خصّ الشاعر إبراهيم القيسي الوكالة بقصيدة مميزة، حملت عنوان (العِيْدُ وَالحَرْبُ)، يتساءل فيها الشاعر عن واقع العيد الذي يعيشه موطنه اليمن، وكيف تغير الحال في زمن الموت، حيث اغتالت الحرب الفرحة، وتُزف فيه دموع الثكالى.
وكيف تغير الحال في زمن الموت، حيث اغتالت الحرب الفرحة، وتُزف فيه دموع الثكالى.
كيفَ يا عِيدُ ؟ هلْ ترَى أمنيَاتِيْ ؟ قَدْ سجَا الموتُ فيْ شتاءِ البَيَاتِ؟
عُدتَ فانظرْ إلى سبيلِ البَرَايَا
عَبَثٌ قادَ أُمَّتِيْ للمَمَاتِ
هَبَّ ريحُ الصَّغَارِ فينَا فألقَى دولةَ الأمنِ فيْ خناقِ الرُّفَاتِ؟
دَمعَتِيْ فيكَ كَرَّةٌ فيْ جفونِيْ
كيفَ يَا عيدُ سلوتِيْ عَنْ حَياتِيْ؟
بتُّ فوقَ الكثيبِ أحثُو خريفاً
فشَتَا العنفُ فيْ جحيمِ السَّرَاةِ
أسلمتنِيْ يا عيدُ فيكَ الرَّزَايَا
فنَمَا اليتمُ مِنْ زؤامِ الذَّوَاتِ
فيكَ يا عيدُ نزفُ دمعِ الثَّكالَى وصدَى الصَّوتِ مِنْ صُراخِ النُّعاةِ
جئتَ يا عيدُ موسماً كلُّ شيءٍ جاثمٌ فيكَ مقصفٌ للبغَاةِ
جُرِّدَ الشَّعبُ لا لباسٌ كريمٌ
يسترُ الشعبَ مِنْ عُراةِ العراةِ
فرحتيْ فيكَ غُصَّةٌ مِنْ حِمَامٍ وزكامٌ طغَى كعنفِ الغُواةِ
بتُّ يا عيدُ للحمِيَّاتِ درباً
قاتنِيْ فيكَ جَبرُ سَلبِ النِّيَاتِ
أينَ أمضيْ يزيدنِيْ الخوفُ رعباً بتُّ أسطورةً بسِفرِ الرُّوَاةِ
اعذرينيْ بُنَيَّتيْ غابَ لحنيْ
لم تعدْ ليْ بعدَ العنَا أغنياتِيْ
اعذرينيْ فالعيدُ نزفٌ تَوَالَى
عاثَ فيهِ الجَوَى ولا مِنْ رقاةِ