الأقصَى الأَسِيرْ
ساحةُ ...
الأقصَى سرايَا ...
ويهودٌ ...
من بني صهيونَ ...
إرهابٌ ...
ومسخٌ ....
حوَّلَ العُرْبَ مطَايَا
وجهازٌ
من رُقَى النَّانُو
فوقَ الجدرِ ...
مبثوثٌ ...
يجسُّ النَّبضَ ...
في كلِّ الخلايَا
عُقَدٌ منفُوثةٌ
بالسِّحرِ ...
حاخامٌ ...
ينثُّ السُّمَ ...
يجترُّ الحوايَا ...
نفقٌ ...
يسبرُ عمقَ ...
الجرحِ ...
يحتلُّ الحنَايَا
أخطبوطٌ ...
وعفاريتٌ ...
على كل الزَّوايَا ...
ظلَّ خَرْسُ القدسِ
في حقلِ ...
رعاةِ الذُّلِّ
نخلاً ...
صارَ للمحتَلِّ
من جنسِ العرايَا
كيفَ يبقَى القدسُ ؟
في عينَيهِ ...
جذعٌ ...
وعلى ...
آفاقِه الحيرَى
رمادٌ ...
ظلَّ يشتدُّ ...
بريحِ الغدرِ ...
في كهفِ البرايَا
أينَ يمضِي ؟
فالحصارُ الحَصْرُ
في الأركانِ حربٌ
وعلى الأبوابِ طردٌ
فوقَ سطحِ السَّطحِ
قنَّاصٌ ...
رصاصُ الموتِ
منهلٌّ ...
على رأسِ الضَّحايَا
فوقَ ...
خمطِ الرَّأسِ قُبَّعةٌ
وعندَ الأذنِ أصواتٌ
غرابيبٌ ...
تشدُّ الشُّؤمَ مجلوباً
على ظهرِ الرَّزايَا
من ...
وراءِ السُّورِ جرذانٌ
ثعابينٌ ...
وحَبرٌ يهرقُ الأوهامَ
في وجهِ المرايَا
بنتُ مائيرَ ...
على قبَّتهِ الخضراءِ
ليلٌ ...
وسُرَى شاميرَ
ديجورٌ ...
ورجزٌ مكَّنَ الإعصار َ
من هدمِ القضَايَا
كانَ ...
للألفاظِ شجبٌ
لرواغِ الصُّحفِ البلهاءِ كَذْبٌ
كانَ للإعلامِ حربٌ
لم يعدْ بعدَ احتلالِ
الثَّغرِ ...
إعلانَ النَّوايَا
لا رئيسٌ ...
لا مليكٌ ...
لا حفاةٌ لا عراةٌ
لا وزيرٌ ...
لا كبيرٌ ...
لا صغيرٌ ...
كلُّهم تحتَ ستارِ الرَّيبِ
في جُبِّ الخفايَا
كلُّهُم باعُوا الهُدَى
حرباً ...
وشقُّوا ...
في سهولِ الموتِ
أحواضَ المنايَا
سافرُوا في الصَّمتِ
أفواهاً ...
تبلُّ اللَّفظَ ...
إبهاماً ...
على وعدِ الوصَايَا
أصبحَ الأقصَى
أسيرَ الدَّارِ ...
محتلًّا ...
غريباً ...
من حرابِ الغصبِ
محترَّ المنايَا
في رهانِ الحربِ
مأسورٌ ...
وفي الصَّحراءِ
جحرُ الجرذِ ...
محفورٌ ...
على رملِ الخطَايَا
حلَّ في الأركانِ
إرهابٌ ...
وفي ...
المحرابِ رعبٌ
وعلى البابِ كلابٌ
تحتَ ركنَيهِ ...
حساباتٌ وآفاتُ البلايَا
قابعٌ ...
كالشَّيخِ في زندَيهِ
قيدٌ ...
وعلى الجيدِ
يشدُّ الحبلَ
غلٌّ ...
يسكبُ ...
العهرُ على ...
كفَّيهِ ...
من خمرِ البغَايَا
حينَ نامَ الثَّأرُ
عن ...
تحريرِ أقصانَا
المفدَّى ...
نشطَ التَّطبيعُ
صارَ القدسُ ...
من ضمنِ الهدَايَا
إبراهيم القيسي