كيف نحتفل بالوحدة؟
الذكرى العشرين للوحدة اليمنية المباركة تعني أن نقف وقفة جادة لتقويم هذه الفترة وهل تحققت أهداف الوحدة وتعمقت وترسخت بين أفراد الشعب؟ وهل قامت السلطة بواجبها في أداء حق الوحدة وحق الشعب؟ عشرون عاما مر من عمر هذا الشعب استطاعت خلالها بعض الدول التي وفقت بزعامات جادة ومخلصة أن تخرج من أزماتها ومن تخلفها وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة وعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا مهاتير محمد في ماليزيا خلال عشرين سنة يجعل ماليزيا في صف الدول المتقدمة، وهذه اليابان بعد الحرب العالمية الثانية خلال عشر سنوات تبني ما هدمته الحرب وتعود إلى صف الدول المتقدمة وكذلك ألمانيا الغربية، وأين نحن بعد عشرين سنة من الوحدة؟ لقد عدنا إلى الخلف كثيرا في كل أمورنا وفي كل حياتنا حتى في وعينا لوحدتنا لقد ذهب ذلك الحب الدافق للوحدة لدى بعض أفراد الشعب وحل محلها الفهم الخاطئ في أن ما وصلنا إليه بسبب الوحدة والحقيقة أن الوحدة لا ذنب لها ولكن ممارسات السلطة الفاشلة وسياساتها الخاطئة وممارساتها السيئة أوصلت البلد إلى الفشل وأوصلت الأوضاع إلى الانهيار، لقد مارست هذه السلطة سياسات التجريع والإفقار لهذا الشعب مقابل مجموعة من المتنفذين يتمتعون بخيرات هذا البلد.
لقد كان مرتب الموظف عند قيام الوحدة يعادل ألف دولار ومستوى الأسعار يتناسب مع هذا المعاش واليوم أصبح معاشه لا يساوي مائتي دولار وكل شيء ارتفع عشرات المرات فأين يذهب هذا الموظف؟ وأين يذهب العامل اليومي الذي لا يجد قوت يومه؟ والسلطة من عام 95م كلما عملت جرعة قالت من أجل أن يرتاح الشعب وإذا بها تقتل الشعب وفي كل جرعة يخرج مئات الآلاف إلى رصيف الفقر والجوع والبطالة ويرتاح الفاسدون والمتنفذون، ولم تعمل هذه السلطة شيئا عمليا في تحسين معيشة الشعب وها هو مجور الذي حمل الجور والظلم يضرب الضربة القاضية في حق هذا الشعب بالجرع المتتالية احتفاء بالذكرى العشرين للوحدة هل هذا هو احتفالنا بذكرى الوحدة وهل أعلنت السلطة الموت المحقق لهذا الشعب والحياة والبذخ والترف للمتنفذين والفاسدين، أما كان الأولى لهذه السلطة أن تحتفل بهذه الذكرى بأن تعلن رفع المعاناة عن الشعب بتخفيف الأسعار ورفع المرتبات مائة في المائة حسب قانون الأجور، وأن تعلن عن التعليم المجاني والصحة المجانية والضمان الاجتماعي الكافي لكل الفقراء حسب ما أوجبه الدستور وأن تعلن الاحتفال بالكهرباء التي لا تنطفئ والتي سيتم إيصالها لكل السكان، أما كان الأولى لها أن تحتفل بإيصال الماء إلى كل محافظة ابتداء بمحافظة تعز الحالمة التي كثرت فيها المواعيد لم يصدق فيها موعد.
يكفي من الاحتفال بتعز إيجاد الماء بدل المشاريع الوهمية بالمليارات.. أما كان الأولى لهذه السلطة أن تحتفل بإعلان إنهاء البطالة والفقر حسب البرنامج الانتخابي وأن تعلن الاحتفال بحرية المواطن وإطلاق المعتقلين السياسيين وإطلاق الصحف والحريات، وأن تعلن الوحدة الحقيقية والمواطنة المتساوية..مع جميع الشعب اليمني بحل مشكلة صعدة ومشكلة الجنوب والأزمة السياسية مع المشترك.. وأن تعلن حل المشكلة الاقتصادية برفع قيمة العملة الوطنية ودعمها واستقرارها وإلغاء جميع الجرع القديمة والحديثة في حق الشعب وأن تعلن عن إعادة كل الأموال المنهوبة والأراضي المنهوبة من قبل الفاسدين والمتنفذين وأن تقوم بتنفيذ تقرير هلال وباصرة وتقرير الحديدة وأن تعلن عن إعادة الأرصدة الخارجية والاعتمادات الإضافية وأن تحيل إلى المحاكمة العادلة كل عابث بثروات البترول والغاز، ومن وقع اتفاقية ميناء عدن... الخ.
إن رفع الشعارات واللافتات ومشاريع المليارات لا تسمن ولا تغني من جوع أمام قتل الشعب بالجرعات وسلب الحريات ونهب الثروات.
إذا علينا جميعا أن نقف أمام الواقع الذي نعيشه وتعيشه البلاد ويعيشه الشعب حتى نحافظ على وحدتنا وثورتنا، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
وأخيرا لابد أن يتم إعلان المصالحة الوطنية الشاملة..
*الصحوة نت
الذكرى العشرين للوحدة اليمنية المباركة تعني أن نقف وقفة جادة لتقويم هذه الفترة وهل تحققت أهداف الوحدة وتعمقت وترسخت بين أفراد الشعب؟ وهل قامت السلطة بواجبها في أداء حق الوحدة وحق الشعب؟ عشرون عاما مر من عمر هذا الشعب استطاعت خلالها بعض الدول التي وفقت بزعامات جادة ومخلصة أن تخرج من أزماتها ومن تخلفها وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة وعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا مهاتير محمد في ماليزيا خلال عشرين سنة يجعل ماليزيا في صف الدول المتقدمة، وهذه اليابان بعد الحرب العالمية الثانية خلال عشر سنوات تبني ما هدمته الحرب وتعود إلى صف الدول المتقدمة وكذلك ألمانيا الغربية، وأين نحن بعد عشرين سنة من الوحدة؟ لقد عدنا إلى الخلف كثيرا في كل أمورنا وفي كل حياتنا حتى في وعينا لوحدتنا لقد ذهب ذلك الحب الدافق للوحدة لدى بعض أفراد الشعب وحل محلها الفهم الخاطئ في أن ما وصلنا إليه بسبب الوحدة والحقيقة أن الوحدة لا ذنب لها ولكن ممارسات السلطة الفاشلة وسياساتها الخاطئة وممارساتها السيئة أوصلت البلد إلى الفشل وأوصلت الأوضاع إلى الانهيار، لقد مارست هذه السلطة سياسات التجريع والإفقار لهذا الشعب مقابل مجموعة من المتنفذين يتمتعون بخيرات هذا البلد.
لقد كان مرتب الموظف عند قيام الوحدة يعادل ألف دولار ومستوى الأسعار يتناسب مع هذا المعاش واليوم أصبح معاشه لا يساوي مائتي دولار وكل شيء ارتفع عشرات المرات فأين يذهب هذا الموظف؟ وأين يذهب العامل اليومي الذي لا يجد قوت يومه؟ والسلطة من عام 95م كلما عملت جرعة قالت من أجل أن يرتاح الشعب وإذا بها تقتل الشعب وفي كل جرعة يخرج مئات الآلاف إلى رصيف الفقر والجوع والبطالة ويرتاح الفاسدون والمتنفذون، ولم تعمل هذه السلطة شيئا عمليا في تحسين معيشة الشعب وها هو مجور الذي حمل الجور والظلم يضرب الضربة القاضية في حق هذا الشعب بالجرع المتتالية احتفاء بالذكرى العشرين للوحدة هل هذا هو احتفالنا بذكرى الوحدة وهل أعلنت السلطة الموت المحقق لهذا الشعب والحياة والبذخ والترف للمتنفذين والفاسدين، أما كان الأولى لهذه السلطة أن تحتفل بهذه الذكرى بأن تعلن رفع المعاناة عن الشعب بتخفيف الأسعار ورفع المرتبات مائة في المائة حسب قانون الأجور، وأن تعلن عن التعليم المجاني والصحة المجانية والضمان الاجتماعي الكافي لكل الفقراء حسب ما أوجبه الدستور وأن تعلن الاحتفال بالكهرباء التي لا تنطفئ والتي سيتم إيصالها لكل السكان، أما كان الأولى لها أن تحتفل بإيصال الماء إلى كل محافظة ابتداء بمحافظة تعز الحالمة التي كثرت فيها المواعيد لم يصدق فيها موعد.
يكفي من الاحتفال بتعز إيجاد الماء بدل المشاريع الوهمية بالمليارات.. أما كان الأولى لهذه السلطة أن تحتفل بإعلان إنهاء البطالة والفقر حسب البرنامج الانتخابي وأن تعلن الاحتفال بحرية المواطن وإطلاق المعتقلين السياسيين وإطلاق الصحف والحريات، وأن تعلن الوحدة الحقيقية والمواطنة المتساوية..مع جميع الشعب اليمني بحل مشكلة صعدة ومشكلة الجنوب والأزمة السياسية مع المشترك.. وأن تعلن حل المشكلة الاقتصادية برفع قيمة العملة الوطنية ودعمها واستقرارها وإلغاء جميع الجرع القديمة والحديثة في حق الشعب وأن تعلن عن إعادة كل الأموال المنهوبة والأراضي المنهوبة من قبل الفاسدين والمتنفذين وأن تقوم بتنفيذ تقرير هلال وباصرة وتقرير الحديدة وأن تعلن عن إعادة الأرصدة الخارجية والاعتمادات الإضافية وأن تحيل إلى المحاكمة العادلة كل عابث بثروات البترول والغاز، ومن وقع اتفاقية ميناء عدن... الخ.
إن رفع الشعارات واللافتات ومشاريع المليارات لا تسمن ولا تغني من جوع أمام قتل الشعب بالجرعات وسلب الحريات ونهب الثروات.
إذا علينا جميعا أن نقف أمام الواقع الذي نعيشه وتعيشه البلاد ويعيشه الشعب حتى نحافظ على وحدتنا وثورتنا، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
وأخيرا لابد أن يتم إعلان المصالحة الوطنية الشاملة..
*الصحوة نت