عرف ابن خالويه بتبحره في علوم اللغة العربية نحوًا وصرفًا ودلالةً، وكان الدرس الصوتي في عصره مقرونًا بالدرس الصرفي لا ينفصل عنه، ولم ينفصل إلا في مراحل تالية، وكانت عنايته بالدرس الصوتي في مستوييه؛ مستوى التحليل (علم الأصوات)، ومستوى التركيب (علم التشكل الصوتي). وقد قامت أبحاث كثيرة تدرس الجانب الصوتي في مؤلفاته المطبوعة وخاصة كتاب "إعراب ثلاثين سورة"، و"إعراب القراءات السبع وعللها"، وهناك دراسات قامت على كتاب "الحجة" الذي لا تصح نسبته له، ولكني لم أدخلها في هذا البحث، واستبعدت ما يتعلق بها. ومن الأبحاث التي وقفت عليها تدرس هذا الجانب مرتبة تاريخيًّا:
1- رسالة ماجستير بعنوان "توجيهات ابن خالويه الصوتية في القراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، محمود مبارك عبد الله عبيدات، جامعة اليرموك، كلية الآداب، إربد، 1999م.
2- بحث "المسائل الصوتية والصرفية والنحوية واللغوية لدى ابن خالويه من كتابه إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، أحمد فليح، مجلة جرش للبحوث والدراسات، الأردن، مجلد4، عدد1، كانون الأول، 1999م، (ص109-140).
3-رسالة ماجستير بعنوان "التوجيه الصوتي للقراءات الشاذة في كتاب مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه"، عثمان مزلوه الدراوشة، جامعة مؤتة، 2006م.
4- بحث "القراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه(ت370هـ) دراسة صوتية وصرفية"، حسين محيسن ختلان البكري، مجلة كلية الآداب جامعة بغداد، العراق، العدد 79، 2007م، (ص165-212).
5- رسالة دكتوراه "منهج ابن خالويه في توجيه القراءات القرآنية في كتابه إعراب القراءات السبع وعللها"، محمد سالم إسماعيل الملاحمة، جامعة مؤتة، 2007م.
6-بحث "المستوى الصوتي الدلالي في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه المتوفى سنة 370هـ"، سعيد محمد محمود الفواخري، مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق، جامعة الأزهر، عدد 27، ج1، 2007م، (ص677-818).
7-بحث "الإعلال في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، دراسة صوتية"، عباس السر محمد علي، مجلة بحوث ودراسات العالم الإسلامي، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي بجامعة أم درمان الإسلامية، السودان، عدد7، رمضان/ أغسطس 2010م، (ص258-284).
8- بحث "قراءة في الفكر اللغوي لابن خالويه من خلال كتابه إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، سعدون عبد الكاظم جاسم، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة بابل، العراق، المجلد الأول، 2010م، (ص325-343).
9- بحث "الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة في ضوء كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه"، د خليل رشيد أحمد، مجلة جامعة تكريت للعلوم، المجلد18، العدد3، أيار 2011م، ص148-171 ).
10- رسالة ماجستير "التوجيه اللغوي للقراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، دراسة صوتية صرفية"، أميرة بنت عتيق الله اليوبي، جامعة طيبة، المدينة المنورة، 2012م.
11- بحث "ظواهر فونولوجية في كتاب إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه"، عبد الغني شوقي الأدبعي، مجلة الباحث الجامعي للعلوم الإنسانية، جامعة إب، العدد (34) الإصدار(1)، 2017م، (ص67-88).
ويلاحظ أن واحدًا منها فقط قام على كتابه "إعراب القراءات السبع وعللها"، وواحدًا فقط قام على "مختصر في شواذ القرآن"، بينما البقية قامت على "إعراب ثلاثين سورة" أو "الطارقية".
ومن مجموع ما وقفت عليه من هذه البحوث يمكن تكوين صورة شاملة مركزة عن جهود ابن خالويه في الجانب الصوتي على النحو التالي.
أولا: الظواهر الصوتية التي تناولها:
وقف على ظواهر صوتية مختلفة مثل: الإبدال، والإتباع أو المماثلة الصوتية كما سماها ابن خالويه، والإمالة التي وافق فيها رأي الأقدمين وتحدث عنها في الأفعال والأسماء، والإشباع الصوتي، والتشديد، والتضعيف، والهمز، والتسهيل، وظاهرة الاستنطاء، والمزدوج الحركي.
وتحدث عن الإدغام الذي ظهر عنده في أربعة عشر حرفًا، فقد وقف عند إدغام الهاء في الهاء، وإدغام الثاء في التاء، وإدغام التاء في الصاد، وإدغام التاء في السين، وإدغام التاء في الدال، وإدغام التاء في الذال، وإدغام التاء في الزاي، وإدغام التاء في الطاء، وإدغام الدال في الذال، وإدغام اللام في التاء، وإدغام التاء في الضاد، وإدغام الياء في الياء، وإدغام التاء في التاء، وإدغام النون في النون، وإدغام النون في الياء، وإدغام الراء في الراء.
وتحدث عن الإتباع الحركي، وتحول الضمة إلى كسرة، وتحول الكسرة إلى ضمة، وإتباع الكسر للكسر، وإتباع الضم للضم والفتح للفتح، وتحول الضمة إلى كسرة، وتحول النواة الصائتة في الحركة المزدوجة صاعدة أو هابطة، وتغير الحركات المزدوجة من الواو إلى الياء، والتحول في ابتداء الحركات المزدوجة من الواو إلى الياء، وحذف شبه الحركة والتعويض عنها بالتاء، والحذف والتعويض، وحذف الهمز دون تعويض، وحذف الهمزة والتعويض عنها بالتشديد، وحذف الهمزة والتعويض عنها بمطل الحركة، وإقحام الهمز.
وتحدث عن الإبدال بين الحروف والحركات، فتحدث عن الإبدال بين الهمزة والهاء، والإبدال بين السين والتاء، والإبدال بين الصاد والضاد، والإبدال بين السين والزاي، والإبدال بين الصاد والزاي، والإبدال بين السين والصاد، والإبدال بين الدال والذال، والإبدال بين العين والغين، والإبدال بين الحاء والخاء، والإبدال بين الضاد والظاء، والإبدال اللهجي بين العين والنون، والراء والزاي، الباء والنون، والباء والتاء، والباء والثاء، وغيرها.
وفي إعراب ثلاثين سورة تحدث عن([1]): إبدال الألف همزة، وإبدال الهاء همزة، وإبدال الواو همزة بدل الواو غير المدية، وإبدال الهمزة من ألف التأنيث، وإبدال الياء همزة، وإبدال السين ألفًا، وإبدال الواو ألفًا، وإبدال الهمزة واوًا، وإبدال الياء واوًا، وإبدال الهمزة ياء، وإبدال الواو ياء.
وتحدث عن الإبدال بين الفتح والكسر، وبين الفتح والضم، وبين الكسر والضم، زبين الحركة والسكون، وبين الكسر والسكون.
وقد وافق الكوفيين في قضايا ووافق البصريين في قضايا، وانفرد بقضايا مثل: تفسير مسألة همز الواو المدية على أساس التوهم، وتفسير مسألة إمالة الأفعال المعتلة مثل "تلا" و"سجا" على أساس موافقة رؤوس الآي؛ أي إمالة من أجل إمالة أخرى.
ثانيًا: الفرق بين درسه الصوتي والدرس الصوتي الحديث: بطبيعة الحال لا يمكن محاكمة القدماء بنتائج الدرس الصوتي الحديث، ولكن نشير فقط إلى ما وصلوا إليه من آراء وما وصل له الدرس الحديث، وهذا ما يتضح مما يلي:
- يلاحظ أنه كعادة القدماء يطلق على الإبدال قلبًا، ولا يفرق بين الاثنين، وينطلق فكره من تقدير الظاهرة بوصفها وصفًا ظاهريًّا، ويجعلونه قانونًا، ويرى أن الصوت قد تبدل من شكل لشكل فالواو تنقلب لهمزة أو لياء والياء تنقلب لواو أو ألف، بينما المحدثون يرون أن لكل صوت صفاته الخاصة المختلفة عن غيره؛ لذلك يجب التفكير في وسائل أخرى لتفسير التغيير بحيث لا يصادم المسلمات الصوتية([2]).
- ولم يعالج الكلمة مقطعيًّا، ولم ينتبه إلى كون الكلمة مؤلفة من مقاطع، ولكنه لم يكن بعيدًا عن فهم الظواهر الأخرى كظاهرة المخالفة وإن كان عرضه لا يرقى لما بلغه الدرس الصوتي الحديث.
- يرى أن إبدال حروف العلة همزة هو وسيلة للتخلص من التقاء ساكنين بينما المحدثون يرونه وسيلة لإقفال المقطع المفتوح وتقوية النبر([3]).
- يفسر بعض الظواهر الصوتية على أنها من قبيل قلب الصوت إلى آخر أو إبدال صوت إلى صوت، بينما يفسرها المحدثون بأنها من قبيل الحذف والتعويض([4]).
- وقد فسر ظواهر فونولوجية مثل القلب (الاستبدال)، كقلب شبه الصائت إلى صائت، وقلب شبه الصائت إلى صامت، وقلب الصامت إلى صائت، وفسر إسقاط الأصوات بكثرة الاستعمال والاختصار والوصل والاستثقال والتقاء الساكنين، بينما حديثًا يفسر بسبب تنافر القمم الصوتية أو تعديلا لمقاطع الكلمة([5]).
*د. محمد علي عطا
رئيس قسم اللغة العربية وعلومها
جامعة باشن العالمية المفتوحة بأمريكا
[email protected]
([1]) انظر: الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة في ضوء كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، د خليل رشيد أحمد، (ص148-171).
1- رسالة ماجستير بعنوان "توجيهات ابن خالويه الصوتية في القراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، محمود مبارك عبد الله عبيدات، جامعة اليرموك، كلية الآداب، إربد، 1999م.
2- بحث "المسائل الصوتية والصرفية والنحوية واللغوية لدى ابن خالويه من كتابه إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، أحمد فليح، مجلة جرش للبحوث والدراسات، الأردن، مجلد4، عدد1، كانون الأول، 1999م، (ص109-140).
3-رسالة ماجستير بعنوان "التوجيه الصوتي للقراءات الشاذة في كتاب مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه"، عثمان مزلوه الدراوشة، جامعة مؤتة، 2006م.
4- بحث "القراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه(ت370هـ) دراسة صوتية وصرفية"، حسين محيسن ختلان البكري، مجلة كلية الآداب جامعة بغداد، العراق، العدد 79، 2007م، (ص165-212).
5- رسالة دكتوراه "منهج ابن خالويه في توجيه القراءات القرآنية في كتابه إعراب القراءات السبع وعللها"، محمد سالم إسماعيل الملاحمة، جامعة مؤتة، 2007م.
6-بحث "المستوى الصوتي الدلالي في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه المتوفى سنة 370هـ"، سعيد محمد محمود الفواخري، مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق، جامعة الأزهر، عدد 27، ج1، 2007م، (ص677-818).
7-بحث "الإعلال في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، دراسة صوتية"، عباس السر محمد علي، مجلة بحوث ودراسات العالم الإسلامي، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي بجامعة أم درمان الإسلامية، السودان، عدد7، رمضان/ أغسطس 2010م، (ص258-284).
8- بحث "قراءة في الفكر اللغوي لابن خالويه من خلال كتابه إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"، سعدون عبد الكاظم جاسم، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة بابل، العراق، المجلد الأول، 2010م، (ص325-343).
9- بحث "الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة في ضوء كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه"، د خليل رشيد أحمد، مجلة جامعة تكريت للعلوم، المجلد18، العدد3، أيار 2011م، ص148-171 ).
10- رسالة ماجستير "التوجيه اللغوي للقراءات القرآنية في كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، دراسة صوتية صرفية"، أميرة بنت عتيق الله اليوبي، جامعة طيبة، المدينة المنورة، 2012م.
11- بحث "ظواهر فونولوجية في كتاب إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه"، عبد الغني شوقي الأدبعي، مجلة الباحث الجامعي للعلوم الإنسانية، جامعة إب، العدد (34) الإصدار(1)، 2017م، (ص67-88).
ويلاحظ أن واحدًا منها فقط قام على كتابه "إعراب القراءات السبع وعللها"، وواحدًا فقط قام على "مختصر في شواذ القرآن"، بينما البقية قامت على "إعراب ثلاثين سورة" أو "الطارقية".
ومن مجموع ما وقفت عليه من هذه البحوث يمكن تكوين صورة شاملة مركزة عن جهود ابن خالويه في الجانب الصوتي على النحو التالي.
أولا: الظواهر الصوتية التي تناولها:
وقف على ظواهر صوتية مختلفة مثل: الإبدال، والإتباع أو المماثلة الصوتية كما سماها ابن خالويه، والإمالة التي وافق فيها رأي الأقدمين وتحدث عنها في الأفعال والأسماء، والإشباع الصوتي، والتشديد، والتضعيف، والهمز، والتسهيل، وظاهرة الاستنطاء، والمزدوج الحركي.
وتحدث عن الإدغام الذي ظهر عنده في أربعة عشر حرفًا، فقد وقف عند إدغام الهاء في الهاء، وإدغام الثاء في التاء، وإدغام التاء في الصاد، وإدغام التاء في السين، وإدغام التاء في الدال، وإدغام التاء في الذال، وإدغام التاء في الزاي، وإدغام التاء في الطاء، وإدغام الدال في الذال، وإدغام اللام في التاء، وإدغام التاء في الضاد، وإدغام الياء في الياء، وإدغام التاء في التاء، وإدغام النون في النون، وإدغام النون في الياء، وإدغام الراء في الراء.
وتحدث عن الإتباع الحركي، وتحول الضمة إلى كسرة، وتحول الكسرة إلى ضمة، وإتباع الكسر للكسر، وإتباع الضم للضم والفتح للفتح، وتحول الضمة إلى كسرة، وتحول النواة الصائتة في الحركة المزدوجة صاعدة أو هابطة، وتغير الحركات المزدوجة من الواو إلى الياء، والتحول في ابتداء الحركات المزدوجة من الواو إلى الياء، وحذف شبه الحركة والتعويض عنها بالتاء، والحذف والتعويض، وحذف الهمز دون تعويض، وحذف الهمزة والتعويض عنها بالتشديد، وحذف الهمزة والتعويض عنها بمطل الحركة، وإقحام الهمز.
وتحدث عن الإبدال بين الحروف والحركات، فتحدث عن الإبدال بين الهمزة والهاء، والإبدال بين السين والتاء، والإبدال بين الصاد والضاد، والإبدال بين السين والزاي، والإبدال بين الصاد والزاي، والإبدال بين السين والصاد، والإبدال بين الدال والذال، والإبدال بين العين والغين، والإبدال بين الحاء والخاء، والإبدال بين الضاد والظاء، والإبدال اللهجي بين العين والنون، والراء والزاي، الباء والنون، والباء والتاء، والباء والثاء، وغيرها.
وفي إعراب ثلاثين سورة تحدث عن([1]): إبدال الألف همزة، وإبدال الهاء همزة، وإبدال الواو همزة بدل الواو غير المدية، وإبدال الهمزة من ألف التأنيث، وإبدال الياء همزة، وإبدال السين ألفًا، وإبدال الواو ألفًا، وإبدال الهمزة واوًا، وإبدال الياء واوًا، وإبدال الهمزة ياء، وإبدال الواو ياء.
وتحدث عن الإبدال بين الفتح والكسر، وبين الفتح والضم، وبين الكسر والضم، زبين الحركة والسكون، وبين الكسر والسكون.
وقد وافق الكوفيين في قضايا ووافق البصريين في قضايا، وانفرد بقضايا مثل: تفسير مسألة همز الواو المدية على أساس التوهم، وتفسير مسألة إمالة الأفعال المعتلة مثل "تلا" و"سجا" على أساس موافقة رؤوس الآي؛ أي إمالة من أجل إمالة أخرى.
ثانيًا: الفرق بين درسه الصوتي والدرس الصوتي الحديث: بطبيعة الحال لا يمكن محاكمة القدماء بنتائج الدرس الصوتي الحديث، ولكن نشير فقط إلى ما وصلوا إليه من آراء وما وصل له الدرس الحديث، وهذا ما يتضح مما يلي:
- يلاحظ أنه كعادة القدماء يطلق على الإبدال قلبًا، ولا يفرق بين الاثنين، وينطلق فكره من تقدير الظاهرة بوصفها وصفًا ظاهريًّا، ويجعلونه قانونًا، ويرى أن الصوت قد تبدل من شكل لشكل فالواو تنقلب لهمزة أو لياء والياء تنقلب لواو أو ألف، بينما المحدثون يرون أن لكل صوت صفاته الخاصة المختلفة عن غيره؛ لذلك يجب التفكير في وسائل أخرى لتفسير التغيير بحيث لا يصادم المسلمات الصوتية([2]).
- ولم يعالج الكلمة مقطعيًّا، ولم ينتبه إلى كون الكلمة مؤلفة من مقاطع، ولكنه لم يكن بعيدًا عن فهم الظواهر الأخرى كظاهرة المخالفة وإن كان عرضه لا يرقى لما بلغه الدرس الصوتي الحديث.
- يرى أن إبدال حروف العلة همزة هو وسيلة للتخلص من التقاء ساكنين بينما المحدثون يرونه وسيلة لإقفال المقطع المفتوح وتقوية النبر([3]).
- يفسر بعض الظواهر الصوتية على أنها من قبيل قلب الصوت إلى آخر أو إبدال صوت إلى صوت، بينما يفسرها المحدثون بأنها من قبيل الحذف والتعويض([4]).
- وقد فسر ظواهر فونولوجية مثل القلب (الاستبدال)، كقلب شبه الصائت إلى صائت، وقلب شبه الصائت إلى صامت، وقلب الصامت إلى صائت، وفسر إسقاط الأصوات بكثرة الاستعمال والاختصار والوصل والاستثقال والتقاء الساكنين، بينما حديثًا يفسر بسبب تنافر القمم الصوتية أو تعديلا لمقاطع الكلمة([5]).
*د. محمد علي عطا
رئيس قسم اللغة العربية وعلومها
جامعة باشن العالمية المفتوحة بأمريكا
[email protected]
([1]) انظر: الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة في ضوء كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه، د خليل رشيد أحمد، (ص148-171).
([2]) انظر: الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة، (ص160-161).
([3]) السابق، الصفحة نفسها.
([4]) السابق، الصفحة نفسها.
([5]) انظر بحث ظواهر فونولوجية في كتاب إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه، عبد الغني شوقي الأدبعي، (ص67-88).