إبراهيم القيسي
أقمْ حرفِي
وغرِّدْ في المَعَالِيْ
وكنْ طوقاً
علَى ضوءِ الهِلالِ
ترنَّم
بالقَوَافي علَى فؤادِي
وغرِّدْ
كالطُّيورِ علَى تلالِيْ
أذبْ فكري
بكأسِكَ واحتَضِنِّي
وطرْ مثلَ
الصُّقورِ علَى جِبَالِيْ
فروضُكَ
نُزهَتِي وشذَاكَ عطرِي
ولفظُكَ
متَعَتِي وجَنَاكَ مَالِيْ
ركبتُ علَى
خيُولِكَ فاستفاضتْ
سيولُ الحبِّ
تغمرُ في سِجَالِيْ
يُرَشِّفُنِي
الغديرُ فكلُّ حرفٍ
يضيءُ
علَى المواهبِ باكتمالِ
تضنِّينِي
الصَّبابةُ فيكَ حُبًّا
وتسقينِي
الكؤوسُ على احتفالِ
على أنهَارِ
شهدِكَ قد تولَّتْ
فقاقيعُ
المرارةِ عنْ زُلالِيْ
أنَضِّدُ منْ
سناكَ عقودَ شعري
وأسكبُ في
بحورِكَ منْ خَيَالِيْ
فأنتَ حصانُ
أحلامِي إذَا مَا
جلِيدُ الشِّعرِ
ذابَ علَى جلالِيْ
إذَا غضبَ
الفؤادُ رمَاكَ ناراً
وبرداً إنْ
صَفَا بالحبِّ حاليْ
سهرتُ علَى
رباكَ فزانَ حبِّي
مجاديفُ
الجداولِ في ظلالِيْ
وتُطربُنِي
حقولُ الكحلِ فجراً
فتَلثمُنِي
علَى عشقٍ غزالِيْ
يصَبُّ على
رباكَ ندَى الغوادِيْ
فتنهلُّ
الغيوثُ علَى رِمَاليْ
أساجلُ فيْ
سَحابِكَ موقَ شعرِيْ
فيصلِحُ كأسُ
شهدِكَ منْ هِزَالِيْ
على ألوانِكَ
الخضراءِ تشدُو
طيورُ الشِّعرِ
تَصدَحُ في مَجَالِيْ
إبراهيم القيسي