"ميساء عذرا"
تعفن الجرح في الأعماق يا ميسا
ولا طبيب يداوى الضر أو ياسا
ماأعمق الجرح في جثمان عزتنا
وحين نُظلم ما أقساه ما أقسى.!!
وما أشد عذاب القابضين على
جمر المباديء في من ضيعوا القدسا
يا ضيعة القدس في أحياءِ ذلتنا
ترى سنفهمُ يا ميسائنا الدرسا؟!
ترى سننفض بعد الذل خيبتنا
ونشحذ العزم والصمصام والقوسا؟!
أعلامنا في سماء النصر شامخة
فما لها اليوم باتت تعشق النكسا
هل كان معتصم يرضى بنكستنا
وقد خذلنا قلاع المجد والترسا؟؟
ماعاشت العرب ترضى الذل مذ خلقت
سحقا لمن عاش يرضى الدّعّ والرفسا
عزائم العرب يا ميساء قد فترتْ
بيعتْ بأزهدِ أثمانٍ هنا بخْسا
شموس عزتنا غابت بعتمتنا
فلتسرجي ظلماتِ التيه يا ميسا
لاباس .. شدي حزامٓ العزم واحتسبي
يا آيةٓ النصرِ في الضراء والبأسا
انت الجيوشُ وباقي القومِ لا أثٓرٌ
فلا تهيني وشُدّي العزمٓ والأُسّٓا
ماذا نقول فهذا الوضع يخجلنا
متى ستُنطقُ ساحاتُ الفِدا الخُرسا