جوانب الاقتداء والتمكين....في الشيخ عبدالله بن جبرين
16-7-2009
مساندة ودعم الصحوة: تميز الشيخ منذ بزوغ شمس الصحوة في بداية التسعينات بدعم مسيرة الدعاة الشباب وتشجيعها ومباركتها، والوقوف بجانبها في كل ملمّة ومحنة، وفشل كافة خصوم الدعاة، على كافة توجهاتهم، من انتزاع أي كلمة يدين فيها طلابه وأحبابه من المشايخ والدعاة، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشيخ عبدالله كان موافقاً لكل اجتهادات وتصرفات تلاميذه، ولكنه بالتأكيد كان يعلم أهداف ومقاصد خصومهم، وفي هذا درس بليغ لئلا يُستغل طالب العلم من قبل خصوم الدعوة في ضرب الدعوة بسبب خلاف في الاجتهاد
بقلم عبد الرحيم التميمي
فقدت الأمة الإسلامية برحيل العلامة عبدالله بن جبرين عالماً من علمائها الكبار، ورمزاً من رموها العظام في العلم والتعليم والدعوة، الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين ’’بقية السلف’’ في العلم والتعليم، وفي الدعوة والإصلاح، وفي التواضع وحسن الخلق، والمقالات والقصائد التي كُتبت وستكتب عن الشيخ عديدة وكثيرة، ولعلي في هذه العجالة اكتفي بالإشارة إلى جوانب الاقتداء في شخصية هذا العالم الجليل:
1 ـ التواضع: فالشيخ العلامة عبدالله الجبرين عُرف بالتواضع حتى مع طلابه، الذين ربما قبل رؤوسهم إذا قبل أحدهم رأسه، فالشيخ رمز في البساطة والتواضع، شخصيته وتعاملاته لم تتغير منذ أن كان عدد طلابه لا تجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وإلى أن أصبحوا بالآلاف، ومحبيه بالملايين، فهذه الخصلة يحتاج الشباب وطلاب العلم أن يقتبسوها منه، سيما من وفقه الله لشهرة أو منصب.
2 ـ السياحة الدعوية: تميز الشيخ عبدالله بن جبرين مع كبر سنه، وقد دخل في العقد الثامن من عمره، بالنشاط الدوؤب في الدعوة والتعليم، فغالبية المدن وكذلك الكثير من القرى شهدت دروس الشيخ ومحاضراته ودروسه في همة جاوزت همة الشباب، وهذه إشارة لأهمية البذل والتعليم في أماكن أخرى، سيما القرى والمدن الصغيرة التي تعاني قلة عدد العلماء أو انعدامهم.
3 ـ مساندة ودعم الصحوة: تميز الشيخ منذ بزوغ شمس الصحوة في بداية التسعينات بدعم مسيرة الدعاة الشباب وتشجيعها ومباركتها، والوقوف بجانبها في كل ملمّة ومحنة، وفشل كافة خصوم الدعاة، على كافة توجهاتهم، من انتزاع أي كلمة يدين فيها طلابه وأحبابه من المشايخ والدعاة، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشيخ عبدالله كان موافقاً لكل اجتهادات وتصرفات تلاميذه، ولكنه بالتأكيد كان يعلم أهداف ومقاصد خصومهم، وفي هذا درس بليغ لئلا يُستغل طالب العلم من قبل خصوم الدعوة في ضرب الدعوة بسبب خلاف في الاجتهاد.
4 ـ الرمزية الشعبية: فرض العلامة عبدالله بن جبرين مكانته الكبرى لدى الشباب والعلماء وطلاب العلم وعامة الناس ببذله ودعوته، فالشيخ عبدالله لم يتسنم أي منصب رسمي ولم تبرزه أي وسيلة إعلامية، ومع ذلك، فقد كان الناس يعتبرونه ثالث الرموز العلمية في بلاد الحرمين بعد الإمام عبدالعزيز بن باز، والعلامة محمد بن عثيمين، عليهم سحائب الرحمات.
5 ـ التصدي لغلاة التكفير والتبديع: فالشيخ مع ما هو معلوم في فتاويه وبياناته ومحاضراته من الدعوة للتوحيد ومنهج السلف والوقوف مع الأمة في قضاياها الكبرى، في فلسطين والعراق وأفغانستان، إلا أن للشيخ مواقفه المشهودة ضد غلاة التكفير والداعين لخلخلة أمن البلاد والعبث بمقدراته، بل كانت له مواقف معروفة في مناصحتهم ومجادلتهم للرجوع عن آرائهم، وكذلك كان شأنه في التحذير من تبديع التيارات الإسلامية الدعوية وكشف غلاة التبديع الذين ما فتئوا يزرعون بذور الفرقة والانقسام بين الدعاة والمصلحين.
رحم الله العلامة عبدالله بن جبرين وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
مجلة العصر
16-7-2009
مساندة ودعم الصحوة: تميز الشيخ منذ بزوغ شمس الصحوة في بداية التسعينات بدعم مسيرة الدعاة الشباب وتشجيعها ومباركتها، والوقوف بجانبها في كل ملمّة ومحنة، وفشل كافة خصوم الدعاة، على كافة توجهاتهم، من انتزاع أي كلمة يدين فيها طلابه وأحبابه من المشايخ والدعاة، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشيخ عبدالله كان موافقاً لكل اجتهادات وتصرفات تلاميذه، ولكنه بالتأكيد كان يعلم أهداف ومقاصد خصومهم، وفي هذا درس بليغ لئلا يُستغل طالب العلم من قبل خصوم الدعوة في ضرب الدعوة بسبب خلاف في الاجتهاد
بقلم عبد الرحيم التميمي
فقدت الأمة الإسلامية برحيل العلامة عبدالله بن جبرين عالماً من علمائها الكبار، ورمزاً من رموها العظام في العلم والتعليم والدعوة، الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين ’’بقية السلف’’ في العلم والتعليم، وفي الدعوة والإصلاح، وفي التواضع وحسن الخلق، والمقالات والقصائد التي كُتبت وستكتب عن الشيخ عديدة وكثيرة، ولعلي في هذه العجالة اكتفي بالإشارة إلى جوانب الاقتداء في شخصية هذا العالم الجليل:
1 ـ التواضع: فالشيخ العلامة عبدالله الجبرين عُرف بالتواضع حتى مع طلابه، الذين ربما قبل رؤوسهم إذا قبل أحدهم رأسه، فالشيخ رمز في البساطة والتواضع، شخصيته وتعاملاته لم تتغير منذ أن كان عدد طلابه لا تجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وإلى أن أصبحوا بالآلاف، ومحبيه بالملايين، فهذه الخصلة يحتاج الشباب وطلاب العلم أن يقتبسوها منه، سيما من وفقه الله لشهرة أو منصب.
2 ـ السياحة الدعوية: تميز الشيخ عبدالله بن جبرين مع كبر سنه، وقد دخل في العقد الثامن من عمره، بالنشاط الدوؤب في الدعوة والتعليم، فغالبية المدن وكذلك الكثير من القرى شهدت دروس الشيخ ومحاضراته ودروسه في همة جاوزت همة الشباب، وهذه إشارة لأهمية البذل والتعليم في أماكن أخرى، سيما القرى والمدن الصغيرة التي تعاني قلة عدد العلماء أو انعدامهم.
3 ـ مساندة ودعم الصحوة: تميز الشيخ منذ بزوغ شمس الصحوة في بداية التسعينات بدعم مسيرة الدعاة الشباب وتشجيعها ومباركتها، والوقوف بجانبها في كل ملمّة ومحنة، وفشل كافة خصوم الدعاة، على كافة توجهاتهم، من انتزاع أي كلمة يدين فيها طلابه وأحبابه من المشايخ والدعاة، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشيخ عبدالله كان موافقاً لكل اجتهادات وتصرفات تلاميذه، ولكنه بالتأكيد كان يعلم أهداف ومقاصد خصومهم، وفي هذا درس بليغ لئلا يُستغل طالب العلم من قبل خصوم الدعوة في ضرب الدعوة بسبب خلاف في الاجتهاد.
4 ـ الرمزية الشعبية: فرض العلامة عبدالله بن جبرين مكانته الكبرى لدى الشباب والعلماء وطلاب العلم وعامة الناس ببذله ودعوته، فالشيخ عبدالله لم يتسنم أي منصب رسمي ولم تبرزه أي وسيلة إعلامية، ومع ذلك، فقد كان الناس يعتبرونه ثالث الرموز العلمية في بلاد الحرمين بعد الإمام عبدالعزيز بن باز، والعلامة محمد بن عثيمين، عليهم سحائب الرحمات.
5 ـ التصدي لغلاة التكفير والتبديع: فالشيخ مع ما هو معلوم في فتاويه وبياناته ومحاضراته من الدعوة للتوحيد ومنهج السلف والوقوف مع الأمة في قضاياها الكبرى، في فلسطين والعراق وأفغانستان، إلا أن للشيخ مواقفه المشهودة ضد غلاة التكفير والداعين لخلخلة أمن البلاد والعبث بمقدراته، بل كانت له مواقف معروفة في مناصحتهم ومجادلتهم للرجوع عن آرائهم، وكذلك كان شأنه في التحذير من تبديع التيارات الإسلامية الدعوية وكشف غلاة التبديع الذين ما فتئوا يزرعون بذور الفرقة والانقسام بين الدعاة والمصلحين.
رحم الله العلامة عبدالله بن جبرين وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
مجلة العصر