مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2018/06/17 19:03
العِيْدُ وَالحَرْبُ
الشاعر ابراهيم القيسي يكتب العِيْدُ وَالحَرْبُ يونيو 16, 2018 
 

كيفَ يا عِيدُ ؟ هلْ ترَى أمنيَاتِيْ ؟ قَدْ سجَا الموتُ فيْ شتاءِ البَيَاتِ؟

عُدتَ فانظرْ إلى سبيلِ البَرَايَا عَبَثٌ قادَ أُمَّتِيْ للمَمَاتِ
هَبَّ ريحُ الصَّغَارِ فينَا فألقَى دولةَ الأمنِ فيْ خناقِ الرُّفَاتِ؟
 دَمعَتِيْ فيكَ كَرَّةٌ فيْ جفونِيْ كيفَ يَا عيدُ سلوتِيْ عَنْ حَياتِيْ؟
 بتُّ فوقَ الكثيبِ أحثُو خريفاً فشَتَى العنفُ فيْ جحيمِ السَّرَاةِ
 أسلمتنِيْ يا عيدُ فيكَ الرَّزَايَا فنَمَا اليتمُ مِنْ زؤامِ الذَّوَاتِ
كيفَ ماتَ الغرامُ ؟ فاحتلَّ دَربيْ أعجمِيٌّ يجوبُ أرضَ الكماةِ
 فيكَ يا عيدُ نزفُ دمعِ الثَّكالَى وصدَى الصَّوتِ مِنْ صُراخِ النُّعاةِ
 جئتَ يا عيدُ موسماً كلُّ شيءٍ جاثمٌ فيكَ مقصفٌ للبغَاةِ
 جُرِّدَ الشَّعبُ لا لباسٌ كريمٌ يسترُ الشعبَ مِنْ عُراةِ العراةِ
 فرحتيْ فيكَ غُصَّةٌ مِنْ حِمَامٍ وزكامٌ طغَى كعنفِ الغُواةِ
بتُّ يا عيدُ للحمِيَّاتِ درباً قاتنِيْ فيكَ جَبرُ سَلبِ النِّيَاتِ
أينَ أمضيْ يزيدنِيْ الخوفُ رعباً بتُّ أسطورةً بسِفرِ الرُّوَاةِ
 اعذرينيْ بُنَيَّتيْ غابَ لحنيْ لم تعدْ ليْ بعدَ العنَا أغنياتِيْ
 اعذرينيْ فالعيدُ نزفٌ تَوَالَى عاثَ فيهِ الجَوَى ولا مِنْ رقاةِ
 لم تعدْ بسمةٌ فكلُّ المرَايَا عاكساتٌ على حرابِ الرُّعَاةِ
 
مجلسُ الأمنِ حاكمٌ فاعذرينيْ عَصَدَ اللَّحمَ فاختفتْ ألوِيَاتِيْ
 زرعَ اللَّؤمَ فيْ ذواتِ الحُبَالَى وتَبنَّى خرابَ كلِّ الجَهاتِ
لم يكنْ غزونَا مِنَ الغَربِ لكنْ نحنُ سوقُ المُدَى وقَوسُ الرُّمَاةِ
 مِنْ رُبَى الشَّامِ نحو صنعاءَ حتَّى مُلتقَى النَّهرِ فوقَ أرضِ الفراتِ
 كلُّنا نحنُ للعدى مَنْ صنَعنَا فَقُتِلنَا بسيفِ جيشِ الغُزاةِ
 صانَ أعداؤُنا دِماهمْ فصُمنَا فسفكنَا دماءَنَا فيْ الصَّلاةِ
 آهِ يَا عيدُ دينُنَا ليسَ خصماً إنَّما الخصمُ ظلمُ حكمِ الولاةِ
مقالات اخرى
أضافة تعليق