يُحكى أن أرضاً مباركة اسمها ( مدينة القمر ) قررت أن تغتسل بماء البحر، أطلقت شعرها من مشبكه، ورفعت عن ساقيها، ثم بدأت في النزول شيئاً فشيئا إلى الماء .
ما إن استقر نصفها الأسفل بين موجاته وابتلت أطراف شعرها حتى سمعت نداءً من بعيد، في البداية اعتقدت أن المنادي إحدى صديقاتها ثم تبين لها بعد ذلك أن الصوت كان سرابا، وأن الريح حملت إليها أشواك الأرض جميعا!
خافت وأرادت أن تغمس كل جسمها في الماء؛ طلباً للأمان ولكن الشوك تجمع في أسراب وبدأ يلتف حولها، كان له صوت دبابير أفقدها الوعي.
استيقظت لتجد أعشاب البحر غطت جسدها. قدماها إلى البر ورأسها في البحر، والسماء على بعد متر واحد منها.