب لتغيير صورة العالم المدلهم بالفتن والمظلم بغيابات الظلم والشبهات، الأمل مع العمل قرينان لا يفترقان، واليأس والأمل نقيضان لا يلتقيان، كفى شباب الإسلام يأساً وقنوطاً، ومرحى ثم مرحى ببيارق الأمل بل مرحى بالأمل!!!