في ندوة عنه: سياسيون وأكاديميون.. الإصلاح العمود الفقري للمعارضة ومحاولة غير بريئة للإيقاع به في فخ الإرهاب
دعا الدكتور/محمد الظاهري –رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء- التجمع اليمني للإصلاح إلى التأسي بحركة الإخوان المسلمين في كل من مصر والأردن في إقرار المرأة كمرشحة وناخبة ومحاولة التخلص من ضبابية الموقف تجاه هذه القضايا تحديداً حتى لا تستخدم ضده كفزاعة.
ونبه لدى مشاركته في ندوة سياسية نظمتها صحيفة الصحوة الخميس الماضي بصنعاء، لما وصفها بالمحاولات غير البريئة التي تسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بحزب الإصلاح في اليمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك تحالف بين بعض الأنظمة الغربية وغالبية الحكام العرب من أجل إسقاط كل حركة إسلامية مؤهلة للوصول إلى السلطة.
ووقف الدكتور الظاهري من خلال ورقته المقدمة لندوة ’’التجمع اليمني للإصلاح..الحضور السياسي والدور المأمول’’ على بعض نقاط القوة لدى التجمع اليمني للإصلاح وحضوره السياسي والديمقراطي في الساحة اليمنية.
معتبراً الإصلاح بمثابة العمود الفقري للمعارضة اليمنية خصوصاً وأنه يظهر تارة-حسب قوله- كحركة اجتماعية وأخرى كتنظيم سياسي له تمثيل برلماني وحضور قوي وفاعل في الانتخابات المحلية والرئاسية.
وقال:’’ إن من أهم نقاط القوة والحضور السياسي للإصلاح تطابق الإطار الفكري والأيدلوجي له مع الإطار الأيدلوجي للنظام الحاكم أو للدولة أو النظام السياسي الرسمي وهو ما ساعد الإصلاح على أن ينادي دون خوف إلى الانتقال من الشعار للممارسة’’.
وفي المقابل ذكر الظاهري بعض نقاط الضعف المأخوذة على الإصلاح والمتمثلة في عدم تقبله لفكرة النقد الذاتي في تقويم الحضور والمسيرة السياسية للحركة أو التنظيم وبطء دوران القيادة الحزبية، بالإضافة إلى عدم وضوح الشفافية والديمقراطية الحزبية في أعلى هرم القيادة التنظيمية والحزبية، منوهاً في الوقت ذاته إلى مشكلة من وصفهم بالطيور المهاجرة من الإصلاح إلى الحزب الحاكم، والتي استطاع الأخير –حد قوله- توظيفها حتى باتت تشكل ظاهرة سياسية في النظام الحزبي اليمني بشكل عام.
وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء حزب الإصلاح بضرورة الاهتمام بالوظيفة الاتصالية وتطوير منابره الإعلامية من صحف وغيرها مع الفصل بين الخطاب الحزبي والخطاب الإعلامي المهني متسائلاً في ذات الوقت عن أسباب عدم امتلاك الإصلاح لقناة تلفزيونية حتى الآن كما دعا إلى الالتزام الصارم باللوائح الداخلية والعمل على تصعيد القيادات الشابة في الإصلاح إلى مواقع صنع القرار.
من جهته أكد رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج أحمد عبد الغني القول بأن الإصلاح، منذ اللحظة التي نشأ فيها، كان ولا يزال رقماً قوياً في الساحة السياسية اليمنية، حيث أثبت وجوده كعنصر فاعل ومؤثر.
وقال في ورقته المقدمة للندوة بعنوان (التجمع اليمني للإصلاح..تاريخ ومواقف):’’ إن شعبية الإصلاح في الفترة الانتقالية من 90م وحتى 93م، كانت تزداد يوماً بعد يوم، بسبب قوة خطابه الإعلامي ومواقفه السياسية الناقدة لسياسات الحزبين الحاكمين، حيث استطاع كسب تأييد الشارع اليمني، الذي كان متعطشاً لسماع خطاب معارض قوي يعكس حقيقة الواقع، ويؤكد بالفعل أن الديمقراطية لا يمكن أن تنمو إلا في ظل محفزات ميدانية’’.
مضيفاً:’’ إن الإصلاح بخروجه من السلطة عام 97م قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه من أكثر الأحزاب اليمنية تجاوباً للنهج الديمقراطي التعددي، وأنه الحزب السياسي الوحيد الذي مارس التداول السلمي للسلطة، إذ جاء إليها عبر صناديق الاقتراع وخرج منها عبر صناديق الاقتراع، وأدى دوره كمشارك في السلطة بمسئولية عالية، ثم مارس دوره كمعارض برصانة من خلال المنابر المشروعة ديمقراطياً كالبرلمان والصحافة والنقابات ومختلف الفعاليات والوسائل المتاحة’’.
وأشار احمد عبد الغني إلى أن الإصلاح استطاع خلال عشر سنوات ماضية أن يقدم مع بقية أحزاب المشترك، نموذجاً متميزاً للشراكة الايجابية ، بالنظر إلى أن صيغة العمل الجماعي قادرة على الإسهام في إشاعة ثقافة التسامح والتعاون على البر والتقوى، وتمتين عرى الوحدة الوطنية وتعزيز الاستقرار في البلاد، منوهاً إلى أن المتتبع لمسيرة الإصلاح ومشاركاته السياسية والانتخابية يدرك حقيقة موقفه الإيجابي من الديمقراطية خصوصاً وأنه منذ اللحظة التي أعلن فيها عن نفسه ككيان حزبي أكد استعداده للتعاطي مع الديمقراطية ، وبرهن على ذلك من خلال ممارساته العملية سواء كان في صفوف المعارضة أو في مواقع السلطة.
إلى ذلك أوضح محمد الصبري -عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري- أن الإصلاح ساهم في صناعة ثقافة سياسية ووطنية جديدة، تعتمد مبدأ النضال السلمي والحفاظ على الوحدة والثوابت والهوية الوطنية.
وقال في حديثه حول محور (الإصلاح والمشترك..أبعاد التجربة السياسية والوطنية):’’إن تجربة المشترك مثلت ظاهرة وطنية إيجابية أشاد الجميع بها، وعلى الآخرين تقييم هذه التجربة ولكن من موقع الحيادية والموضوعية والإنصاف’’.
واستعرض الصبري مراحل تطور اللقاء المشترك الثلاث ابتداءً من مرحلة تنسيق المواقف ومروراً بإيجاد كتلة سياسية منافسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2006م ضمن برنامج موحد وانتهاء بمرحلة ظهور كتلة سياسية تاريخية تسعى نحو التغيير.
وعن التحديات التي تواجه المشترك اعتبر الصبري أن ما تصنعه السلطة وحزبها الحاكم من وضع مربك ومقلق وما تخلفه من فوضى في ميدان العمل السياسي يعد أكبر تحدٍ يواجه المشترك في الوقت الراهن، مؤكداً أن البلد أمام مفترق طرق، فإما أن يسعى الجميع سلطة ومعارضة إلى الاستفادة من زمن تأجيل الانتخابات الذي تم التوافق عليه مؤخراً في تحقيق إصلاحات سياسية شاملة وإعادة بناء القواعد الرئيسية لدولة المؤسسات والقانون والمواطنة المتساوية والاقتصاد القوي والتنمية الشاملة، وإما فتح أبواب أزمة جديدة أكثر خطورة وأكثر تصعيد وفوق ذلك مجهولة النتائج.
وفي مداخلة لها أشادت الناشطة الحقوقية انتصار سنان بتطور وانفتاح التجمع اليمني للإصلاح مؤكدة القول بأنه كانت لديها صورة مشوشة عن الإصلاح وأنها التقت بقيادات نسوية إصلاحية فوجدتهن أكفاء وجديرات بالقيادة وتسلم مواقع صنع القرار في الإصلاح.
من جهتها دعت الناشطة نبيلة الحكيمي حزبها الإصلاح إلى الدفع بقيادات نسوية إلى البرلمان في الانتخابات القادمة وكذا تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بداخله واعتماد مبدأ الشفافية والنقد الذاتي معتبرة دور الإصلاح في تشكيل اللقاء المشترك والدفع بهذه التجربة إلى مواقع متقدمة أمراً ليس بالهين بعد أن كانت هذه الأحزاب تتصارع فيما بينها
*ناس برس
دعا الدكتور/محمد الظاهري –رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء- التجمع اليمني للإصلاح إلى التأسي بحركة الإخوان المسلمين في كل من مصر والأردن في إقرار المرأة كمرشحة وناخبة ومحاولة التخلص من ضبابية الموقف تجاه هذه القضايا تحديداً حتى لا تستخدم ضده كفزاعة.
ونبه لدى مشاركته في ندوة سياسية نظمتها صحيفة الصحوة الخميس الماضي بصنعاء، لما وصفها بالمحاولات غير البريئة التي تسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بحزب الإصلاح في اليمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك تحالف بين بعض الأنظمة الغربية وغالبية الحكام العرب من أجل إسقاط كل حركة إسلامية مؤهلة للوصول إلى السلطة.
ووقف الدكتور الظاهري من خلال ورقته المقدمة لندوة ’’التجمع اليمني للإصلاح..الحضور السياسي والدور المأمول’’ على بعض نقاط القوة لدى التجمع اليمني للإصلاح وحضوره السياسي والديمقراطي في الساحة اليمنية.
معتبراً الإصلاح بمثابة العمود الفقري للمعارضة اليمنية خصوصاً وأنه يظهر تارة-حسب قوله- كحركة اجتماعية وأخرى كتنظيم سياسي له تمثيل برلماني وحضور قوي وفاعل في الانتخابات المحلية والرئاسية.
وقال:’’ إن من أهم نقاط القوة والحضور السياسي للإصلاح تطابق الإطار الفكري والأيدلوجي له مع الإطار الأيدلوجي للنظام الحاكم أو للدولة أو النظام السياسي الرسمي وهو ما ساعد الإصلاح على أن ينادي دون خوف إلى الانتقال من الشعار للممارسة’’.
وفي المقابل ذكر الظاهري بعض نقاط الضعف المأخوذة على الإصلاح والمتمثلة في عدم تقبله لفكرة النقد الذاتي في تقويم الحضور والمسيرة السياسية للحركة أو التنظيم وبطء دوران القيادة الحزبية، بالإضافة إلى عدم وضوح الشفافية والديمقراطية الحزبية في أعلى هرم القيادة التنظيمية والحزبية، منوهاً في الوقت ذاته إلى مشكلة من وصفهم بالطيور المهاجرة من الإصلاح إلى الحزب الحاكم، والتي استطاع الأخير –حد قوله- توظيفها حتى باتت تشكل ظاهرة سياسية في النظام الحزبي اليمني بشكل عام.
وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء حزب الإصلاح بضرورة الاهتمام بالوظيفة الاتصالية وتطوير منابره الإعلامية من صحف وغيرها مع الفصل بين الخطاب الحزبي والخطاب الإعلامي المهني متسائلاً في ذات الوقت عن أسباب عدم امتلاك الإصلاح لقناة تلفزيونية حتى الآن كما دعا إلى الالتزام الصارم باللوائح الداخلية والعمل على تصعيد القيادات الشابة في الإصلاح إلى مواقع صنع القرار.
من جهته أكد رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج أحمد عبد الغني القول بأن الإصلاح، منذ اللحظة التي نشأ فيها، كان ولا يزال رقماً قوياً في الساحة السياسية اليمنية، حيث أثبت وجوده كعنصر فاعل ومؤثر.
وقال في ورقته المقدمة للندوة بعنوان (التجمع اليمني للإصلاح..تاريخ ومواقف):’’ إن شعبية الإصلاح في الفترة الانتقالية من 90م وحتى 93م، كانت تزداد يوماً بعد يوم، بسبب قوة خطابه الإعلامي ومواقفه السياسية الناقدة لسياسات الحزبين الحاكمين، حيث استطاع كسب تأييد الشارع اليمني، الذي كان متعطشاً لسماع خطاب معارض قوي يعكس حقيقة الواقع، ويؤكد بالفعل أن الديمقراطية لا يمكن أن تنمو إلا في ظل محفزات ميدانية’’.
مضيفاً:’’ إن الإصلاح بخروجه من السلطة عام 97م قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه من أكثر الأحزاب اليمنية تجاوباً للنهج الديمقراطي التعددي، وأنه الحزب السياسي الوحيد الذي مارس التداول السلمي للسلطة، إذ جاء إليها عبر صناديق الاقتراع وخرج منها عبر صناديق الاقتراع، وأدى دوره كمشارك في السلطة بمسئولية عالية، ثم مارس دوره كمعارض برصانة من خلال المنابر المشروعة ديمقراطياً كالبرلمان والصحافة والنقابات ومختلف الفعاليات والوسائل المتاحة’’.
وأشار احمد عبد الغني إلى أن الإصلاح استطاع خلال عشر سنوات ماضية أن يقدم مع بقية أحزاب المشترك، نموذجاً متميزاً للشراكة الايجابية ، بالنظر إلى أن صيغة العمل الجماعي قادرة على الإسهام في إشاعة ثقافة التسامح والتعاون على البر والتقوى، وتمتين عرى الوحدة الوطنية وتعزيز الاستقرار في البلاد، منوهاً إلى أن المتتبع لمسيرة الإصلاح ومشاركاته السياسية والانتخابية يدرك حقيقة موقفه الإيجابي من الديمقراطية خصوصاً وأنه منذ اللحظة التي أعلن فيها عن نفسه ككيان حزبي أكد استعداده للتعاطي مع الديمقراطية ، وبرهن على ذلك من خلال ممارساته العملية سواء كان في صفوف المعارضة أو في مواقع السلطة.
إلى ذلك أوضح محمد الصبري -عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري- أن الإصلاح ساهم في صناعة ثقافة سياسية ووطنية جديدة، تعتمد مبدأ النضال السلمي والحفاظ على الوحدة والثوابت والهوية الوطنية.
وقال في حديثه حول محور (الإصلاح والمشترك..أبعاد التجربة السياسية والوطنية):’’إن تجربة المشترك مثلت ظاهرة وطنية إيجابية أشاد الجميع بها، وعلى الآخرين تقييم هذه التجربة ولكن من موقع الحيادية والموضوعية والإنصاف’’.
واستعرض الصبري مراحل تطور اللقاء المشترك الثلاث ابتداءً من مرحلة تنسيق المواقف ومروراً بإيجاد كتلة سياسية منافسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2006م ضمن برنامج موحد وانتهاء بمرحلة ظهور كتلة سياسية تاريخية تسعى نحو التغيير.
وعن التحديات التي تواجه المشترك اعتبر الصبري أن ما تصنعه السلطة وحزبها الحاكم من وضع مربك ومقلق وما تخلفه من فوضى في ميدان العمل السياسي يعد أكبر تحدٍ يواجه المشترك في الوقت الراهن، مؤكداً أن البلد أمام مفترق طرق، فإما أن يسعى الجميع سلطة ومعارضة إلى الاستفادة من زمن تأجيل الانتخابات الذي تم التوافق عليه مؤخراً في تحقيق إصلاحات سياسية شاملة وإعادة بناء القواعد الرئيسية لدولة المؤسسات والقانون والمواطنة المتساوية والاقتصاد القوي والتنمية الشاملة، وإما فتح أبواب أزمة جديدة أكثر خطورة وأكثر تصعيد وفوق ذلك مجهولة النتائج.
وفي مداخلة لها أشادت الناشطة الحقوقية انتصار سنان بتطور وانفتاح التجمع اليمني للإصلاح مؤكدة القول بأنه كانت لديها صورة مشوشة عن الإصلاح وأنها التقت بقيادات نسوية إصلاحية فوجدتهن أكفاء وجديرات بالقيادة وتسلم مواقع صنع القرار في الإصلاح.
من جهتها دعت الناشطة نبيلة الحكيمي حزبها الإصلاح إلى الدفع بقيادات نسوية إلى البرلمان في الانتخابات القادمة وكذا تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بداخله واعتماد مبدأ الشفافية والنقد الذاتي معتبرة دور الإصلاح في تشكيل اللقاء المشترك والدفع بهذه التجربة إلى مواقع متقدمة أمراً ليس بالهين بعد أن كانت هذه الأحزاب تتصارع فيما بينها
*ناس برس