انجبت معظم القيادات المعاصرة.. حركة الاخوان المسلمين لاتضرها الاستقالات
أحمد عرمان
لكل شخص الحرية في الانتماء السياسي تشكيل الاحزاب وفي تغييره إذا ما تبين له ما هو أفضل وأن تغير حزبك لا يعني أنك قد غيرت دينك مع أن حتى المواثيق والمعاهدات الدولية المعاصرة قد كفلت لكل الناس الحق في التدين ،واعتب على الاخوة الذين وجهوا انتقادات حادة للأخ نبيل الصوفي عندما قدم استقالة مكتوبة من التجمع اليمني للاصلاح عبر وسائل الاعلام ولا اعتقد أن نبيل الصوفي بهذه الخطوة كان يعني الاساءة للاصلاح كما لا ينبغي على الاصلاحيين أن يتعاملوا مع نبيل الصوفي واستقالته وكانها كانت رسالة أمليت عليه ،بل على العكس من ذلك ينبغي ان تتعامل قيادة الاصلاح والاصلاحيين مع ما ورد فيها ليس بطريقة رد الفعل وإنما بالاستفادة مما ورد فيها ومحاولة دراسة حالة نبيل الصوفي مع أنني مؤمن بأن حزب كالاصلاح وحركة كالاخوان المسلمين لا تشكل استقالة نبيل الصوفي أو غيره أو حتى أي من القيادات العليا والتاريخية أي خسارة ذلك أن امتداد هذه الحركة المباركة وتوسعها لا يقف عند استقالة أو حتى سقوط أي من قياداتها واعضاءها والواقع يثبت لنا كل يوم أن خطوات الحركة نحو الامام ونحو تحقيق أهدافها تتسارع كل يوم وأنها تشكل الرقم واحد ليس على صعيد اليمن فحسب بل والعالم العربي والاسلام من بين كل الحركات والتيارات الفكرية والسياسية.
من حق نبيل الصوفي أن يعبر عن ما رآه أثناء عضويته في الحركة الاسلامية سواء السلبي منها والايجابي وأن يعبر عن طموحه من هذه الحركة ، ولا يجب على الاصلاح أن يمتعظ من ذلك فعلى الاقل نقد الصوفي سيكون من باب العارف والمطلع لا من باب الجاهل الموجه للكتابة ضد الاصلاح عن جهل وانعدام دراية ، كما يجب على الاصلاحيين أن يوسعوا صدورهم لما هو أسوء من ذلك لأنهم أصبحوا من قيادات الراي العام ولا ينبغي عليهم الالتفات لكل مايقال عنهم والانشغال بصراعات جانبية لا طائل منها عدا توسيع دائرة الخصوم.
وكذلك ليس من المروءة أن يظل الاصلاحيين الذين كانوا مع نبيل الصوفي في ذات الوحدات التنظيمية ويعلمون الكثير عنه أن يذكروه بماضيه معهم عبر الاعلام فلا توجد أي فائدة مرجوة أو نفع متوقع من ذلك ويجب أن تظل العلاقة معه في إطار الحب والاحترام المتبادل.
أما فيما يتعلق بمبادرة نبيل الصوفي بترشيح نفسه للانتخابات القادمة وتأسيس حزب فهذا حقه الطبيعي وحركة الاخوان المسلمين في العالم خلال النصف قرن الماضي ربت وانجبت معظم القيادات المعاصرة في العالم العربي والاسلامي وكثير حتى من القيادات التي خرجت من الاخوان وكانت خصم قوياً وقاسيا عليهم كان الاخوان لهم فصب السبق في تأهيل هذه القيادات.
وأتمنى أن لا يكون العزيز نبيل قد قرر لنفسه أن ينتقل إلى أحضان الحزب الحاكم لأنه بذلك يكون قد انتحر سياسيا لأن الحاكم وحزبه في العالم العربي لم يعد لديه ما يمكن أن يعطيه أو يقدمه لأمته أو مواطني دولته ولأنه قد استنفذ كل الامكانيات والصلاحيات التي يمتلكها إضافة إلى أن الاحزاب الحاكمة في العالم العربي لم يعد لها أي مستقبل في المستقبل القريب وكل ما يمكن الاستفادة منها هو أموال قذرة من دماء وعرق شعوبهم ليس من اللائق لمن هم مثل نبيل أن يمدوا ايديهم اليها ومن جهة أخرى لا اتمنى أن يصبح نبيل الصوفي يوما ما كمن سبقه من القيادات السابقة التي غادرت أحزابها بسبب فشلها أو أن احزابها لفظتها ثم تهاوت في احضان الحاكم وحزبه وما لبث الحاكم أن سأم منها وهجرها.
نتمنى للعزيز نبيل التوفيق فيما قرر لنفسه السير فيه، وأذكر بأن مشكلتنا في اليمن على وجه الخصوص لم يعد يجدي لحلها الحياد وأنه ينبغي على كل الوطنيين والشرفاء والمفكرين ورجال الاعلام أن يقرروا ويحددوا موقف من الاوضاع التي وصلت اليها اليمن فإما اليمن ومستقبل الاجيال القادمة وإما الحاكم وحزبه وأما الحياد الذي سيكتبه التاريخ أنه كان نفاقاً وليس حياداً فلا حياد في في حرية وكرامة الاوطانة وكرامة مواطنيها.
*نيوزيمن بتصرف في العنوان
أحمد عرمان
لكل شخص الحرية في الانتماء السياسي تشكيل الاحزاب وفي تغييره إذا ما تبين له ما هو أفضل وأن تغير حزبك لا يعني أنك قد غيرت دينك مع أن حتى المواثيق والمعاهدات الدولية المعاصرة قد كفلت لكل الناس الحق في التدين ،واعتب على الاخوة الذين وجهوا انتقادات حادة للأخ نبيل الصوفي عندما قدم استقالة مكتوبة من التجمع اليمني للاصلاح عبر وسائل الاعلام ولا اعتقد أن نبيل الصوفي بهذه الخطوة كان يعني الاساءة للاصلاح كما لا ينبغي على الاصلاحيين أن يتعاملوا مع نبيل الصوفي واستقالته وكانها كانت رسالة أمليت عليه ،بل على العكس من ذلك ينبغي ان تتعامل قيادة الاصلاح والاصلاحيين مع ما ورد فيها ليس بطريقة رد الفعل وإنما بالاستفادة مما ورد فيها ومحاولة دراسة حالة نبيل الصوفي مع أنني مؤمن بأن حزب كالاصلاح وحركة كالاخوان المسلمين لا تشكل استقالة نبيل الصوفي أو غيره أو حتى أي من القيادات العليا والتاريخية أي خسارة ذلك أن امتداد هذه الحركة المباركة وتوسعها لا يقف عند استقالة أو حتى سقوط أي من قياداتها واعضاءها والواقع يثبت لنا كل يوم أن خطوات الحركة نحو الامام ونحو تحقيق أهدافها تتسارع كل يوم وأنها تشكل الرقم واحد ليس على صعيد اليمن فحسب بل والعالم العربي والاسلام من بين كل الحركات والتيارات الفكرية والسياسية.
من حق نبيل الصوفي أن يعبر عن ما رآه أثناء عضويته في الحركة الاسلامية سواء السلبي منها والايجابي وأن يعبر عن طموحه من هذه الحركة ، ولا يجب على الاصلاح أن يمتعظ من ذلك فعلى الاقل نقد الصوفي سيكون من باب العارف والمطلع لا من باب الجاهل الموجه للكتابة ضد الاصلاح عن جهل وانعدام دراية ، كما يجب على الاصلاحيين أن يوسعوا صدورهم لما هو أسوء من ذلك لأنهم أصبحوا من قيادات الراي العام ولا ينبغي عليهم الالتفات لكل مايقال عنهم والانشغال بصراعات جانبية لا طائل منها عدا توسيع دائرة الخصوم.
وكذلك ليس من المروءة أن يظل الاصلاحيين الذين كانوا مع نبيل الصوفي في ذات الوحدات التنظيمية ويعلمون الكثير عنه أن يذكروه بماضيه معهم عبر الاعلام فلا توجد أي فائدة مرجوة أو نفع متوقع من ذلك ويجب أن تظل العلاقة معه في إطار الحب والاحترام المتبادل.
أما فيما يتعلق بمبادرة نبيل الصوفي بترشيح نفسه للانتخابات القادمة وتأسيس حزب فهذا حقه الطبيعي وحركة الاخوان المسلمين في العالم خلال النصف قرن الماضي ربت وانجبت معظم القيادات المعاصرة في العالم العربي والاسلامي وكثير حتى من القيادات التي خرجت من الاخوان وكانت خصم قوياً وقاسيا عليهم كان الاخوان لهم فصب السبق في تأهيل هذه القيادات.
وأتمنى أن لا يكون العزيز نبيل قد قرر لنفسه أن ينتقل إلى أحضان الحزب الحاكم لأنه بذلك يكون قد انتحر سياسيا لأن الحاكم وحزبه في العالم العربي لم يعد لديه ما يمكن أن يعطيه أو يقدمه لأمته أو مواطني دولته ولأنه قد استنفذ كل الامكانيات والصلاحيات التي يمتلكها إضافة إلى أن الاحزاب الحاكمة في العالم العربي لم يعد لها أي مستقبل في المستقبل القريب وكل ما يمكن الاستفادة منها هو أموال قذرة من دماء وعرق شعوبهم ليس من اللائق لمن هم مثل نبيل أن يمدوا ايديهم اليها ومن جهة أخرى لا اتمنى أن يصبح نبيل الصوفي يوما ما كمن سبقه من القيادات السابقة التي غادرت أحزابها بسبب فشلها أو أن احزابها لفظتها ثم تهاوت في احضان الحاكم وحزبه وما لبث الحاكم أن سأم منها وهجرها.
نتمنى للعزيز نبيل التوفيق فيما قرر لنفسه السير فيه، وأذكر بأن مشكلتنا في اليمن على وجه الخصوص لم يعد يجدي لحلها الحياد وأنه ينبغي على كل الوطنيين والشرفاء والمفكرين ورجال الاعلام أن يقرروا ويحددوا موقف من الاوضاع التي وصلت اليها اليمن فإما اليمن ومستقبل الاجيال القادمة وإما الحاكم وحزبه وأما الحياد الذي سيكتبه التاريخ أنه كان نفاقاً وليس حياداً فلا حياد في في حرية وكرامة الاوطانة وكرامة مواطنيها.
*نيوزيمن بتصرف في العنوان