رسائل قافلة شريان الحياة
فارس عبد الله*
قافلة شريان الحياة ، هي امتداد للقيم الإنسانية الفاضلة ، التي تحاول أنظمة البطش قمعها ومحاصرتها ، لقد تحرك في أصحاب القافلة النخوة والانتصار للإنسان ، فكانت انتفاضتهم من خلف البحار بتاريخ 14/فبراير من لندن ، بقيادة النائب البريطاني الثائر جورج جالاوي قطعوا عشرات ألاف الأميال ، اخترقوا حدود العديد من الدول بلجيكا وفرنسا واسبانيا ثم المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ، لنجدة الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في قطاع غزة .
قيمة قافلة شريان الحياة ليس بما تحمله من مواد اغاثية من طعام ودواء ، وإنما برسالتها القوية والمؤثرة ، وهي القافلة التي اخترقت كيانات وثقافات وشعوب مختلفة ، صرخت فيهم وهي تمضي نحو غزة المحاصرة ، أن هناك أناس يقتلون ، يجوعون ، يحاصرون على مسمع ومرأى العالم الذي يدعي التحضر والحرص على الإنسان وحقوقه.
لقد أفضى قائد القافلة الثائر البريطاني ’’جورج جالاوي’’ عند عبوره الحدود إلى غزة من معبر رفح بمشاعره ، وهو يؤكد أنه دخل قبل ذلك إلى فلسطين أكثر من مرة ، ولكن هذه المرة ليس كغيرها ، لقد جئت إليها يقول ’’جالاوي’’ ، والشعب الفلسطيني يحاصر ويقتل بالطائرات ويقصف بالدبابات ، لأنه يتشبث بحقوقه وثوابته وحقه في حياة كريمة ، إذ لم يمنع ’’جالاوي’’ ما يحدث من قتل وقصف في غزة وهو الآمن في بلده ، أن يكون حاضرا مع أهلها مساهما في كسر حصارها ، أوليس العرب والمسلمين أحق بهذا الموقف !؟
ويقول ’’جالاوي’’ لقد خرجنا أثناء الحرب في مظاهرات ضخمة في كافة المدن البريطانية للتظاهر واصطدمنا بالشرطة البريطانية و قررنا أن ذلك ليس كافيا و انه يجب أن نأتي لغزة ، فأين رسل الأمة الرسميين من قوافل جامعة الدول العربية والتي اتخذت قرار بكسر الحصار بتاريخ12/11/2006م ، وكأن المثل نسمع جعجعة ولا نري طحنا حاضر في قرارات وأمور الجامعة العربية.
’’جالاوي’’ في كلماته البسيطة والمعبرة يحرض الأمة الإسلامية ، أن تستنفر طاقاتها وتنهض بدورها المطلوب ، يقول ’’جالاوي’’ عند دخول قافلته لغزة ’’ أن للتوقيت رمزية ودلالة هامة أن ندخل فلسطين في ذكرى المولد النبوي ، وكأنه يقول في يوم ميلاد نبي الرحمة ، يجب أن تنزل الرحمات على أهل غزة ويرفع الحصار ، ليصل الدواء للمريض ، والطعام للجائع ، والكساء للعريان ، ومواد البناء للمهدمة بيوتهم ، جاولاي يحرضكم يا زعماء العرب والمسلمين ويقول أنتم أولي بكسر الحصار عن أخوانك في الدين والعروبة.
لقد أغضبت قافلة شريان الحياة المحاصرين لغزة ، وأحرجت القاعدين عن الفعل المؤثر لإزالة الحصار الذي لم يعد له مبرر ، بعد مجزرة غزة التي استهدفت الإنسان ومؤسسات المجتمع وبنيته التحتية ، أغضبهم عناد الرجل الذي أصر على العبور من معبر رفح ، ليؤكد البريطاني الثائر على السيادة العربية الخالصة على هذا المعبر ، والذي يرفضها البعض العربي ويصر على إقحام الكيان الصهيوني في مسألة معبر رفح .
أمام الانتفاضة الإنسانية الرافضة للحصار والتي بدأت بالمظاهرات والمسيرات ، وتواصلت مع سفن كسر الحصار ، إلى القوافل البرية ، وصمود شعب غزة ، واستهلاك الحصار لمبرراته الواهية ، فلا يجوز أن يستمر مخطط القتل البطئ عبر الحصار ، فقيمة الإنسان أغلي بكثير من أهداف العدو الصهيوني وأطماعه السياسية ، وها هم شاهدوا صمود وإصرار شعبنا على الحياة الكريمة وقدرتهم على مواجهة كل الضغوط ، سواء كانت بالقتل والتدمير عبر الآلة العسكرية أو بالحصار الشامل الذي أصاب كل مناحي الحياة ، ولقد وقف الفلسطيني شامخ بكبريائه المعهود ، لن تنكسر شجرة الزيتون ولن تنحني السنبلة إلا بمقدار تفادي الريح وتعود واقفة بشموخ المنتصر.
ـــــــ
*كاتب وباحث فلسطيني
*المصريون
فارس عبد الله*
قافلة شريان الحياة ، هي امتداد للقيم الإنسانية الفاضلة ، التي تحاول أنظمة البطش قمعها ومحاصرتها ، لقد تحرك في أصحاب القافلة النخوة والانتصار للإنسان ، فكانت انتفاضتهم من خلف البحار بتاريخ 14/فبراير من لندن ، بقيادة النائب البريطاني الثائر جورج جالاوي قطعوا عشرات ألاف الأميال ، اخترقوا حدود العديد من الدول بلجيكا وفرنسا واسبانيا ثم المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ، لنجدة الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في قطاع غزة .
قيمة قافلة شريان الحياة ليس بما تحمله من مواد اغاثية من طعام ودواء ، وإنما برسالتها القوية والمؤثرة ، وهي القافلة التي اخترقت كيانات وثقافات وشعوب مختلفة ، صرخت فيهم وهي تمضي نحو غزة المحاصرة ، أن هناك أناس يقتلون ، يجوعون ، يحاصرون على مسمع ومرأى العالم الذي يدعي التحضر والحرص على الإنسان وحقوقه.
لقد أفضى قائد القافلة الثائر البريطاني ’’جورج جالاوي’’ عند عبوره الحدود إلى غزة من معبر رفح بمشاعره ، وهو يؤكد أنه دخل قبل ذلك إلى فلسطين أكثر من مرة ، ولكن هذه المرة ليس كغيرها ، لقد جئت إليها يقول ’’جالاوي’’ ، والشعب الفلسطيني يحاصر ويقتل بالطائرات ويقصف بالدبابات ، لأنه يتشبث بحقوقه وثوابته وحقه في حياة كريمة ، إذ لم يمنع ’’جالاوي’’ ما يحدث من قتل وقصف في غزة وهو الآمن في بلده ، أن يكون حاضرا مع أهلها مساهما في كسر حصارها ، أوليس العرب والمسلمين أحق بهذا الموقف !؟
ويقول ’’جالاوي’’ لقد خرجنا أثناء الحرب في مظاهرات ضخمة في كافة المدن البريطانية للتظاهر واصطدمنا بالشرطة البريطانية و قررنا أن ذلك ليس كافيا و انه يجب أن نأتي لغزة ، فأين رسل الأمة الرسميين من قوافل جامعة الدول العربية والتي اتخذت قرار بكسر الحصار بتاريخ12/11/2006م ، وكأن المثل نسمع جعجعة ولا نري طحنا حاضر في قرارات وأمور الجامعة العربية.
’’جالاوي’’ في كلماته البسيطة والمعبرة يحرض الأمة الإسلامية ، أن تستنفر طاقاتها وتنهض بدورها المطلوب ، يقول ’’جالاوي’’ عند دخول قافلته لغزة ’’ أن للتوقيت رمزية ودلالة هامة أن ندخل فلسطين في ذكرى المولد النبوي ، وكأنه يقول في يوم ميلاد نبي الرحمة ، يجب أن تنزل الرحمات على أهل غزة ويرفع الحصار ، ليصل الدواء للمريض ، والطعام للجائع ، والكساء للعريان ، ومواد البناء للمهدمة بيوتهم ، جاولاي يحرضكم يا زعماء العرب والمسلمين ويقول أنتم أولي بكسر الحصار عن أخوانك في الدين والعروبة.
لقد أغضبت قافلة شريان الحياة المحاصرين لغزة ، وأحرجت القاعدين عن الفعل المؤثر لإزالة الحصار الذي لم يعد له مبرر ، بعد مجزرة غزة التي استهدفت الإنسان ومؤسسات المجتمع وبنيته التحتية ، أغضبهم عناد الرجل الذي أصر على العبور من معبر رفح ، ليؤكد البريطاني الثائر على السيادة العربية الخالصة على هذا المعبر ، والذي يرفضها البعض العربي ويصر على إقحام الكيان الصهيوني في مسألة معبر رفح .
أمام الانتفاضة الإنسانية الرافضة للحصار والتي بدأت بالمظاهرات والمسيرات ، وتواصلت مع سفن كسر الحصار ، إلى القوافل البرية ، وصمود شعب غزة ، واستهلاك الحصار لمبرراته الواهية ، فلا يجوز أن يستمر مخطط القتل البطئ عبر الحصار ، فقيمة الإنسان أغلي بكثير من أهداف العدو الصهيوني وأطماعه السياسية ، وها هم شاهدوا صمود وإصرار شعبنا على الحياة الكريمة وقدرتهم على مواجهة كل الضغوط ، سواء كانت بالقتل والتدمير عبر الآلة العسكرية أو بالحصار الشامل الذي أصاب كل مناحي الحياة ، ولقد وقف الفلسطيني شامخ بكبريائه المعهود ، لن تنكسر شجرة الزيتون ولن تنحني السنبلة إلا بمقدار تفادي الريح وتعود واقفة بشموخ المنتصر.
ـــــــ
*كاتب وباحث فلسطيني
*المصريون