أخطاء الساسة وكوارث الحروب:
الحروب عادة هي نتاج لأخطاء الساسة وسوء تقديراتهم للقضايا والمواقف التي يشعلون من أجلها الحروب، يقول المنظر العسكري البروسي كارل فون " إن الحروب هي عبارة عن عمليات مستمرة من العلاقات السياسية إلا أنها تقوم بأدوات ووسائل مختلفة" لأن طموحاتهم وعلاتهم في الغالب ما تكون خيالية وصعبة التحقيق، وكما يقول المفكر الألماني الاستراتيجي "كلوسوتز" "إن الحرب هي امتداد للسياسة ونتائج لأخطائها" فالحرب التي أشعلها هتلر وساسته للسيطرة على العالم ولدت الكوارث تلاشت الجيوش الألمانية وسحقت ألمانيا بسبب التهور وسوء تقدير الساسة الالمان لمجريات الحرب العاليمة 2 والتي نتج عنها مقتل 60 ملون نسمة و80 مليون جريح ناهيك عن الدمار الذي أصاب نصف الكرة الأرضية.. وتسببت بكارثة إنسانية لازالت أثارها في اليابان ضاهرة حتى اليوم، وكذلك والحرب التي خاضها صدام حسين ضد الكويت في أوخر القرن العشرين والتي أودت بأمة النهرين وشلت الاقتصاد العربي كلية فكانت الحالقة التي لم تبقي على شيء، بسبب سوء تقدير الساسة وحماقاتهم برغم التعاطف الذي رافق تلك المحنة، وكذلك الحرب اليمنية التي أشعلت اليوم تحت شعارات ضاهرها الرحمة وباطنها العذاب ولم يكن بحسبان الساسة انها ستتسع إلى المدى الحالي وتؤدي إلى كل هذا التشضي والدمار، أيضاً سوء تقدير وأخطاء في الحسابات فأورثت المعاناة التي لم تحدث للشعب اليمني عبر تاريخه.
غير أن الشعوب التي ذاقت مرارة الحروب صارت تتحاشاها بشتى الطرق وباتت تحل خلافاتها بالطرق السلمية والدبلوماسية وخاصة الدول الكبرى، فكانت حادثة اسقاط الطائرة الروسية على الاراضي التركية شاهداً على ذلك ودليل، وقد رددنا على المتهللين حينها أن روسيا لن ترد على تركيا ولن يتدخل الناتو ولن تحدث حرب عالمة ثالثة، لأن القيادات الوطنية أصبحت تستهدف بناء اقتصادياتها وصناعاتها وبناها التحتية وتوفير الرخاء والاستقرار لشعوبها وذلك الشئ الذي لم تستوعبه شعوبنا العربية حكاماً ومحكومين، سُئِلَ تشرشل رئيس الوزراء البريطاني عقب الحرب العالمية 2 عن الحرب قال "الحرب دماء ودموع وأشلاء".... فتلك هي الحرب.
أما الحروب الأهلية فهي أشد مرارة وأنكى جراح من الحروب الدولية لأنها تتكئ على النعراة العرقية والمذهبية التي يعزف عليها الساسة وتخالط اهدافها بل تكون هي الطاغية على مشاهدها وإن أُلبست عباءات أخرى موشاة بأسباب خرافية زائفة تفتقر إلى الصدق، لكي يكتسب يكتسبوا وأمراء الحرب الدعم الجماهيري والمشاركة الشعبية في مجهودهم الحربي، ولا يتم الافصاح عن اسبابها الحقيقية لأن حقيقتها وغاية مرادها السلطة أما طموحات الجماهير الحقيقية فتذهب في أدراج الرياح، ولأنها تقوم عادة بين أطراف المجتمع الواحد والتي إن انتصر فيها طرف فهو الخاسر لأنه القاتل والمقتول في آن واحد كما عبرت الشاعرة العربية في الحروب التغلبية عندما قتل أخاها زوجها "إنني قاتلة مقتولة ... ولعل الله أن يرتاح لي" وقد عبَّرَ( دي مونترلان ) علي لسان حال الحرب الأهلية بقوله " أنها حرب الجار ضد الجار حرب الخصم ضد الخصم وحرب الصديق ضد الصديق ولم يكن تعبير ( دي مونتر لان ) عن الحرب الأهلية بهذا الحماس إلا انعكاساً لعنفها وشدة عمق جراحاتها الدامية عبر تاريخ الصراعات على السلطة، الدواء بالكي اللذيذ كما عبر عنها آخر بقوله :"إن رائحة جثة عدو ميت هي رائحة زكية خاصة إذا كان هذا العدو هو أحد المواطنين"، وذلك دمار للإنسان الذي أنيط به دور البناء ليصبح إنساناً متحضراً منتجاً قادراً على مواجهة تحديات الواقع مؤدياً ما عليه من واجبات آخذاً ما له من حقوق بوعي وإرادة، هذا وغالباً ما تتحول الحروب إلى أداة صراع بين أطراف دولية لتصفية حساباتها وتحقيق مصالحها، وعليه فإن صناع القرار السياسي هم المسئولون الأوائل عن الكوارث التي لحقت بالبشرية قديماً وحتى يومنا هذا.. بسبب غياب ضميرهم الانساني والقانون الدولي المتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد حقوق الانسان ومعاقبة مرتكبيها..
الحروب عادة هي نتاج لأخطاء الساسة وسوء تقديراتهم للقضايا والمواقف التي يشعلون من أجلها الحروب، يقول المنظر العسكري البروسي كارل فون " إن الحروب هي عبارة عن عمليات مستمرة من العلاقات السياسية إلا أنها تقوم بأدوات ووسائل مختلفة" لأن طموحاتهم وعلاتهم في الغالب ما تكون خيالية وصعبة التحقيق، وكما يقول المفكر الألماني الاستراتيجي "كلوسوتز" "إن الحرب هي امتداد للسياسة ونتائج لأخطائها" فالحرب التي أشعلها هتلر وساسته للسيطرة على العالم ولدت الكوارث تلاشت الجيوش الألمانية وسحقت ألمانيا بسبب التهور وسوء تقدير الساسة الالمان لمجريات الحرب العاليمة 2 والتي نتج عنها مقتل 60 ملون نسمة و80 مليون جريح ناهيك عن الدمار الذي أصاب نصف الكرة الأرضية.. وتسببت بكارثة إنسانية لازالت أثارها في اليابان ضاهرة حتى اليوم، وكذلك والحرب التي خاضها صدام حسين ضد الكويت في أوخر القرن العشرين والتي أودت بأمة النهرين وشلت الاقتصاد العربي كلية فكانت الحالقة التي لم تبقي على شيء، بسبب سوء تقدير الساسة وحماقاتهم برغم التعاطف الذي رافق تلك المحنة، وكذلك الحرب اليمنية التي أشعلت اليوم تحت شعارات ضاهرها الرحمة وباطنها العذاب ولم يكن بحسبان الساسة انها ستتسع إلى المدى الحالي وتؤدي إلى كل هذا التشضي والدمار، أيضاً سوء تقدير وأخطاء في الحسابات فأورثت المعاناة التي لم تحدث للشعب اليمني عبر تاريخه.
غير أن الشعوب التي ذاقت مرارة الحروب صارت تتحاشاها بشتى الطرق وباتت تحل خلافاتها بالطرق السلمية والدبلوماسية وخاصة الدول الكبرى، فكانت حادثة اسقاط الطائرة الروسية على الاراضي التركية شاهداً على ذلك ودليل، وقد رددنا على المتهللين حينها أن روسيا لن ترد على تركيا ولن يتدخل الناتو ولن تحدث حرب عالمة ثالثة، لأن القيادات الوطنية أصبحت تستهدف بناء اقتصادياتها وصناعاتها وبناها التحتية وتوفير الرخاء والاستقرار لشعوبها وذلك الشئ الذي لم تستوعبه شعوبنا العربية حكاماً ومحكومين، سُئِلَ تشرشل رئيس الوزراء البريطاني عقب الحرب العالمية 2 عن الحرب قال "الحرب دماء ودموع وأشلاء".... فتلك هي الحرب.
أما الحروب الأهلية فهي أشد مرارة وأنكى جراح من الحروب الدولية لأنها تتكئ على النعراة العرقية والمذهبية التي يعزف عليها الساسة وتخالط اهدافها بل تكون هي الطاغية على مشاهدها وإن أُلبست عباءات أخرى موشاة بأسباب خرافية زائفة تفتقر إلى الصدق، لكي يكتسب يكتسبوا وأمراء الحرب الدعم الجماهيري والمشاركة الشعبية في مجهودهم الحربي، ولا يتم الافصاح عن اسبابها الحقيقية لأن حقيقتها وغاية مرادها السلطة أما طموحات الجماهير الحقيقية فتذهب في أدراج الرياح، ولأنها تقوم عادة بين أطراف المجتمع الواحد والتي إن انتصر فيها طرف فهو الخاسر لأنه القاتل والمقتول في آن واحد كما عبرت الشاعرة العربية في الحروب التغلبية عندما قتل أخاها زوجها "إنني قاتلة مقتولة ... ولعل الله أن يرتاح لي" وقد عبَّرَ( دي مونترلان ) علي لسان حال الحرب الأهلية بقوله " أنها حرب الجار ضد الجار حرب الخصم ضد الخصم وحرب الصديق ضد الصديق ولم يكن تعبير ( دي مونتر لان ) عن الحرب الأهلية بهذا الحماس إلا انعكاساً لعنفها وشدة عمق جراحاتها الدامية عبر تاريخ الصراعات على السلطة، الدواء بالكي اللذيذ كما عبر عنها آخر بقوله :"إن رائحة جثة عدو ميت هي رائحة زكية خاصة إذا كان هذا العدو هو أحد المواطنين"، وذلك دمار للإنسان الذي أنيط به دور البناء ليصبح إنساناً متحضراً منتجاً قادراً على مواجهة تحديات الواقع مؤدياً ما عليه من واجبات آخذاً ما له من حقوق بوعي وإرادة، هذا وغالباً ما تتحول الحروب إلى أداة صراع بين أطراف دولية لتصفية حساباتها وتحقيق مصالحها، وعليه فإن صناع القرار السياسي هم المسئولون الأوائل عن الكوارث التي لحقت بالبشرية قديماً وحتى يومنا هذا.. بسبب غياب ضميرهم الانساني والقانون الدولي المتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد حقوق الانسان ومعاقبة مرتكبيها..