الدكتور أحمد بن سعد بن غرم الغامدي
أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن كل ملك غير ملك النبوة باطل، وأن الإمامة لا تصح بالتوريث، وأن الأمة الإسلامية هي مصدر السلطة تولى وتعزل من تشاء، وأن الإمامة عقد يصح فيه اعتبار الزمان قل أو كثر عن تراض..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن هذه وثيقة الأمة الإسلامية ما لها وما عليها كتبتها رجاء أن تكون ذكرى وهداية والله المستعان، وهي كالآتي:
1. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة، مؤمنون بالله تعالى وبما أمر بالإيمان به راضون بذلك ومحبون له وداعون إليه بالحكمة والموعظة الحسنة نجادل غيرنا بالتي هي أحسن، معظمون لشعائر الله تعالى، راغبون قيما عنده، نحب معالي الأمور ونكره سفاسفها، ملتزمون بتعاليم الكتاب العزيز وصحيح السنة النبوية قولاً وعملاً واعتقاداً، معتقدون أنهما مصدرا التشريع في كل مناشط حياتنا العلمية والعملية العقدية والشرعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وغيرها.
2. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة أينما كنا لا يفرقنا لون ولا عرق ولا جنس ولا لغة ولا قطر ولا نظام، إخوان متحابون في الله تعالى متناصرون أبداً، متعاونون على البر والتقوى، يرحم كبيرنا صغيرنا، ويبر صغيرنا كبيرنا، ويحنو قوينا على ضعيفنا، ونعرف لعلمائنا حقهم نطيعهم فيما أصابونا ونعتذر لهم فيما لم يصيبوا.
3. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة لا نؤمن بالتقسيمات القطرية، ولا النعرات الجاهلية، ونكفر باتفاقية لوزان، وسايكس بيكو، وكامب ديفد، وأوسلو وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات الاحتلالية الجائرة، التي رهنتنا لأعدائنا، وأقصت الدين عن حياتنا، وأحلت القوانين الوضعية محل الشريعة الإسلامية، وفرقتنا باسم القومية والوطنية والطائفية وهدمت خلافتنا، ونهبت ثرواتنا، ونصبت علينا شرارنا، ساعين جهدنا في الخلاص منها مهما كلفنا ذلك من ثمن.
4. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة لا نرى البيعة لأحد ما لم تتوافر فيه شروط الإمامة شرعاً، وعلى مشورة منا، ونعتقد أن تعدد الأئمة في زمن واحد باطل مردود لا نقبله، وأن كل إمامة دون ذلك غصب لحقنا وباطلة لا سمع لها ولا طاعة منا اختياراً، وأنه لا يسعنا تركها، مقرين بأن ذلك من المنكر العظيم الذي يجب إنكاره بالقلب واللسان واليد كل بحسب استطاعته.
5. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن كل ملك غير ملك النبوة باطل، وأن الإمامة لا تصح بالتوريث، وأن الأمة الإسلامية هي مصدر السلطة تولى وتعزل من تشاء، وأن الإمامة عقد يصح فيه اعتبار الزمان قل أو كثر عن تراض.
6. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة، نعتقد أن فعل الإمام منوط بالمصلحة في الدين والدنيا والعباد والبلاد، وأنه مسئول عن غير ذلك ومحاسب عليه.
7. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بحق الأكثرية منا فيما لم يرد فيه نص أو جاء النص بالتخيير أو تكافأت الأدلة فيه.
8. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نرى أن التداول السلمي للإمامة مباح شرعاً عند انتهاء زمن العقد بين الأمة والإمام وأنه حق لا يجوز مصادرته.
9. أننا معاشر المسلمين نحرم الخروج على الإمام العدل الذين توافرت فيه شروط الإمامة وبايعته الأمة عن رضاً واختيار دون سواه.
10. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن سلطان القضاء لا سلطان عليه يستوي في ذلك الإمام والولاة والأمة جميعاً وأن حكمه نافذ في كل أحد.
11. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن الحقوق مصونة ومحترمة، وأن الناس سواء في الحقوق والواجبات، ويتفاوتون في الفرص بمقدار حاجاتهم وقدراتهم وجهودهم وانجازاتهم لا غير.
12. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بحقوق الأقليات الدينية قي بلادنا ونسع جميع أهل القبلة من الطوائف والمذاهب مع القيام بواجب النصيحة والاحتساب.
13. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نفرق بين أهل ملة الكفر ونعامل كلاً بما يستحقه، نحارب الحربي، ونؤمن المستأمن والمعاهد والذمي، ونترك المعتزل،ونحفظ للمصالح الصلح لحينه، ونساهم في كل حلف يرفع الظلم وينصر المظلوم.
14. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نرى أن للبشرية حقاً علينا نبلغها الدين ولا نكره أحداً عليه.
15. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعامل الناس كافة بالعدل والإحسان، ولا نقبل الظلم منا أو علينا، ونرعى حقوق المرآة والطفل والضعفاء والعجزة وأصحاب العاهات، وكل دابة نافعة، ونساهم في سلامة البيئة ونسعى في صلاحها قدر المستطاع.
16. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بأن الناس أحرار ونكفل لهم حرية القول والفعل والاعتقاد ما لم تتعارض مع أصول الدين وقواعده، وأن الحكمة ضالتنا أنا وجدناها فنحن أحق بها، وأن كل نافع مباح أو مرغب فيه.
17. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة جزء من العالم نؤثر فيه بالإيجاب ونتأثر منه بالإيجاب ونؤمن بمصالحنا عندهم ومصالحهم عندنا، كما أنا ندرك أن أغلب الطاقة عندنا، وأنها ثروة لنا لا نمنعها أحداً بحقها دون هيمنة علينا أو بخس أو استخفاف لحقوقنا.
18. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة هي أمة العلم والعمل الصالح نسعى لعمارة الأرض والإفادة منها، وأنا كغيرنا من الشعوب نؤمن بحقنا في امتلاك التقنية والطاقة والقوة واستخداماتها، ونسعى في تحقيقها ولا نرى لأحد حق في حجبها عنا أو منعنا منها.
19. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن لنا الحق كاملاً في تحقيق كامل هذه الوثيقة على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الأحزاب أو الاتحادات أو النقابات أو الهيئات أو أي مسمى آخر يحققها، وأن ذلك داخل في باب التعاون على البر والتقوى من دون أن يبغي أحد على أحد أو جماعة على جماعة، مع اعتبار النصيحة للمخالف، كما أنه من الصالح لنا كأمة أن يكون لنا مؤتمر يشير علينا وينسق جهودنا ويبارك مسيرتنا.
هذا والله المسئول أن يحق الحق ويبطل الباطل، ويجمع الشمل ويوحد الكلمة، ويشد العزيمة، ويعلي الراية هداة مهتدين إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه ومن هدى بهديه إلى يوم الدين.
كتبها: أخوكم الدكتور أحمد بن سعد بن غرم الغامدي
4/3/1432هـ
*العصر
أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن كل ملك غير ملك النبوة باطل، وأن الإمامة لا تصح بالتوريث، وأن الأمة الإسلامية هي مصدر السلطة تولى وتعزل من تشاء، وأن الإمامة عقد يصح فيه اعتبار الزمان قل أو كثر عن تراض..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن هذه وثيقة الأمة الإسلامية ما لها وما عليها كتبتها رجاء أن تكون ذكرى وهداية والله المستعان، وهي كالآتي:
1. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة، مؤمنون بالله تعالى وبما أمر بالإيمان به راضون بذلك ومحبون له وداعون إليه بالحكمة والموعظة الحسنة نجادل غيرنا بالتي هي أحسن، معظمون لشعائر الله تعالى، راغبون قيما عنده، نحب معالي الأمور ونكره سفاسفها، ملتزمون بتعاليم الكتاب العزيز وصحيح السنة النبوية قولاً وعملاً واعتقاداً، معتقدون أنهما مصدرا التشريع في كل مناشط حياتنا العلمية والعملية العقدية والشرعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وغيرها.
2. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة أينما كنا لا يفرقنا لون ولا عرق ولا جنس ولا لغة ولا قطر ولا نظام، إخوان متحابون في الله تعالى متناصرون أبداً، متعاونون على البر والتقوى، يرحم كبيرنا صغيرنا، ويبر صغيرنا كبيرنا، ويحنو قوينا على ضعيفنا، ونعرف لعلمائنا حقهم نطيعهم فيما أصابونا ونعتذر لهم فيما لم يصيبوا.
3. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة لا نؤمن بالتقسيمات القطرية، ولا النعرات الجاهلية، ونكفر باتفاقية لوزان، وسايكس بيكو، وكامب ديفد، وأوسلو وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات الاحتلالية الجائرة، التي رهنتنا لأعدائنا، وأقصت الدين عن حياتنا، وأحلت القوانين الوضعية محل الشريعة الإسلامية، وفرقتنا باسم القومية والوطنية والطائفية وهدمت خلافتنا، ونهبت ثرواتنا، ونصبت علينا شرارنا، ساعين جهدنا في الخلاص منها مهما كلفنا ذلك من ثمن.
4. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة لا نرى البيعة لأحد ما لم تتوافر فيه شروط الإمامة شرعاً، وعلى مشورة منا، ونعتقد أن تعدد الأئمة في زمن واحد باطل مردود لا نقبله، وأن كل إمامة دون ذلك غصب لحقنا وباطلة لا سمع لها ولا طاعة منا اختياراً، وأنه لا يسعنا تركها، مقرين بأن ذلك من المنكر العظيم الذي يجب إنكاره بالقلب واللسان واليد كل بحسب استطاعته.
5. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن كل ملك غير ملك النبوة باطل، وأن الإمامة لا تصح بالتوريث، وأن الأمة الإسلامية هي مصدر السلطة تولى وتعزل من تشاء، وأن الإمامة عقد يصح فيه اعتبار الزمان قل أو كثر عن تراض.
6. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة، نعتقد أن فعل الإمام منوط بالمصلحة في الدين والدنيا والعباد والبلاد، وأنه مسئول عن غير ذلك ومحاسب عليه.
7. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بحق الأكثرية منا فيما لم يرد فيه نص أو جاء النص بالتخيير أو تكافأت الأدلة فيه.
8. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نرى أن التداول السلمي للإمامة مباح شرعاً عند انتهاء زمن العقد بين الأمة والإمام وأنه حق لا يجوز مصادرته.
9. أننا معاشر المسلمين نحرم الخروج على الإمام العدل الذين توافرت فيه شروط الإمامة وبايعته الأمة عن رضاً واختيار دون سواه.
10. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن سلطان القضاء لا سلطان عليه يستوي في ذلك الإمام والولاة والأمة جميعاً وأن حكمه نافذ في كل أحد.
11. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن الحقوق مصونة ومحترمة، وأن الناس سواء في الحقوق والواجبات، ويتفاوتون في الفرص بمقدار حاجاتهم وقدراتهم وجهودهم وانجازاتهم لا غير.
12. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بحقوق الأقليات الدينية قي بلادنا ونسع جميع أهل القبلة من الطوائف والمذاهب مع القيام بواجب النصيحة والاحتساب.
13. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نفرق بين أهل ملة الكفر ونعامل كلاً بما يستحقه، نحارب الحربي، ونؤمن المستأمن والمعاهد والذمي، ونترك المعتزل،ونحفظ للمصالح الصلح لحينه، ونساهم في كل حلف يرفع الظلم وينصر المظلوم.
14. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نرى أن للبشرية حقاً علينا نبلغها الدين ولا نكره أحداً عليه.
15. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعامل الناس كافة بالعدل والإحسان، ولا نقبل الظلم منا أو علينا، ونرعى حقوق المرآة والطفل والضعفاء والعجزة وأصحاب العاهات، وكل دابة نافعة، ونساهم في سلامة البيئة ونسعى في صلاحها قدر المستطاع.
16. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نؤمن بأن الناس أحرار ونكفل لهم حرية القول والفعل والاعتقاد ما لم تتعارض مع أصول الدين وقواعده، وأن الحكمة ضالتنا أنا وجدناها فنحن أحق بها، وأن كل نافع مباح أو مرغب فيه.
17. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة جزء من العالم نؤثر فيه بالإيجاب ونتأثر منه بالإيجاب ونؤمن بمصالحنا عندهم ومصالحهم عندنا، كما أنا ندرك أن أغلب الطاقة عندنا، وأنها ثروة لنا لا نمنعها أحداً بحقها دون هيمنة علينا أو بخس أو استخفاف لحقوقنا.
18. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة هي أمة العلم والعمل الصالح نسعى لعمارة الأرض والإفادة منها، وأنا كغيرنا من الشعوب نؤمن بحقنا في امتلاك التقنية والطاقة والقوة واستخداماتها، ونسعى في تحقيقها ولا نرى لأحد حق في حجبها عنا أو منعنا منها.
19. أننا معاشر المسلمين أمة واحدة نعتقد أن لنا الحق كاملاً في تحقيق كامل هذه الوثيقة على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الأحزاب أو الاتحادات أو النقابات أو الهيئات أو أي مسمى آخر يحققها، وأن ذلك داخل في باب التعاون على البر والتقوى من دون أن يبغي أحد على أحد أو جماعة على جماعة، مع اعتبار النصيحة للمخالف، كما أنه من الصالح لنا كأمة أن يكون لنا مؤتمر يشير علينا وينسق جهودنا ويبارك مسيرتنا.
هذا والله المسئول أن يحق الحق ويبطل الباطل، ويجمع الشمل ويوحد الكلمة، ويشد العزيمة، ويعلي الراية هداة مهتدين إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه ومن هدى بهديه إلى يوم الدين.
كتبها: أخوكم الدكتور أحمد بن سعد بن غرم الغامدي
4/3/1432هـ
*العصر