مقتطفات من كتاب
خاص الخاص
هو كتاب ألفه أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري ، توفي سنة 430 هـ ، الكتاب قدمه حسن الأمين و هو من منشورات درا مكتبة الحياة بلبنان ،به أبواب عديدة ، كل باب به أقسام و كل قسم يتحدث عن موضوع ، و سأحاول بإذن الله تعالى سرد أبيات شعرية من مواقف و قضايا أعجبتني أتمنى ان تعجبكم أيضا.
ابدأها فيما قيل مرحا لشعر البحتري قوله :
و نوت تواضعا و علوت مجدا فشأناك انحدار و ارتفاع
كذلك الشمس تبعد ان تسامى و يدنو الضوء منها و الشعاع
و في موضع آخر:
نزف البكاء دموع عينيك فاستعر عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بــــــها أرأيت عينا للبكاء تعــــار
و قال:
نزوركم لا نكافئكم بجفوتكـــــم ان المحب اذا لم يستزر زارا
يقرب الشوق دارا و هي نازحة من عالج الشوق لم يستبعد الدار
و من جوامع كلمه و بدائع غرره قوله:
يا رب أنت خلقتنـــــــي و خلقت لي و ما خلقت منـــي
سبحانك اللهم عالـــــــــم كل غيب مستــــــــــــكن
مالي بشكرك طاقـــــــــة يا سيدي ان لم تعنـــــــــي
ومن شعر الأخطل التي يقول فيها لبني مروان:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم واعظم الناس أحلاما اذا قدروا
ان العداوة تلقاها و ان قدمــت كالعــــر يكمن حينا ثم ينتشر
و اقسم المجد حقا لا يحالفهــــم حتى يحالف بطن الراحة الشعر
و لا يلين لسلطان تهضمنـــــــا حتى يلين لضرس الماضغ حجر
و قال أبو نواس :
دع عنك لومي فان اللوم اغراء و داوني بالتي كانت هي الداء
و احسن ما قيل في الحث على الاغتراب قوله:
و طول مقام المرء في الحي مخلق لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
غاني رأيت الشمس زيدت محبة الى الناس أن ليست عليهم بسرمد
و من عجيب شعره في الجودة و البراعة قوله في قصيدة :
هي النفس ما حملتها تتحمل و للدهر أيام تجور و تعـــــدل
و عاقبة الصبر الجميل جميلة و أفضل أخلاق الرجال التفضل
و لا عار ان زالت عن الحر نعمة و لكن عارا أن يزول التجمـــــل
و قوله:
اذا تخلفت عن صديـــــــق و لم يعاتبك في التخلـــــــف
فلا تعد بعدها اليــــــــــــه فإنما وده تكلـــــــــــــــــــف
و قوله في العتاب:
الى الله أشكو أخا جافيا يضيع و أحفظ منه الصنيعه
اذا ما الوشاة سعوا نحوه أصاخ اليهم بأذن سميعـــــه
كثرت عليه فأمللتــــــــه و كل كثير عدو الطبيعـــــة
و لكن نفسي اذا أكرهت على الهجر ليست له مستطيعه
و قوله في المدح :
يا كامل الآداب منفرد العــــــلا و المكرمات و يا كثير الحاسد
شخص الأنام الى كمالك فاستعذ من شر أعنيهم بعيب واحـــــد
و قوله في تهنئة وزير معاد الى عمله:
قد كنت طلقت الوزارة بعدما زلت بها قدم وساء صنيعهــــا
فغدت بغيرك تستحل ضرورة كما يحل الى ذراك رجوعهـــا
فالآن قد آبت و آلت حلفـــــــة أن لا يبيت سواك و هو ضجيعها
جعفر بن ورقاء كانت بينه و بين أبي إسحاق الصابي مودة و تزاور فانقطع عنه أبو إسحاق لعوائق الزمان و ذكر أنه يعول على صفاء الطوية في المودة فيكتب اليه جعفر :
يا ذا الذي جعل القطيعة دأبــــه ان القطيعة موضع للريــــــــب
ان كان ودك في الطوية كامنــا فاطلب صديقا عالما بالغيــــــب
و قوله:
لا يستخفن الفتى بعدوه أبدا و ان كان العدو ضئيلا
ان القذا يؤذي العيون أمة و لربما جرح البعوض الفيلا
خاص الخاص
هو كتاب ألفه أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري ، توفي سنة 430 هـ ، الكتاب قدمه حسن الأمين و هو من منشورات درا مكتبة الحياة بلبنان ،به أبواب عديدة ، كل باب به أقسام و كل قسم يتحدث عن موضوع ، و سأحاول بإذن الله تعالى سرد أبيات شعرية من مواقف و قضايا أعجبتني أتمنى ان تعجبكم أيضا.
ابدأها فيما قيل مرحا لشعر البحتري قوله :
و نوت تواضعا و علوت مجدا فشأناك انحدار و ارتفاع
كذلك الشمس تبعد ان تسامى و يدنو الضوء منها و الشعاع
و في موضع آخر:
نزف البكاء دموع عينيك فاستعر عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بــــــها أرأيت عينا للبكاء تعــــار
و قال:
نزوركم لا نكافئكم بجفوتكـــــم ان المحب اذا لم يستزر زارا
يقرب الشوق دارا و هي نازحة من عالج الشوق لم يستبعد الدار
و من جوامع كلمه و بدائع غرره قوله:
يا رب أنت خلقتنـــــــي و خلقت لي و ما خلقت منـــي
سبحانك اللهم عالـــــــــم كل غيب مستــــــــــــكن
مالي بشكرك طاقـــــــــة يا سيدي ان لم تعنـــــــــي
ومن شعر الأخطل التي يقول فيها لبني مروان:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم واعظم الناس أحلاما اذا قدروا
ان العداوة تلقاها و ان قدمــت كالعــــر يكمن حينا ثم ينتشر
و اقسم المجد حقا لا يحالفهــــم حتى يحالف بطن الراحة الشعر
و لا يلين لسلطان تهضمنـــــــا حتى يلين لضرس الماضغ حجر
و قال أبو نواس :
دع عنك لومي فان اللوم اغراء و داوني بالتي كانت هي الداء
و احسن ما قيل في الحث على الاغتراب قوله:
و طول مقام المرء في الحي مخلق لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
غاني رأيت الشمس زيدت محبة الى الناس أن ليست عليهم بسرمد
و من عجيب شعره في الجودة و البراعة قوله في قصيدة :
هي النفس ما حملتها تتحمل و للدهر أيام تجور و تعـــــدل
و عاقبة الصبر الجميل جميلة و أفضل أخلاق الرجال التفضل
و لا عار ان زالت عن الحر نعمة و لكن عارا أن يزول التجمـــــل
و قوله:
اذا تخلفت عن صديـــــــق و لم يعاتبك في التخلـــــــف
فلا تعد بعدها اليــــــــــــه فإنما وده تكلـــــــــــــــــــف
و قوله في العتاب:
الى الله أشكو أخا جافيا يضيع و أحفظ منه الصنيعه
اذا ما الوشاة سعوا نحوه أصاخ اليهم بأذن سميعـــــه
كثرت عليه فأمللتــــــــه و كل كثير عدو الطبيعـــــة
و لكن نفسي اذا أكرهت على الهجر ليست له مستطيعه
و قوله في المدح :
يا كامل الآداب منفرد العــــــلا و المكرمات و يا كثير الحاسد
شخص الأنام الى كمالك فاستعذ من شر أعنيهم بعيب واحـــــد
و قوله في تهنئة وزير معاد الى عمله:
قد كنت طلقت الوزارة بعدما زلت بها قدم وساء صنيعهــــا
فغدت بغيرك تستحل ضرورة كما يحل الى ذراك رجوعهـــا
فالآن قد آبت و آلت حلفـــــــة أن لا يبيت سواك و هو ضجيعها
جعفر بن ورقاء كانت بينه و بين أبي إسحاق الصابي مودة و تزاور فانقطع عنه أبو إسحاق لعوائق الزمان و ذكر أنه يعول على صفاء الطوية في المودة فيكتب اليه جعفر :
يا ذا الذي جعل القطيعة دأبــــه ان القطيعة موضع للريــــــــب
ان كان ودك في الطوية كامنــا فاطلب صديقا عالما بالغيــــــب
و قوله:
لا يستخفن الفتى بعدوه أبدا و ان كان العدو ضئيلا
ان القذا يؤذي العيون أمة و لربما جرح البعوض الفيلا