مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/09/15 17:50
مقتطفات من كتاب"خاص الخاص"
مقتطفات من كتاب
خاص الخاص

 
هو كتاب ألفه أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري ، توفي سنة 430 هـ ، الكتاب قدمه حسن الأمين و هو من منشورات درا مكتبة الحياة بلبنان ،به أبواب عديدة ، كل باب به أقسام و كل قسم يتحدث عن موضوع ، و سأحاول بإذن الله تعالى سرد أبيات شعرية من مواقف و قضايا أعجبتني أتمنى ان تعجبكم أيضا.
ابدأها فيما قيل مرحا لشعر البحتري قوله :

و نوت تواضعا و علوت مجدا           فشأناك انحدار و ارتفاع
كذلك الشمس تبعد ان تسامى             و يدنو الضوء منها و الشعاع
 
و في موضع آخر:
نزف البكاء دموع عينيك فاستعر        عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بــــــها         أرأيت عينا للبكاء تعــــار
 
و قال:
نزوركم لا نكافئكم بجفوتكـــــم          ان المحب اذا لم يستزر زارا
يقرب الشوق دارا و هي نازحة         من عالج الشوق لم يستبعد الدار
 
و من جوامع كلمه و بدائع غرره قوله:
يا رب أنت خلقتنـــــــي                  و خلقت لي و ما خلقت منـــي
سبحانك اللهم عالـــــــــم                 كل غيب مستــــــــــــكن
مالي بشكرك طاقـــــــــة                 يا سيدي ان لم تعنـــــــــي
 
ومن شعر الأخطل التي يقول فيها لبني مروان:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم          واعظم الناس أحلاما اذا قدروا
 
ان العداوة تلقاها و ان قدمــت               كالعــــر يكمن حينا ثم ينتشر
و اقسم المجد حقا لا يحالفهــــم              حتى يحالف بطن الراحة الشعر
و لا يلين لسلطان تهضمنـــــــا              حتى يلين لضرس الماضغ حجر
 
و قال أبو نواس :
دع عنك لومي فان اللوم اغراء             و داوني بالتي كانت هي الداء
 
و احسن ما قيل في الحث على الاغتراب قوله:
و طول مقام المرء في الحي مخلق        لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
غاني رأيت الشمس زيدت محبة           الى الناس أن ليست عليهم بسرمد
 
و من عجيب شعره في الجودة و البراعة قوله في قصيدة :
هي النفس ما حملتها تتحمل                و للدهر أيام تجور و تعـــــدل
و عاقبة الصبر الجميل جميلة              و أفضل أخلاق الرجال التفضل
و لا عار ان زالت عن الحر نعمة        و لكن عارا أن يزول التجمـــــل
 
و قوله:
اذا تخلفت عن صديـــــــق                و لم يعاتبك في التخلـــــــف
فلا تعد بعدها اليــــــــــــه                فإنما وده تكلـــــــــــــــــــف
 
و قوله في العتاب:
الى الله أشكو أخا جافيا                يضيع و أحفظ منه الصنيعه
اذا ما الوشاة سعوا نحوه              أصاخ اليهم بأذن سميعـــــه
كثرت عليه فأمللتــــــــه              و كل كثير عدو الطبيعـــــة
 
و لكن نفسي اذا أكرهت                 على الهجر ليست له مستطيعه
 
و قوله في المدح :
يا كامل الآداب منفرد العــــــلا         و المكرمات و يا كثير الحاسد
شخص الأنام الى كمالك فاستعذ         من شر أعنيهم بعيب واحـــــد
 
و قوله في تهنئة وزير معاد الى عمله:
قد كنت طلقت الوزارة بعدما            زلت بها قدم وساء صنيعهــــا
فغدت بغيرك تستحل ضرورة           كما يحل الى ذراك رجوعهـــا
فالآن قد آبت و آلت حلفـــــــة          أن لا يبيت سواك و هو ضجيعها
 
جعفر بن ورقاء كانت بينه و بين أبي إسحاق الصابي مودة و تزاور فانقطع عنه أبو إسحاق لعوائق الزمان و ذكر أنه يعول على صفاء الطوية في المودة فيكتب اليه جعفر  :
يا ذا الذي جعل القطيعة دأبــــه        ان القطيعة موضع للريــــــــب
ان كان ودك في الطوية كامنــا       فاطلب صديقا عالما بالغيــــــب
 
و قوله:
لا يستخفن الفتى بعدوه               أبدا و ان كان العدو ضئيلا
ان القذا يؤذي العيون أمة            و لربما جرح البعوض الفيلا           

مقالات اخرى
أضافة تعليق