أوهام السياســــــــة و الإعلام
د.محمد العبدة
وهم كبير يسعى جاهدا لان يقر في أذهاننا أننا نتحرك نحو كون واحد ومجتمع مدني عالمي يتخطى المصالح الوطنية و الخصوصيات الثقافية لكل امة ، ويردد البعض مقولة : لقد أصبح العالم قرية واحدة ، وكأنها من البديهيات .
يقولون : لا مفر من العولمة ، ولا نستطيع العيش بمفردنا، وماذا نصنع وهذه العولمة الاقتصادية و الثقافية تدخل كل بلد؟، وهاهي الأمم المتحدة تعقد المؤتمرات لمعالجة المشاكل العالمية.
لاشك أن هناك سهولة وسرعة في الاتصالات و المواصلات قربت بين أرجاء الكرة الأرضية ، ولكن هذا لا يعني أن العالم يتوحد مع وجود هذا التفاوت والاختلاف بين الثقافات و العقائد ، ومع وجود هذا التفاوت بين مناطق الغنى و الرفاهية و مناطق الفقر و العوز. ومن سنن الله في البشر سنة الصراع ، وذلك للاختلاف و التضاد الواقع بين البشر، وهذا الصراع لا يتوقف ولذلك فالعالم لا يتوحد، وهذه أمريكا التي قام مفكروها بتصدير العولمة وهم اللذين يتكلمون عن ( الخطر الرهيب) الذي يهدد الحضارة الغربية ، ويمارسون صناعة التصعيد ضد ما يسمونه ( الأصولية ) الإسلامية ، وان العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة (1) وساعد على هذه المبالغات والأوهام التقنيات الحديثة المذهلة و المتقدمة في الإعلام الموجه ، حيث يسهم في سلب الثقافة جوهرها ، وينمي السطحية ويزيل الحواجز والتميز ، ويدعو إلى قبول ما يصح وما لا يصح ، ويدعو إلى الخضوع للرأي الآخر ولو كان تافها ومرذولاً، هذا الإعلام الذي يجمع الناس على أحكام مبتسرة متسرعة ، ويمارس التكرار الممل حتى يتم التسليم و الاستسلام.
يرددون في الإعلام العربي مقولة :( وان كانت الطائفة الفلانية هي الأكثرية ولكن .....) وهذا كلام بعيد جدا عن التحقيق و التدقيق العلمي المحايد ، ورغم اتساع المخاطر بسبب تغير البيئة الطبيعية فان من يسمع الإعلام يظن أن الكارثة ستحل بعد قليل.
الأوهام تستهوي الأفئدة ، أما الحقائق الباردة فقد لا تعجب بعض الناس ، أليست هذه من القدرية الجديدة ؟ ، أليس من العجز أن نردد :’’ ماذا نصنع ؟ لا مفر من المؤثرات العالمية ’’!.
د.محمد العبدة
وهم كبير يسعى جاهدا لان يقر في أذهاننا أننا نتحرك نحو كون واحد ومجتمع مدني عالمي يتخطى المصالح الوطنية و الخصوصيات الثقافية لكل امة ، ويردد البعض مقولة : لقد أصبح العالم قرية واحدة ، وكأنها من البديهيات .
يقولون : لا مفر من العولمة ، ولا نستطيع العيش بمفردنا، وماذا نصنع وهذه العولمة الاقتصادية و الثقافية تدخل كل بلد؟، وهاهي الأمم المتحدة تعقد المؤتمرات لمعالجة المشاكل العالمية.
لاشك أن هناك سهولة وسرعة في الاتصالات و المواصلات قربت بين أرجاء الكرة الأرضية ، ولكن هذا لا يعني أن العالم يتوحد مع وجود هذا التفاوت والاختلاف بين الثقافات و العقائد ، ومع وجود هذا التفاوت بين مناطق الغنى و الرفاهية و مناطق الفقر و العوز. ومن سنن الله في البشر سنة الصراع ، وذلك للاختلاف و التضاد الواقع بين البشر، وهذا الصراع لا يتوقف ولذلك فالعالم لا يتوحد، وهذه أمريكا التي قام مفكروها بتصدير العولمة وهم اللذين يتكلمون عن ( الخطر الرهيب) الذي يهدد الحضارة الغربية ، ويمارسون صناعة التصعيد ضد ما يسمونه ( الأصولية ) الإسلامية ، وان العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة (1) وساعد على هذه المبالغات والأوهام التقنيات الحديثة المذهلة و المتقدمة في الإعلام الموجه ، حيث يسهم في سلب الثقافة جوهرها ، وينمي السطحية ويزيل الحواجز والتميز ، ويدعو إلى قبول ما يصح وما لا يصح ، ويدعو إلى الخضوع للرأي الآخر ولو كان تافها ومرذولاً، هذا الإعلام الذي يجمع الناس على أحكام مبتسرة متسرعة ، ويمارس التكرار الممل حتى يتم التسليم و الاستسلام.
يرددون في الإعلام العربي مقولة :( وان كانت الطائفة الفلانية هي الأكثرية ولكن .....) وهذا كلام بعيد جدا عن التحقيق و التدقيق العلمي المحايد ، ورغم اتساع المخاطر بسبب تغير البيئة الطبيعية فان من يسمع الإعلام يظن أن الكارثة ستحل بعد قليل.
الأوهام تستهوي الأفئدة ، أما الحقائق الباردة فقد لا تعجب بعض الناس ، أليست هذه من القدرية الجديدة ؟ ، أليس من العجز أن نردد :’’ ماذا نصنع ؟ لا مفر من المؤثرات العالمية ’’!.