ربَّاهُ
رباه حنَّ فؤادُ
القلبِ وانصهَرَا
وسافرَ الشَّوقُ في
مجرَى السُّرَى وجرَى
ما بينَ لحظِيْ
وأنفاسِيْ محاضَرةٌ
تهاصرُ الوجدَ
في دربِ الرِّضَا سفَراً
منكَ البساتينُ
في سهلِ الحشَا هبَةٌ
نجنِي الهدايةَ
من حقلِ الهُدَى ثمراً
كم قالَ ليْ
البحرُ حينَ البحرُ عاتبنِيْ
"مَنْ جانبَ الحقَّ
عن ومضِ السَّنَا فجرَا"
في مشهدِ
الأرضِ آلاءٌ ومن أربٍ
كم أنبتَ الحَبَّ
من أثرَى الورَى وبَرَا
إذَا دعوتُكَ
في وهجِ الأصيلِ سَمَا
روحِيْ وأشرقَ
في نوَّارتِي سحراً
ما شهدُ زهرِكَ
إلا طبَّ ناظرتِيْ
من يزرعِ المرَّ
كم يجنِي الرُّبَى صبَراً
أنتَ الإلهُ
خلقتَ الخلقَ من عدمٍ
كم نالَ كلُّ فصيلٍ حظَّهُ وطرَا
إبراهيم القيسي