خطيئة تأجيل تقرير غولدستون
ماذا جرى لإخواننا الفلسطينيين؟ وماذا حل بهم في الآونة الأخير؟ وكيف ينحاز بعضهم ضد أنفسهم وضد قضيتهم التي مهما اعتراها من ذبول فإنها لا تزال ملء السمع والبصر وفي اتساع الكرة الأرضية؟ لا أقصد هنا ما يشتجر بينهم من خلافات، وإن كانت قد خرجت عن حدودها الطبيعية، ولا أقصد التراشق بالتهم، رغم ما وصلت إليه عند البعض من مبالغات، لكني أقصد موضوعات أخرى أكبر أهمية وأخطر من الخلافات والتراشق الكلامي، وهو ما حدث في جنيف، وعند النظر في موضوع التحقيق المتعلق بالعدوان على غزة، وما أسفر عنه من إدانة قانونية دولية للقتلة ومجرمي الحرب في القيادة العسكرية الصهيونية. فقد حدث اختراق فلسطيني غير متوقع ولا منتظراً، تحول معه الضحية إلى مدافع عن الجلاد ومغطّ لجرائمه.
لقد توصل تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون إلى اتهام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب العدوانية التي شنها الكيان في شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، وأثبت التقرير همجية هذا الكيان عبر ما حدث من تدمير متعمد وتهديم للبيوت والمنشآت واستهداف للمدنيين، واحتوى التقرير على 600 صفحة تدين تلك الجرائم وتحدد مواقعها بالتفصيل وتكشف مدى وحشية الآلة العسكرية الصهيونية وتحديها السافر لكل معاني القانون الدولي والإنساني، وكان ايهود باراك أول المدانين والمطلوبين دولياً وظل متوجساً أن يتم القاء القبض عليه في زيارته الأخيرة إلى لندن.
ما الذي حدث؟ وكيف تأجل البت في التقرير إلى العام القادم وبطلب فلسطيني، صاحبته دعوات استنكار للتأجيل أوقفها المندوب الفرنسي في مجلس حقوق الإنسان بالقول: ’’لا تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين’’. وكان قد قيل إن صفقة مجانية تمت حول دفن التقرير في اللقاء الثلاثي الذي جمع أوباما وعباس ونتنياهو. وجاء الموقف الفلسطيني المثير للجدل وللسخط حصيلة ذلك اللقاء الثلاثي الذي لم يخرج بشيء يذكر أو لا يذكر لصالح القضية، التي أسهم بعض أبنائها في اضاعتها وفي تقليص مساحة الاهتمام بها من خلال سعيهم المحموم وراء وعود وهمية لم يتحقق ولن يتحقق منها وعد واحد.
وفي هذا الصدد واجبنا أن نذكّر أشقاءنا أن الحرب الإجرامية التي شنها العدو على غزة لم تكن موجهة ضد ’’حماس’’ وأتباع ’’حماس’’ وإنما كانت موجهة ضد الشعب الفلسطيني بكل شرائحه وأطيافه السياسية، وأن المواجهة الشجاعة لم تكن من نصيب ’’حماس’’ وحدها وإنما كانت من كل الفلسطينيين، كما أن الانتصار المعنوي في تلك الحرب كالانتصار المادي يتوزع بين كل الفصائل ويعود في المحصلة النهائية لفلسطين، وللقضية التي من شأنها أن تجمع كل أبنائها وتحميهم من الوقوع في الخطايا، فضلاً عن الوقوع في الآثام.
ماذا جرى لإخواننا الفلسطينيين؟ وماذا حل بهم في الآونة الأخير؟ وكيف ينحاز بعضهم ضد أنفسهم وضد قضيتهم التي مهما اعتراها من ذبول فإنها لا تزال ملء السمع والبصر وفي اتساع الكرة الأرضية؟ لا أقصد هنا ما يشتجر بينهم من خلافات، وإن كانت قد خرجت عن حدودها الطبيعية، ولا أقصد التراشق بالتهم، رغم ما وصلت إليه عند البعض من مبالغات، لكني أقصد موضوعات أخرى أكبر أهمية وأخطر من الخلافات والتراشق الكلامي، وهو ما حدث في جنيف، وعند النظر في موضوع التحقيق المتعلق بالعدوان على غزة، وما أسفر عنه من إدانة قانونية دولية للقتلة ومجرمي الحرب في القيادة العسكرية الصهيونية. فقد حدث اختراق فلسطيني غير متوقع ولا منتظراً، تحول معه الضحية إلى مدافع عن الجلاد ومغطّ لجرائمه.
لقد توصل تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون إلى اتهام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب العدوانية التي شنها الكيان في شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، وأثبت التقرير همجية هذا الكيان عبر ما حدث من تدمير متعمد وتهديم للبيوت والمنشآت واستهداف للمدنيين، واحتوى التقرير على 600 صفحة تدين تلك الجرائم وتحدد مواقعها بالتفصيل وتكشف مدى وحشية الآلة العسكرية الصهيونية وتحديها السافر لكل معاني القانون الدولي والإنساني، وكان ايهود باراك أول المدانين والمطلوبين دولياً وظل متوجساً أن يتم القاء القبض عليه في زيارته الأخيرة إلى لندن.
ما الذي حدث؟ وكيف تأجل البت في التقرير إلى العام القادم وبطلب فلسطيني، صاحبته دعوات استنكار للتأجيل أوقفها المندوب الفرنسي في مجلس حقوق الإنسان بالقول: ’’لا تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين’’. وكان قد قيل إن صفقة مجانية تمت حول دفن التقرير في اللقاء الثلاثي الذي جمع أوباما وعباس ونتنياهو. وجاء الموقف الفلسطيني المثير للجدل وللسخط حصيلة ذلك اللقاء الثلاثي الذي لم يخرج بشيء يذكر أو لا يذكر لصالح القضية، التي أسهم بعض أبنائها في اضاعتها وفي تقليص مساحة الاهتمام بها من خلال سعيهم المحموم وراء وعود وهمية لم يتحقق ولن يتحقق منها وعد واحد.
وفي هذا الصدد واجبنا أن نذكّر أشقاءنا أن الحرب الإجرامية التي شنها العدو على غزة لم تكن موجهة ضد ’’حماس’’ وأتباع ’’حماس’’ وإنما كانت موجهة ضد الشعب الفلسطيني بكل شرائحه وأطيافه السياسية، وأن المواجهة الشجاعة لم تكن من نصيب ’’حماس’’ وحدها وإنما كانت من كل الفلسطينيين، كما أن الانتصار المعنوي في تلك الحرب كالانتصار المادي يتوزع بين كل الفصائل ويعود في المحصلة النهائية لفلسطين، وللقضية التي من شأنها أن تجمع كل أبنائها وتحميهم من الوقوع في الخطايا، فضلاً عن الوقوع في الآثام.