مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/04/09 15:41
من وحي الأبراج !

كوالا ؟
هديرُ الدّم اليعربي
هدير الحنين
هدير صدى القادمِ المتعبِ
أنا؟
ذبتُ فيها
وذابت خطايَ بحرِّ الهجير
ويلهث خلفي عذابي
ودمع بلادي الغزير
عصرتُ بأبراجها الشاهقاتْ
عناقيدَ يأسي
وقلتُ سأنسى
وقلتُ لعلّ التذكّر يُنسِي
ولكنني عند كل اجتراعٍ
تدق يدُ الغيمِ
صخرة رأسي
وتملأ ريحُ الشوارع كأسي
*
هنا وجههُ قاربٌ تائهٌ
يفتش عن مرفأٍ للنجاة
هنا صوته غيمة أطفأتها
كلاب المنافي وغول الشتات
هنا وجهه اليعربي القديم
وخيمة شعرٍ
وأطلال سعدى
وتسمع في صمته شارداً
هديرَ الينابيعِ
بين النخيلِ وهمسِ النسيم
وخيلاً وغمدا
هنا وجههُ ألف سطرٍ وسطرٍ
لأصداء من رحلوا من قديمْ
ولكنه أجنبي غريبْ
ولكنه أجنبي غريبْ
يُفزِّعهُ كلُّ صوتٍ يدبُّ
ولو كان صوت الحبيب القريبْ !


 

مقالات اخرى
أضافة تعليق