في سكون الليل تحركت العواطف ، و سال الحبر و تولدت الأفكار الشاردة ، فكتبت أعصر أفكاري في هدوء الليل لعلي أستعيد الذاكرة ، حينها تركت الكلمات تتكلم دون أن إذن من أحد ، تكتب الأفراح و الشجن لتكشف الأسرار دون وجل .
الكلمات تدفعني لأسجل أحاسيسي
أسجل أفكاري و تواقيعي
أسجل أحاسيسي بلا استحياء بلا خجل
أسجل تغاريدي فالطيور تغني بلا خوف
و الكلمات تدفعني لأتكلم دون همس
أصبحت الكلمات ترفض لغة الإشارة
و الكلمات تدفعني لأثبت ذاتي
إن الكلمات ترفض غيابي
فالكلمات تدفعني لأستنشق الهواء الصافي
إن الكلمات تريدني سائحا يعشق الحقيقة
و يعشق الجمال و يعشق الحرية
هي الكلمات تطرق الأبواب بأدب
تطرق الأبواب في سكون الليل
تطرق الأبواب عند نسمات الصباح
هي الكلمات تطرق أبواب السماء
تناجي خالقها شوقا لعفو و غفران
تطرق الأبواب عند أصوات الأذان
تردد مع الإمام ألفاظ الإقامة
تطرق الأبواب عند أوقات السحر
تطرق الأبواب عند أوقات الإجابة
تدعو خالقها بصوت مبحوح يطلب النجاة
يطلب الإنابة
هي كلمات تستصرخ ذاتي
فتبعث في الروح الحياة و اليقظة
بعد طول سبات و طول غياب
هي كلمات تناديني و الحسرة تقتلها
لا تطرق السمع للخمول و للهروب
لا تطرق السمع للأوهام و الأحلام الزائفة
فالكلمات حائرة توشحت الأحزان
بنبرات تحمل الأمل
واصل مسيرك رفقة الأخيار
من يحملون النور في زمن الظلام
من يبعثون الأمل في زمن الضياع
من يحرسون الثغور أيام المحن
من يرفضون الزور و الفتن
من يزرعون الحب في القلوب
نطقت و ثغرها باسم :
هي الكلمات تصنعها الشفاه الصادقة
و يرسم حرفها قول و فعل
و الله أكبر و لله الحمد الجزائر في 22 / 06 / 2017